تعرف على مبادرات “أم الإمارات” لتمكين المرأة

تشارك المرأة الإماراتية بشكل فاعل نساء العالم الاحتفال بيوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس (آذار) من كل عام، وذلك لعظيم ما حققته الدولة من قفزات نوعية في مسيرة تمكين المرأة، وذلك بدعم من القيادة، ومن رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رائدة العمل النسائي “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك. استطاعت دولة الإمارات أن تكون رائدة في مجال تمكين المرأة بالمنطقة، ولم تدخر الشيخة فاطمة بنت مبارك جهداً لدعم ابنة الإمارات حتى أصبحت تتبوأ المكانة المرموقة محلياً وعالمياً، وبات يُشار إلى إنجازاتها ونجاحاتها بالبنان، وأصبحت الإمارات مثالاً يحتذى به في تمكين المرأة ودعمها.

“أم الإمارات” أضافت أبعاداً إنسانية على العمل النسائي العام من خلال مبادراتها المهمة التي تستهدف حماية المرأة، وتوفير أوجه الرعاية الشاملة لها، وتوسيع نطاق الحماية لها وصون كرامتها الإنسانية في مختلف مناطق العالم.

قضايا المرأة
واستحوذت قضايا المرأة والطفولة والأسرة على اهتمام خاص من قبل الشيخة فاطمة بنت مبارك وتُعد هذه القضايا الشغل الشاغل لها، حيث استطاعت خلال فترة وجيزة أن تحقق للمرأة والطفل والأسرة مكاسب ومكانة هامة على الأصعدة كافة.

أسست “أم الإمارات” وترأست أول جمعية نسائية في أبوظبي، وهي جمعية نهضة المرأة الظبيانية في 8 فبراير (شباط) 1973، بعد ذلك توالى تأسيس الجمعيات النسائية في باقي إمارات الدولة، فبرزت الحاجة لتنسيق جهود وأهداف هذه الجمعيات، ولهذه الغاية تم تأسيس الاتحاد النسائي العام في 27 أغسطس (آب) 1997، وانتخبت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة للاتحاد.

الرئاسة الفخرية
وأسهمت الشيخة فاطمة بنت مبارك في دعم الفعاليات المجتمعية وكانت لرعايتها للعديد من البرامج والفعاليات لمؤسسات المجتمع المدني فاعلية وكفاءة عالية في الأداء، وذلك من خلال توليها الرئاسة الفخرية للعديد من تلك المؤسسات، مثل: الرئيسة الفخرية لجمعية المرشدات منذ العام 1975، وللجنة المرأة بجمعية الهلال الأحمر خلال الفترة ما بين 1983 إلى 1997، ولمجلس أمهات منطقة أبوظبي التعليمية منذ العام 1985، وللأولمبياد الخاص لذوي الحاجات الخاصة منذ العام 1986، علاوة على توليها القائدة الأولى والرئيسة الفخرية لجمعية مرشدات الإمارات منذ العام 1988، والرئيسة الفخرية لنادي أبوظبي للسيدات منذ العام 1995، ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ يونيو (حزيران) 1997، ولأكاديمية الشيخ زايد الخاصة للبنات منذ العام 2000، ولمجلس سيدات أعمال أبوظبي منذ العام 2001، ولمجلس سيدات أعمال الإمارات منذ العام 2002، ولمراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر منذ العام 2008، ولأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية منذ العام 2010.

تمكين المراة
وتبنت الشيخة فاطمة بنت مبارك العديد من المبادرات والمشاريع المختلفة التي من شأنها تمكين المرأة محلياً وإقليمياً ودولياً، ومن أبرزها إطلاق استراتيجية محو الأمية وتعليم المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1975، ورعاية مهرجان الأسر المنتجة منذ العام 1997، ورعاية مشروع المسح الوطني لخصائص الأسرة المواطنة عام 1998، ورعاية مهرجان الإعانة لشعب كوسوفو خلال الفترة من 7 إلى 13 سبتمبر (أيلول) 1999، وهو نشاط خيري كان ريعه لصالح شعب كوسوفو وتخفيف معاناته الإنسانية، إضافة إلى تأسيس صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين عام 2000، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات عام 2002، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة “اليونيفيم”، ورعاية جائزة جواز السفر الثقافي والتي تديرها مؤسسة التنمية الأسرية عام 2003 بأبوظبي، وإطلاق برنامج المبادرات الوطنية لإدماج النوع الاجتماعي في الإمارات عام 2006 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما أطلقت برنامج المرأة والتكنولوجيا في الإمارات بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، إلى جانب رعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات في دولة الإمارات العربية المتحدة بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة “اليونيفيم” خلال الفترة من 2006 ولغاية 2008، بهدف تعزيز دور البرلمانيات وتأهيل المرأة للمشاركة في الحياة السياسية والبرلمانية، وتأسيس شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في أبوظبي 2008، ورعاية الاحتفالات السنوية لخريجات جامعة الإمارات العربية المتحدة وكليات التقنية العليا وجامعة زايد ومدرسة خولة بنت الأزور العسكرية، ورعاية جائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية – منظمة المرأة العربية 2008، فضلاً عن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية خلال المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2008 في أبوظبي، وانضمام الاتحاد النسائي العام الإماراتي إلى الاتحاد النسائي العربي عام 1975، وتأسيس دار الشيخة فاطمة للطالبات المسلمات في كولمبو بجمهورية سيرلانكا في 29 يونيو (حزيران) 2009، ورعاية أول سباق للفروسية للسيدات على مستوى العالم، علاوة على رعاية الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في الفترة من 7 إلى 12 مارس (آذار) 2011 في أبوظبي، وإطلاق مشروع “اعرفي حقوقك” عام 2009.

ومن المبادرات كذلك إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة في دولة الإمارات، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة (اليونيفيم) عام 2002، ورعاية برنامج تعزيز دور البرلمانيات العربيات (2006- 2008)، وإطلاق مبادرة أيادي العطاء لعلاج أمراض البصر وتشوهات الأطفال عام 2008، وإطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر، والاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية عام 2008، وتمويل مشروعات إغاثة ورعاية الأيتام والأطفال الفلسطينيين في لبنان، ودعم منظمات العمل الخيري والإنساني في الوطن العربي والعالم، كما شهد عام 2015 إطلاقها للاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة في دولة الإمارات 2015-2021، لتوفر إطاراً عاماً ومرجعياً وإرشادياً لكل المؤسسات الحكومية والخاصة، ومؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط وبرامج عملها لتوفير حياة كريمة للمرأة.

مبادرات أسرية
اهتمت “أم الإمارات” بالأسرة والطفل، وتواصل بذل الجهود لضمان الاستقرار الأسري مع أولوية توفير الرعاية والحماية للأطفال، ومن المبادرات التي أطلقتها: مشروع طبق الخير في عام 1982، الذي يعود ريعه إلى الأعمال الخيرية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وإعلان عام 1988 عاماً لمحو أمية المرأة، وإعلان عام 1991 عاماً للعمل التطوعي في الميادين الاجتماعية والصحية والعسكرية، إضافة إلى إطلاق جائزة البر في عام 1997، والتي تمنح للأبناء الملتزمين برعاية والديهم في الكبر، وإطلاق جائزة فاطمة بنت مبارك للأسرة المثالية عام 1997، ورعاية احتفالات الدولة باليوم العربي للأسرة في 7 و8 ديسمبر (كانون الأول) 1997، إلى جانب التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة لدول الخليج العربية “اليونيسيف” لإعداد الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة في دولة الإمارات في الفترة من 2009 إلى 2011.

المجال الرياضي
وحققت الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة في دولة الإمارات مكاسب كثيرة وفي مجالات متعددة، كما حصلت على أوسمة محلية وإقليمية وعالمية عديدة تقديراً لجهودها و لمبادراتها المتنوعة لخدمة المرأة في الدولة بشكل خاص، وللمرأة في العالم بشكل عام، وكان لمبادراتها الأثر الكبير على مسيرة المرأة في الدولة، وحصول “أم الإمارات” على جائزة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ما هو إلا نتاج عمل طويل ودؤوب لسموها.

وأطلقت مبادرات اجتماعية ورياضية وصحية وثقافية عديدة عملت من خلالها على بناء قدرات المرأة، وأصبحت المرأة في دولة الإمارات تمارس حقوقها الشخصية كاملة بجرأة ودون انتقاص، وشهدت الساحة الرياضية النسائية بالدولة الكثير من المبادرات منها على سبيل المثال لا الحصر: إنشاء شاطئ السيدات بمنطقة الرأس الأخضر في أبوظبي في عام 1987، كما ترأست نادي أبوظبي للسيدات منذ عام 1995، وأنشأت كل من منتزه ومسبح الشريعة للسيدات في عام 1995، وشاطئ الراحة للسيدات في أبوظبي 1997، وأطلقت أول سباق للفروسية للسيدات على مستوى العالم بمشاركة واسعة من فارسات الإمارات، كما أنشأت أكاديمية الشيخة فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية في 2010، التي تهدف إلى بناء قدرات السيدات والفتيات والإداريات في المجال الرياضي، والعمل على تكوين فرق رياضية نسائية قادرة على تحقيق الإنجازات والإبداعات لمسيرة الرياضة النسائية بالدولة، إضافة إلى إطلاق ورعاية برنامج إعداد الكوادر النسائية لدول مجلس التعاون في المجال الرياضي 2011، ورعاية الدورة الثانية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون في 2012، وإطلاق الجائزة السنوية للشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية في 2012، ورعاية واستضافة مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة عام 2012 في أبوظبي، إلى جانب رعاية واستضافة مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة الثاني عام 2013 في أبوظبي.

يوم المرأة الإماراتية
في 30 نوفمبر (تشرين الثاني) من عام 2014، قررت الشيخة فاطمة بنت مبارك اعتبار يوم الثامن والعشرين من أغسطس (آب) من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية، ومناسبة وطنية لرصد الإنجازات والمكاسب التي حققتها مسيرة الاتحاد النسائي العام منذ تأسيسه في العام 1975 كأول تجمع نسائي اتحادي يضم جميع التنظيمات النسائية في الدولة.

زر الذهاب إلى الأعلى