في حادثة صادمة .. واقعة تنمر في مدرسة خاصة تنتهي بطالب في العناية المركزة

ضرب مبرح، ركل بالأرجل، لكمات متتابعة ثم تنمر وتطاول .. أفعال سجلت خلال واقعة اعتداء مؤسفة لم تحدث في الطرق العامة بين راشدين إنما في حرم مدرسة خاصة بأبوظبي وفي حضرة كاميرات المراقبة وخلال ساعات عمل الكادر الإداري الذي لم تصله استغاثات طالب انتهى به الحال اليوم في العناية المركزة بعد أن اعتدى عليه 5 من زملائه على مدار دقائق متواصلة لتكتمل مأساته بعدم قيام إدارة المدرسة بفحصه أو إبلاغ أسرته بما تعرض له. تفاصيل الواقعة التي رواها والد الطالب لـ24، تفيد بأن نجله الذي لا يزال اليوم تحت المراقبة الطبية تعرض للاعتداء من قبل 5 زملاء له من نفس مرحلته التعليمية خلال تواجده في المدرسة أثناء اليوم الدراسي”.

تفاصيل الواقعة
وقال والد الطالب: “لم أعلم بتعرض ابني للاعتداء إلا بعد أن تلقيت في نفس يوم الحادثة اتصالاً من قبل والد صديق ابني الذي اتصل بي ليطمئن على صحته، وصدمت بما أخبرني به خاصة أنني لم أستقبل أي اتصال من قبل إدارة المدرسة ولم يخبرني ابني بأي أمر مما دفعني للتوجه في اليوم التالي إلى الإدارة لإستوضح تفاصيل ما حدث، ليتبين أن عدداً من الطلاب اعتدوا على ابني بالضرب عبر توجيه ركلات إلى جميع أنحاء جسده النحيل وطرحوه أرضاً ووجهوا له العديد من جمل التنمر واعتدوا عليه لفظياً دون أن ينتبه إليهم أحد وبعد وقت من صراخه جاء من أنقذه من بين أيديهم ولكن بعد أن أنهك من الضرب”.

وتابع والد الطالب: “المأساة لم تنتهِ هنا بل وعلى الرغم من الحالة التي كان عليها ابني لم يتم فحصه أو حتى إبلاغنا بما حدث له، ولا شك أن ابني كان خائفاً ولم يخبرنا بما حدث”.

وبعد يوم من الواقعة، بين الوالد أن “أعراضاً صحية غير طبيعية بدأت تظهر على جسد ابنه، إلى أن واجه وعكة صحية وتم نقله إلى المستشفى، ليتبين أنه مصاب بنزيف داخلي وتهشم في الطحال، حيث مكث 5 أيام في العناية المركزة بحكم حالته الصحية الخطرة، وتم تزويده بـ8 وحدات دم، وأجرى عملية قسطرة لمعالجة الطحال، وبعد تحسن حالته ونقله من العناية المركزة، خرج من المستشفى وعاد إلى المنزل تحت المراقبة الطبية، وذلك بعد معاناة من الأرق وفقدان الشهية”.

كاميرات مراقبة
وأوضح الأب أن “كاميرات المراقبة في المدرسة رصدت بعض اللقطات أثناء عملية الاعتداء، وتم تسليمها للشرطة بعد أن قام بفتح بلاغ، وتم تحديد أسماء عدد من الطلاب المعتدين على صحة ابنه، وما زالت التحقيقات جارية، مؤكداً سعيه لرفع قضية وتوكيل محامي ضد المتنمرين”.

وذكر الأب أن “المعتدين لا تربطهم أي علاقة بابنه، وقاموا بالاعتداء عليه فقط بهدف إهانته”، مشيراً إلى أن الضحية لم يتعرض لأي نوع من التهديد المسبق من قبلهم وإلى الآن لا يدرك سبب التعدي عليه، مع العلم أنهم مجموعة من الطلبة المعروفين بعدم انضباطهم وعدوانيتهم، والمدرسة على علم بذلك ولم تتخذ أي إجراء رادع ضدهم إلا بعد الحادثة، إذ قامت بفصل الطلاب لمدة سنتين دراسيتين”.

مسؤولية المدرسة
وحمل والد الضحية مسؤولية ما حدث لإدارة المدرسة بناءً على 3 نقاط احترازية لم يتم تنفيذها، وهي عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الطلبة قبل الحادثة مع العلم أنهم من المعروفين بعدم انضباطهم وفقاً لكلام زملائهم، وسوء توزيع الفريق الإداري وتأخره لانهاء الاعتداء، إلى جانب عدم إبلاغ الأسرة بالواقعة مع علمهم بحجم الاعتداء”.

وأكد الأب أن “ابنه بدأ يعاني من مشاكل نفسية بعد الواقعة ولا يرغب بالعودة إلى المدرسة، وحتى الآن لم يذهب إلى الدوام، بانتظار إجراءات تحويله إلى مدرسة أخرى”، مشيراً إلى أنه نقل جميع أبنائه إلى المدرسة الحالية خلال العام الدراس الحالي، ليخفف عن كاهله أعباء الأقساط المدرسية، والآن اضطر إلى تحويل ابنه إلى مدرسته السابقة وبقيمة أقساط كاملة مرتفعة ليستطيع إكمال تعليمه دون عائق، أما فيما يتعلق بقيمة العلاج أكد أن قيمة الفاتورة وصلت إلى 8 آلاف درهم وبانتظار موافقة التأمين لتسديدها كاملة.

زر الذهاب إلى الأعلى