خبير استراتيجي لـ24: زيارة محمد بن سلمان للإمارت ستعزز وتوطد السلم والأمن العالميين

قال المحلل السياسي الخبير الاستراتيجي السعودي الدكتور أحمد بن حسن الشهري:”تأتي زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ولي العهد وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، الأمير محمد بن سلمان، لدولة الإمارات العربية المتحدة في طليعة زيارته العربية لتأكيد العلاقات المتينة الأخوية الاستراتيجية بين الشعبين الشقيقين، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان”. وأكد أن العلاقة بين الإمارات والسعودية تعد أنموذجاً مميزاً في العلاقات البينية بين الدول وصورة مشرقة لوحدة المصير المشترك والتطلعات المستقبلية للشعبين والقيادتين الحكيمتين.

وأضاف الشهري في تصريح خاص لـ24: “تجلت العلاقة في التنسيق الدائم بين قيادتي البلدين في كل ما يهم الشعبين والأمتين العربية والإسلامية والعلاقات الدولية الآنية، الأمر الذي نتج عنه وحدة الرؤى المشتركة في جل القضايا التي تهم البلدين على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية، ما أوجد قوة إقليمية كان لها الأثر البارز والإيجابي في التعاطي مع قضايا المنطقة من الصراع في اليمن والقضية السورية والليبية وملف الإرهاب والتوغل الإيراني في الوطن العربي ومواجهة التطرف ودعوات العنف”.

حكمة وبصيرة
ولفت إلى أن “العلاقات المتينة انعكست إيجاباً على تجنيب المنطقة وشعبي الدولتين الشقيقتين الكثير من الآثار السلبية التي أفرزتها هذه الحروب والأزمات”، مشيراً إلى أن “حكمة وبصيرة قادة البلدين قد تلاقت وتمازجت لتنطلق سوية بشعبي الدولتين وشبابها نحو أفق رحب من التقدم والتطور الذي يعانق السماء وليسطر ملحمة تطورية وقودها الشباب ومادتها العلم والتقنية والنظرة المستقبلية التي جعلت العالم يقف إعجاباً وتقديراً لهذه الرؤى الطموح التي ستنقل البلدين إلى مصاف الدول المتقدمة عالمياً”.

وذكر أن “الجهود الطموحة للبلدين مدعومة من شعوب لا تغفل هموم ومشاكل الوطن العربي والعالم الإسلامي، حيث رأينا أن السعودية ودولة الإمارات تقودان التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن، وتخليص البلاد من انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية وإعادة الشرعية المعترف بها دولياً وفق القرار الأممي 2216”.

زيارة تحمل الخير
وقال الشهري أيضاً: “جميع الشعوب العربية تتطلع إلى هذه الزيارة وما يتبعها، كونها ستعود بالنفع على شعبي البلدين، وشعوب المنطقة العربية والإسلامية والعالم أجمع، لا سيما وهي لمهندس رؤية 2030 التي يتطلع لها العالم بكل اهتمام وحرص لما سيعود على هذا العالم من خير ونفع على جميع الأصعدة سياسياً واقتصادياً وأمنياً، مما سيعزز ويوطد الأمن والسلم العالميين”.

زر الذهاب إلى الأعلى