الحوسني: إطلاق “خليفة سات” يؤكد أن السماء لا تحد طموحاتنا

أكد مدير عام الهيئة الوطنية الإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث الدكتور جمال الحوسني أن “قمر “خليفة سات” الذي طورته نخبة من أكثر المهندسين والفنيين الإماراتيين بكفاءة، في مختبرات تقنيات الفضاء بمقر “مركز محمد بن راشد لعلوم الفضاء” بدبي، جاء ثمرة تدريبات واختبارات ودراسات على امتداد سنوات عدة في المركز الذي يملك قمرين آخرين، هما “دبي سات1 ” و”دبي سات 2″. وقال الحوسني في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، “مع إطلاق القمر الصناعي “خليفة سات” في التاسع والعشرين من أكتوبر (تشرين الأول)، تكون دولة الامارات قد حققت إنجازاً استثنائياً جديداً صنعته سواعد مواطنيها، ليُضاف إلى سجلها المرصع بالمآثر في شتى المجالات، وأخذت تخطو خطوات ثابتة نحو ريادة عالمية من نوع مختلف؛ فنجاح الإمارات في عالم الفضاء لا يُقاس فقط بتفردها في المنطقة العربية بالوصول الى مرتبة متقدمة بين الدول المعنية بالفضاء، بل يجب أن يُحتسب أيضاً على أساس الامكانات الذاتية وعمر التجربة العلمية، وهما اعتباران يضعان هذا النجاح في سياقه الصحيح ويظهران أن دولة لم يقف عمرها القصير عائقاً أمام تحقيق انجاز أخفق من لهم أضعاف عمرها في بلوغه”.

جهود حثيثة
وأضاف الدكتور جمال الحوسني: “هكذا أخذت الجهود الحثيثة تثمر، وبدأت الخطط الاستراتيجية المرسومة وفق الرؤى الثاقبة لقيادتنا الحكيمة وعلى أساس العمل الجاد واستشراف المستقبل على نحو واعي ومتأني، تعبّد طريق الإمارات نحو تطوير قدراتها الذاتية المعتبرة في ميادين الفضاء وترسي أسس توطين هذا القطاع الحيوي، الذي غزاه الإماراتيون، شابات وشباباً، فاكتشفوا اسراره وراحوا يطورون مهاراتهم ذات العلاقة ويعمقون خبراتهم في هذا المجال الذي لا ينجح فيه إلا من يجري الطموح في عروقه ويشكل الاجتهاد الاكسجين اليومي وجناحه الى الفضاء”.

وتابع مدير عام الهيئة الوطنية الإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث: “ارتياد مجاهل الفضاء لا يرمي فقط إلى سبر أغوار العالم الذي يحيط بنا، بل هو أيضاً ضرورة لابد منها لإجراء ابحاث واستكشافات، سيشارك فيها الإماراتيون، ممثلين بأول رائدي فضاء إماراتيين هزاع علي المنصوري وسلطان سيف النيادي، في المستقبل القريب، مما يسلط الضوء بقوة على حرص الإمارات اللامتناهي لإغناء المعارف والمساهمة الفعالة في تطوير علوم الفضاء من خلال بحوث ودراسات تعود على الإنسان أينما كان بالنفع”.

وأكد الحوسني أن “الأمل معقود على هذه الأبحاث التي ستترك آثاراً إيجابية ملموسة على حياتنا من جوانب مختلفة، وأن يؤدي بعضها إلى تعزيز جهود إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وتدعيم المساعي الدؤوبة لحماية الارواح والممتلكات وتحصين الإنسان ودرء الأخطار كافة عنه”. 

زر الذهاب إلى الأعلى