منال عطايا … أول إماراتية تحصل على الماجستير في إدارة المتاحف من هارفرد

أكدت منال عطايا أول إماراتية تحمل درجة الماجستير في دراسة المتاحف من جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الامريكية، التي ترأس حالياً منصب مدير عام هيئة الشارقة للمتاحف، أن القيادة الحكيمة لدولة الإمارات ساهمت في تمكين المرأة إلى أن أصبحت نموذجاً قيادياً في مختلف المجالات والميادين. والتقى 24 منال عطايا في حديث شامل بمناسبة يوم المرأة العالمي، وذلك لإلقاء الضوء على المقومات الوطنية التي مكنتها لتصبح أول إماراتية تحصل على الماجستير في إدارة المتاحف وتتبوأ منصباً عالياً في إمارة الشارقة.

صدارة المرأة
بداية وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة أكدت عطايا أن “هذا اليوم مناسبة للاحتفاء بمنجزات المرأة التي باتت تتصدر المشهد الاجتماعي والثقافي والسياسي في العديد من الدول وغدت إنجازاتها جزء لا يتجزأ من مسيرة الدول، ونحن في الإمارات نثمن جهود قيادتنا ودورها في تمكين المرأة وحماية مقومات الشراكة المتكافئة بين أبناء وبنات الإمارات”.

تجربة هارفرد
وفي ردها على سؤال كيف أصبحت أول إماراتية تحصل على الماجستير في إدارة المتاحف من هارفرد، قالت عطايا: “لم يكن برنامج إدارة المتاحف مطروحاً في جامعات الدولة سابقاً، لذلك التحقت بالدراسة لدرجة الماجستير في هذا التخصص في  جامعة هارفرد في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2005 ، وذلك بعد حصولي على شهادة البكالوريوس في فن الأستوديو ودراسات الاتصال من كلية هاميلتون 2001، وقد حظيت بدعم اجتماعي كبير”.

وأضافت: “كنت متجهةً إلى دراسة الفنون وممارستها، إلا أن شغفي ودراستي لتاريخ الفنون تقاطعت مع اهتماماتي بالمتاحف التي تعتبر صروحاً تحفظ ذاكرة الأمم وتسجِلِ التاريخ على مر العصور والحقب التاريخية، ما جعلني أحول مسار بوصلتي بإتجاه المتاحف على اعتبار أن المتحف هو المكان الذي يجمع بين شغفي للفنون من جهة وشغفي بفرص التعلم من خلال الفنون التي توفرها المتاحف من جهة أخرى”.

وتابعت: “عملت في مجال إدارة التراث الثقافي وتطوير المتاحف والدبلوماسية الثقافية في الشارقة منذ 13 سنة بدعم وتوجيه من عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي”.

أهمية علم المتاحف
وحول أهمية علم إدارة المتاحف، أكدت عطايا، أن “علم المتاحف وإدارتها  يعتبر واحداً من أبرز التخصصات، نظراً لأهمية المتاحف ودورها الثقافي للأمم، الأمر الذي يتطلب توفر العناصر والأدوات اللازمة والدراية الكافية لإدارتها وجعلها قبلة لزوار المواطنين والمقيمين والسياح، باعتبارها الواجهة الحضارية للمجتمعات إذ تعكس تاريخها عبر المقتنيات والأثار التي تتحدث عن طبيعة المجتمعات وثقافاتها عبر العصور، حيث تمتلك المتاحف خصوصية إبراز البعد التاريخي والإنساني للحضارات التي سكنت هذه الأرض”.

وقالت: “تعتبر المتاحف نقطة جذب للمهتمين بالتراث والماضي والموروث العريق، إذ تُشرع أبوابها لكافة افراد المجتمع من عائلات وطلاب وتوفر بيئة تعليمية مختلفة لا تعتمد على اساليب التلقين وليس فيها مجالاً لتصنيف الإجابات بالخطأ او الصواب وإنما توفر بيئة محفزة على البحث والاكتشاف والتقصي، ما يجعل من التجربة المتحفية ذات خصوصية عالية لكل فرد يملك شغف سبر اغوار الماضي وفهم الثقافات الأخرى الى جانب ثقافته”.

ثقة الحاكم
وحول نيلها ثقة حاكم الشارقة لتعينها كمدير عام  لهيئة الشارقة للمتاحف قالت: “اعتبر الثقة التي منحني إياها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وساماً على صدري، لأنها ثقة من فارس الثقافة الذي أعتبره مثلي الأعلى في العمل والتفاني، وحب الثقافة، وأحرص دوماً من خلال استراتيجية هيئة الشارقة للمتاحف وخططها أن تكون شمولية ومستقبلية كرؤية إلى منطق الأمور حيث يعمل على استشراف المستقبل واستباقه من خلال المبادرات والمشاريع الثقافية والعلمية والإنسانية الاستباقية”.

وقالت عطايا حول رأيها في مستقبل المرأة المواطنة إن “المرأة الإماراتية انطلقت وباتت إنجازاتها تتحدث عنها محلياً وعالمياً، ولدينا العديد من النماذج النسوية الملهمة التي سطرت اسمها في شتى المحافل المحلية والعالمية، سواء في المجالات الثقافية، أو العلمية، أو الاقتصادية، أو الرياضية، أو الفنية”.

زر الذهاب إلى الأعلى