عمر العلماء للشباب: اتركوا بصماتكم في الحياة لتبقى الإمارات الأفضل

افتتح وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الاستثمار في المستقبل والذي كرس ليكون “منتدى للشباب” ضمن الدورة الثالثة من المؤتمر الذي تنظمه مؤسسة “القلب الكبير”، بالتعاون مع الهيئات التابعة للأمم المتحدة في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات، تحت شعار “الشباب: تحديات الأزمات وفرص التنمية”. وشارك في الجلسة الافتتاحية كلّ من مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة ريم بن كرم، ومقدم البرامج الإذاعية على إذاعة “بلس 95” التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام عضو لجنة الشؤون العامة الإماراتية الأمريكية التابعة لغرفة التجارة الأمريكية في أبوظبي الإعلامي عمر البوسعيدي.

واستهلّ وزير دولة الإمارات للذكاء الاصطناعي عمر بن سلطان العلماء، كلمته بالتأكيد على أهمية الانتباه إلى المقدرات التكنولوجية المتطورة والالتزام بالتعلّم والانفتاح على كلّ ما هو جديد ومتطور، متناولاً ثلاثة نماذج حضارية تنموية استعرض من خلالها تجارب دول استنزفت مواردها ولم تقدم أي شيء لشعوبها ومواطنيها، وأخرى نجحت في أن تكون دولاً قوية وريادية بفضل استثمارها الصحيح للموارد والثروات واهتمامها بتطوير قدرات ومعارف الإنسان.

تراجع وتخوف
وقال عمر بن سلطان العلماء في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، إن “منطقتنا العربية كانت وما زالت منطلقاً للكثير من المعارف والخبرات التي انتقلت للعالم أجمع، ومن خلال اطلاعي على وقائع التاريخ وجدت أن المعضلة التي جعلت منطقتنا تعاني من تراجع في الإنتاج والابتكار، وتسلل للأفكار السلبية الهدّامة، كانت التخوّف من التقدم والتعامل مع اختراعات الآلة الجديدة”.

وأضاف: “نعيش اليوم في عالم مليء بالمعارف والتكنولوجيا، حيث يحتلّ الذكاء الصناعي مكاناً كبيراً من حياتنا اليومية، ولا يمكننا إنكار الدور المهم الذي تلعبه الآلة في هذا العصر، وهذا يدعونا إلى لاهتمام بتعزيز معارفنا في هذه المجالات التكنولوجية والاستفادة منها بشكل علمي، كون جميع المتغيرات التي مرّت على العالم نستطيع التحكّم بها إذا كنّا جزءاً من إنتاج الآلة، وتعرفنا على تأثيراتها ومعايير استدامتها السلبية والايجابية”.

استشراف المستقبل
وأكد أن كلّ ما نراه من مظاهر للنجاح والتقدم على الصعيدين الاقتصادي والفكري في عالمنا الحالي هو نتاج استشراف المستقبل، ونتاج رؤية آمنت واستفادت من القدرات التي وفّرتها التقنيات المساعدة والمساندة من حولنا، داعياً الشباب إلى معرفة دورهم الحقيقي في المستقبل، وتاركاً لهم وصيّة قال فيها: “عليكم أن تتركوا بصماتكم في الحياة والتاريخ لتتذكّركم الأجيال القادمة، ولتتمكنوا من قيادة حاضر ومستقبل بلادكم نحو الأفضل”.

ويأتي المؤتمر بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومؤسسة “نماء” للارتقاء بالمرأة، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة “هيئة الأمم المتحدة للمرأة”، وقرى الأطفال SOS، تحت شعار، الشباب: تحدي الأزمات وفرص التنمية، بحضور نخبة من المتحدثين والمشاركين ممثلي الحكومات والدوائر الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي.

ويبحث الحدث الذي يشارك فيه 60 متحدثاً وأكثر من 600 مسؤول وخبير وشاب، ويحضره أكثر من 3000 شخص، تحديات الشباب في مختلف أنحاء العالم وتحديداً في المناطق التي تعاني الأزمات والنزاعات والحروب والكوارث، ويؤكد على الأهمية الكبيرة لأشراكهم في التنمية من أجل حماية مستقبلهم، ومستقبل أوطانهم، وتجنيبهم الانسياق وراء مسارات تطرفية أو إجرامية نتيجة واقع وظروف أجبروا على معايشتها.

زر الذهاب إلى الأعلى