“الهلال الأحمر الإماراتي” يفتتح مشاريع تنموية في جزر القمر

بتوجيهات ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، افتتح الهلال الأحمر عدداً من المشاريع التنموية في جزر القمر ضمن مبادرته خلال “عام التسامح”، وذلك تعزيزاً لجهود دولة الإمارات في تأهيل البنية التحتية ودعم المجالات التنموية في جزر القمر. وأجرى الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، اتصالاً هاتفياً برئيس وفد هيئة الهلال الأحمر نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية راشد مبارك المنصوري، الموجود حالياً في العاصمة القمرية موروني لافتتاح المشاريع التنموية التي نفذتها الهيئة لتحسين الحياة ورفع المعاناة عن كاهل الشرائح الضعيفة.

مشاريع الهيئة
واطلع على مبادرات الهيئة في المجالات الصحية والتعليمية والجهود المبذولة لتعزيز استجابة الهيئة تجاه الأوضاع الإنسانية هناك، واطمأن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على سير العمل في عدد من المشاريع التنموية التي تم تخصيصها للأشقاء في جزر القمر.

وتضمنت المشاريع التي تم افتتاحها، إعادة تأهيل مستشفى “فومبوني” في جزيرة موهيليني، ودعمه بالأجهزة والمعدات الطبية واستحداث وحدات طبية جديدة لرفع كفاءته وتعزيز قدراته الطبية والعلاجية، كما تم افتتاح مشروع تأهيل وتحديث المكتبة الإلكترونية في جامعة جزر القمر بالعاصمة موروني لدعم قدراتها التعليمية والأكاديمية.

من جانب آخر، تفقد وفد الهيئة مركز غسيل الكلى في العاصمة القمرية واطلع على احتياجاته من المعدات والأجهزة الطبية، خاصة وأنه الوحيد في العاصمة الذي يقدم خدماته العلاجية والطبية لمرضى الكلى، وستقوم الهيئة بدعم المركز وتوفير متطلباته ضمن مبادرة “عطايا” لدعم مراكز الكلى في عدد من الدول الأفريقية والآسيوية.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن مشاريع جزر القمر تم إنجازها بمتابعة من الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشيراً إلى حرص الشيخ حمدان بن زايد على تبني مشاريع التنمية والإعمار خاصة التي تتعلق بتحسين حياة الفئات والشرائح المحتاجة.

وقال إن “مستشفى فومبوني يضطلع بدور كبير في توفير الرعاية الصحية لسكان الجزيرة لذلك جاءت مبادرة الهلال الأحمر الإماراتي لصيانة المستشفى وعمل إضافات جديدة لتعزيز قدرته على مواصلة دوره الحيوي تجاه المستفيدين من خدماته العلاجية والطبية”.

عام التسامح
وأوضح الفلاحي أن افتتاح هذه المشاريع الحيوية يتزامن مع “عام التسامح” الذي يجسد عالمية الرسالة التي تتبناها الإمارات في سبيل إسعاد البشرية وتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية، ويؤكد توجهات القيادة الرشيدة بأن يعم خير الإمارات الجميع من غير استثناء ودون النظر لأي اعتبارات أخرى غير إنسانية.

وقال أمين عام الهلال الأحمر: “عملنا خلال الفترة الماضية على تكثيف برامجنا الإنسانية والتنموية ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى تبني المشاريع التي تحقق الاستدامة في العطاء وتفي بأغراض التنمية البشرية والاجتماعية من خلال دعم القطاعات الحيوية خاصة الصحة والتعليم وخدمات المياه وإصحاح البيئة وغير من الجوانب الأخرى التي يحتاجها السكان في المناطق الأكثر احتياجا في الدول الشقيقة والصديقة”.

شارك في مراسم افتتاح هذه المشاريع عدد من المسؤولين في جزر القمر والأهالي الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة على وقوفها الدائم معهم ودعمها المستمر لقضاياهم الإنسانية، مؤكدين أهمية الجهود التي تبذلها هيئة الهلال الأحمر الإماراتية على الساحة القمرية لتخفيف معاناة السكان المحليين وتحسين ظروفهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات الإنسانية في مختلف المجالات.

زر الذهاب إلى الأعلى