افتتاح حضانة المستقبل في دبي احتفالاً بـ “يوم الأم”

تزامناً مع الاحتفاء بالأمهات في “يوم الأم” الذي يصادف 21 مارس(أذار) من كل عام، وفي هدية رمزية للأمهات من موظفات الجهات الحكومية في أبراج الإمارات بدبي، افتتحت حضانة المستقبل “أورا”، لتقدم للأطفال من أبناء الموظفات تجربة تعلم مبتكرة بتوظيف أحدث الأساليب التربوية والتعليمية لتشكيل شخصيات الأطفال وتوسـيع مداركهم وبنـاء شخـصيتاهم بـرؤيـة مسـتقبـلية. وأكد مساعد المدير العام للخدمات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد بن طليعة، أن افتتاح حضانة المستقبل بالتزامن مع الاحتفاء بالأمهات في يوم الأم هو تأكيد على مكانة ورمزية الأم في مجتمع الإمارات، كما يجسد توجهات حكومة دولة الإمارات وحرصها على تعزيز بيئة العمل الحكومي ودعم وتمكين موظفات الحكومة من الأمهات، بما يعزز شعورهن بالراحة والاطمئنان على أطفالهن.

وقال: إن “الحضانة التي تقدم خدماتها لجميع الأمهات من موظفات الجهات الحكومية في أبراج الإمارات، تتبنى نموذجاً مستقبلياً للتعليم المبكر لإعداد الأطفال لمراحل التعليم المختلفة، وتزويدهم بالمهارات والأدوات التي تمكنهم من الاستعداد لمتطلبات المستقبل، ما يعكس توجهات الحكومة بالتركيز على الاستثمار بالإنسان منذ الطفولة”.

وتهدف حضانة المستقبل “أورا” إلى الإسهام في تنشئة جيل مستقبلي متمكن في المجالات العلمية والمعرفية، باعتمادها منهجية مبتكرة تتبنى نموذج زايد للتعليم المبكر، ما يدعم توجهات حكومة دولة الإمارات بالوصول إلى بيئة تعليمية تحقق مستهدفات “رؤية الإمارات 2021″، وأهداف “مئوية الإمارات 2071”.

وتركز الحضانة على 4 محاور أساسية، مستلهمة من رؤى نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تطوير نظام تعليمي مبتكر يوفر تجربة مخصصة تتناسب مع إمكانات كل طفل ومواهبه.

وتمثل حضانة المستقبل التي تم تأسيسها بالتعاون مع شركة التميمي للاستثمار نموذجاً تعليمياً ريادياً يقوم على تنشئة جيل من المبدعين والمبتكرين، وتسعى لترسيخ الاستقرار الأسري والنفسي لموظفي الجهات الحكومية في أبراج الإمارات، بما يضمن الاستقرار الوظيفي، ومتابعة مستوى التعليم الذي يتلقاه الأطفال، والمشاركة في وضع مسار تعليمي خاص بهم.

وكما تحفز “أورا” الفضول والإبداع لدى الأطفال، في بيئة مجتمعية متطورة وشاملة، تسمح لهم بإرساء ركائز صلبة لاستشراف المستقبل، وتعمل على تنمية مستويات عالية من المعرفة الابتكارية وتزويد الأطفال بالمهارات التي يحتاجونها ليبدعوا في بناء مستقبلهم.

وتسعى تجربة “أورا” التعليمية لإطلاق القدرات الإبداعية داخل كل طفل، من أجل غرس عادات الابتكار والتفكير المستقبلي في عقول الجيل المقبل من القياديين في الإمارات والعالم، وتمزج بين أفضل مناهج التعليم المبكر والأساليب التي تركز على المستقبل التي طورتها مؤسسات عالمية بارزة، لاستحداث مفهوم جديد للتعليم المبكر في مرحلة الطفولة يركز على المهارات ويصقلها بالتكنولوجيا ويقدم تجربة شاملة وعملية متعددة الحواس لكل طفل.

وتم إنشاء الحضانة على مساحة 600 متر مربع، وتضم 22 ركناً تعليمياً، تشمل جداراً رقمياً تفاعلياً، ومختبراً علمياً بصبغة مستقبلية، ومكتبة إنجليزية – عربية مع بعض الكتب من إعداد فريق “أورا” ومنصات متنوعة للقراءة، إلى جانب مركز مصغر للبرمجة، ومنطقة ترفيهية مع منصة مائية، وحديقة وممشى خارجي في الهواء الطلق، فضلاً عن كبسولات للنوم بحسب العمر.

وتسمح المساحات التفاعلية لجميع الفئات العمرية بالتفاعل من بعضهم، في حين توفر الفصول الدراسية البنية اللازمة للفئات العمرية الأكبر لتسهيل عملية انتقالهم إلى المدرسة الابتدائية، واعتماداً على أحدث الأفكار في علم الأعصاب، يركز تصميم الحضانة على النمو البصري للأطفال الأصغر سناً، فنظام الألوان في المنطقة المخصصة للأطفال حتى عمر سنتين يتكون من الأبيض والأسود، فيما تنتشر في بقية الأقسام الألوان التي توفر خلفية مثالية للأطفال والمعلمين.

ويهدف تصميم الحضانة لتوفير مساحة لتعلم الأطفال مهارات مثل الرياضيات والقراءة، إضافة إلى تشكيل بيئة تغرس فيهم حب التعلم من خلال تجربة مرحة تحفز مهارات الاستكشاف الذاتي، وقد تم تصميم الحضانة بما يتناسب مع متطلبات الأمهات من الموظفات، فيما تفتح أبوابها على مدار السنة، وتقدم خيارات متنوعة للتسجيل للأطفال من سن 45 يوماً حتى 4 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى