سماعة بلوتوث “خفية” للغش تنتشر بين الطلبة بأسعار زهيدة

انتشرت في الآونة الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي إعلانات مغرية لطلبة المدارس والجامعات متعلقة بسماعات بلوتوث صغيرة الحجم يروج لها بوصفها صالحة للاستخدام في “الغش” خلال الامتحانات مع ضمان عدم القدرة على اكتشافها. وتواصل 24 مع طلبة أكدوا أنهم أقدموا على شراء السماعة التي توضع داخل الأذن ولا ترى بالعين، ويتم إخراجها باسـتخدام سلك معدني بنهايته مغـناطيس خاص.

وتفصيلاً أفاد الطلبة أنهم يستخدمون هذا النوع من أجهزة البلوتوث التي تباع بثمن زهيد لا يكاد يتجاوز 200 درهم، حيث يتم من خلاله التواصل مع شخص آخر خارج قاعة الامتحان بحوزته كتاب المدرسة، ويبدأ بقراءة الأسئلة بصوت منخفض، ويحصل على الإجابة النموذجية بناء على الأسئلة المطروحة.

سماعة صغيرة
من جانبه قال الطالب عبد الرحمن آل علي: “يوجد عدد من الطلبة لا يكلفون أنفسهم عناء القراءة طوال الفصل الدراسي، ويبحثون عن النجاح بشتى الطرق القانونية وغير القانونية، مستفيدين بذلك من التطور التكنولوجي الذي كان آخره سماعة بلوتوث صغيرة الحجم يتم اداخلها في الأذن ثم تستخرج باستخدام مغناطيس خاص”، لافتاً إلى أن مثل هذه الأساليب من الممكن أن تسبب مشاكل صحية في حال عدم التمكن من إخراج السماعة.

مضار الغش
إلى ذلك أكد الطلب الجامعي مطر عبد الله، أن مشكلة الغش تعتبر من المشاكل، التي يتفنن الطلبة من خلالها باستحداث أساليب متعددة لينقلوا إجابات أسئلة الامتحانات دون أن يراهم المراقب، ومن تلك الأساليب استخدام سماعات صغيرة الحجم متوفرة في الأسواق بأسعار زهيدة إلى جانب أنها تباع عبر الإنترنت بشكل واسع، ويتم تبادلها بين الطلبة بشكل سري”.

حجج واهية
من جهته لفت الطالب سالم الشامسي، إلى أن الطلبة الذين يستخدمون هذه الأساليب لاجتياز الامتحانات يتحججون بعدم وجود وقت كافي للدراسة نتيجة انشغالهم بأعمالهم اليومية، الأمر الذي يستدعي الوقوف على الأسباب المؤدية لانتشار الغش بين الطلبة، وتعزيز الثقة بين البيت والمدرسة، ومعرفة دوافع هذا السلوك، والتي دفعت الطلبة لمثل هذه التصرفات لمعالجتها والحد من انتشارها باعتبارها تصرفات خاطئة مع توضيح كيفية الاستعداد للامتحان، والتخفيف من القلق الناجم عنه.

زر الذهاب إلى الأعلى