وزير الاقتصاد الإماراتي: مشاركتنا في “مستقبل الاستثمار 2018” تثبت التكامل الاقتصادي مع السعودية

أكد وزير الاقتصاد الإماراتي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، أن “مشاركة دولة الإمارات بوفد رفيع المستوى بقيادة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في أعمال الدورة الثانية من “مبادرة مستقبل الاستثمار 2018″ التي انطلقت في الرياض أمس الثلاثاء، تثبت روح الأخوة الصادقة وعمق الشراكة والتكاتف واتساق المواقف بين البلدين الشقيقين، وتعكس أرقى مستويات التكامل الاقتصادي والتعاون التنموي بينهما”. وأشار المنصوري إلى أن “وفد دولة الإمارات المكون من أكثر من 150 من الوزراء والمسؤولين وكبار المديرين التنفيذيين والمستثمرين ورجال الأعمال من مختلف إمارات الدولة، يعد أضخم الوفود المشاركة في أعمال المبادرة لهذا العام من حيث عدد المسؤولين الحكوميين والمستثمرين ورجال الأعمال، في مؤشر واضح على التزام دولة الإمارات بدعم الرؤى وجهود التطوير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تقودها المملكة العربية السعودية”.

شراكات تجارية
وبين وزير الاقتصاد في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن “مبادرة مستقبل الاستثمار” تمثل حدثاً مفصلياً يؤكد دور المملكة العربية السعودية كلاعب اقتصادي رئيسي على مستوى العالم، ويسهم في بناء شراكات تجارية واستثمارية تنطوي على أثر إيجابي كبير في آفاق الاستثمار على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وأضاف الوزير المنصوري أن “الروابط الثنائية بين البلدين تمثل نموذجاً فريداً في خريطة العلاقات الدولية في العالم، فهي علاقات أخوية عميقة تتجاوز جميع الجوانب الشكلية في العلاقات الدولية وتقف على أسس راسخة من ثوابت الحضارة والتاريخ والقيم الإسلامية والعربية الأصيلة، وتتعدى المصالح الآنية لتشمل وحدة الرؤى الاستراتيجية والمصير المشترك”.

تعاون اقتصادي متين
وأكد وزير الاقتصاد أن “أواصر التعاون الاقتصادي بين البلدين متينة ومتواصلة النمو، حيث يتشاطران سياسات تنموية وخططاً اقتصادية متقاربة، ويبرز ذلك جلياً في القواسم المشتركة العديدة بين محددات رؤية الإمارات 2021، ورؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن مشاركة الإمارات الفعالة والواسعة في “مبادرة مستقبل الاستثمار” مثلت محطة جديدة في مسيرة تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في كافة المجالات، ولاسيما في القطاعات الحيوية التي تمثل مرتكزات للتنمية المستقبلية، وفي مقدمتها قطاع الطاقة النظيفة والمتجددة الذي يعتمد الابتكار أساساً لتطويره، كما شكل المؤتمر فرصة لاستعراض المشاريع الاستثمارية المشتركة بين البلدين الشقيقين بما يكفل نجاح القطاعات الاقتصادية والتجارية والسياحية”.

وشدد الوزير المنصوري على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس التنسيق الإماراتي السعودي، باعتباره نموذجاً رائداً لدفع جهود التعاون وتكثيف التشاور والحوار في الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك، ويقدم آلية فعالة من خلال فرق عمله المشتركة في مختلف المجالات والقطاعات من أجل استثمار المقومات التنموية الكبيرة للبلدين باعتبارهما أكبر اقتصادين عربيين، والاستفادة من إمكاناتهما التجارية والاستثمارية الضخمة.

زر الذهاب إلى الأعلى