مثقفون لـ24: “شهر القراءة” ساهم برفع مستوى المعرفة في المجتمع الإماراتي

أكد مثقفون وكتاب، أن مبادرة “شهر القراءة” التي اعتمدها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2016، عملت على ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة وتعزيز ثقافة القراءة في المجتمع الإماراتي وكان لها الأثر الإيجابي منذ إطلاقها في تطوير جيل من شباب المستقبل متسلحين بثقافة وخبرة كافية للتصدي لتحديات المستقبل والحفاظ على المكتسبات والإنجازات الوطنية. وقالت الشاعرة الإماراتية الهنوف محمد في تصريحات خاصة لـ24، إن “مبادرة شهر القراءة التي أطلقها نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أصبحت من أهم الركائز الأساسية في تنمية مهارة القراءة وزيادة الوعي المجتمعي سواء الثقافي أو الفكري في الإمارات وكل من يقيم على أراضيها”.

نتائج إيجابية
وأضافت الهتوف أن “هناك نتائج إيجابية واضحة لهذه المبادرة المهمة على جميع الصعد، ففي المدارس هناك وعي كامل بأهمية القراءة وفي الجامعات بدأنا نشهد حراكاً ثقافياً تنافسياً حول كم الكتب ومحتواها”.

وتابعت: “أصبح مجتمع الإمارات مجتمع قارئ وبتحد إيجابي، والجيل الجديد يقرأ بحب وتفان، ويقع على عاتقنا مهمة استغلال شهر القراءة في تعزيز أهمية العلم والمعرفة في عقول جميع شرائح المجتمع، سواء كنا مؤسسات ثقافية معنية أو معلمين أو أولياء أمور، وذلك من خلال التركيز وتسليط الضوء على قراءة جميع أنواع الكتب”.

علاج النفس
وأكدت الشاعرة الإماراتية، أن “الثقافة هي معرفة جزء من كل المعلومات المحيطة بنا، والقراءة هي علاج لمختلف الأمراض النفسية والذهنية، وبما أن دولة الإمارات العربية المتحدة تهتم بالإنسان فلذلك من المهم أن تكون القراءة جزءاً مهماً من العناية النفسية للإنسان الإماراتي والعالمي الذي يقيم على أرضها”.

من جهتها قالت الأديبة إيمان الهاشمي “شهر القراءة عمل على إثراء ثقافة جميع فئات المجتمع، ولهذا أرى أن تكثيف الجهود في هذا الشهر المميز وعمل المزيد من المبادرات العلمية والمعرفية والثقافية بشكل عام مهم لترسيخ فكرة العلم وإضافة لبنة جديدة إلى صرح العقل”.

نافذة المستقبل
ومن جانبه، قال مدير إدارة الإعلام في المجلس الوطني الاتحادي محمد خلفان الصوافي، إن “القراءة هي النافذة الإماراتية نحو المستقبل والجميع يعرف أن عام 2016 كان عام القراءة في الإمارات وبعدها تم تخصيص شهر مارس (آذار) من كل عام ليكون شهر القراءة في الدولة”.

ولفت الصوافي إلى أن “مبادرة تحدي القراءة العربي تعكس مدى اهتمام الإمارات بهذا المجال، وعلى هذا الأساس فإن الحديث عن ارتفاع المستوى الثقافي والوعي في دولة الإمارات سيرتفع من واقع أن كل الأمم ترتقي بالقراءة، فإذا بحثنا عن المشترك بين كل المتميزين في العالم سنجد أن القراءة هي العامل البارز بينهم”.

وفيما يتعلق بالنتائج الإيجابية لمبادرة شهر القراءة، أكد محمد الصوافي أنه “بلا شك هناك نتائج إيجابية لهذه المبادرة وستكون لها تبعات إيجابية أيضاً مع مرور الوقت ليس في دولة الإمارات فقط ولكن على المستوى العربي”، متوقعاً تغير مؤشرات القراءة في العالم العربي انطلاقاً من هذه المبادرة، وهو ما عودتنا عليه الإمارات في التأثير الإيجابي إقليمياً.

البنية الأساسية
وقال الكاتب الإماراتي علي أبو الريش، إنه “لا بد للقراءة أن يكون لها بريقها وتألقها في وجدان الإنسان ومن هذا المنطلق قطعت الإمارات مسافات طويلة في المجالات كافة، والثقافة هي البنية الأساسية التي تحمي كل هذه الإنجازات والمشاريع التي قدمتها الدولة للإنسانية”.

وأضاف أن “مبادرة شهر القراءة جاءت في مكانها الذي تستحقه ويستحقه الإنسان في سبيل الارتقاء بفكره وثقافته وإبداعه وعطائه من أجل استكمال مسيرة التنمية في المجتمع”، متمنياً أن يكون هناك أعوماً للقراءة وليس فقط شهر لها، معتبراً أن “القراءة ليس لها مناسبة أساساً فهي كالماء والهواء بالنسبة إلى الإنسان”.

وأشار أبو الريش إلى أن “جميع المؤسسات الثقافية في الدولة لبت النداء وكثفت جهودها لتوفير البيئة المناسبة والمشجعة للقراءة من خلال إطلاق العديد من المبادرات الثقافية والمعرفية التي تعزز من المستوى المعرفي في المجتمع الإماراتي”، داعياً جميع القانطين على أرض الإمارات والمؤسسات تكريس جهودها في نشر الثقافة والتشجيع على القراءة، فالإنسان حين يقرأ يقترب من الحياة بصفائها ونقائها.

ومن جهته قال الشاعر كريم معتوق، إن “مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في ظاهرها وباطنها وحاضرها ومستقبلها الخير، فهو يرى أن المجتمع ينتقل إلى مستوى آخر من الوعي حين يقرأ وبما أن المتعلم أقدر على استيعاب الحضارة فإن القارئ أقدر من غير القارئ على مسايرة العلم والوعي بالتاريخ”.

أساس الإنسان
وأكد الشاعر كريم معتوق، أن “مبادرة شهر القراءة شكلت حجراً في أساس كل إنسان يحرص على النجاح والتميز وتخصيص شهر في السنة سيؤتي ثماره إذا ما قامت جميع المؤسسات بدورها بالتشجيع على القراءة والأطفال على وجه التحديد، وهذه العجينة يجب أن يشكلها المجتمع بما يحقق رؤياه، فالمجتمع القارئ نسخة متطورة عن المجتمع الاستهلاكي”.

زر الذهاب إلى الأعلى