المرأة في الإمارات شريك فاعل في التنمية وصنع القرار

من جمعية نهضة المرأة الظبيانية إلى مجلس التوازن بين الجنسين، إلى يوم المرأة الإماراتي، إلى المحافل الدولية ومراكز صناع القرار.. هكذا تسعى الإمارات منذ نشأتها على تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع لإيمانها المطلق بمكانة المرأة وأهميتها كونها ركيزة أساسية في نهضة الدولة والحفاظ على إنجازاتها الوطنية وتعزيز مكانتها على كافة المستويات. ولطالما أكد مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أن “المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة”، ومن هذا المنطلق آمنت دولة الإمارات وقيادتها بدور المرأة في بناء المجتمع ومسيرة التنمية حتى أصبحت تتبوأ أرفع المناصب وممثلاً للدولة في المحافل الدولية.

جمعية نهضة المرأة الظبيانية
وتعتبر جمعية نهضة المرأة الظبيانية، التي أسستها رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رائدة العمل النسائي “أم الإمارات” الشيخة فاطمة بنت مبارك في 1973، أول تجمعاً نسائياً في إمارة أبوظبي، وتلعب دوراً مهماً في تعزيز مكانة المرأة بفضل نشاطاتها وبرامجها الاجتماعية والثقافية المميزة.

وفي 2015، أسست الدولة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بهدف تعزيز بيئة العمل، من خلال إتاحة فرص متساوية للنساء في القطاع العام، ولتحقيق تلك الغاية، أطلقت الدولة مؤشر عدم المساواة بين الجنسين للقطاع الحكومي.

ويسعى المجلس لتشريع إطار عمل من أجل تعزيز الجهود التي تبذلها مختلف الجهات الحكومية لتطوير وتعزيز دور النساء كشركاء رئيسيين في بناء مستقبل الدولة.

يوم المرأة الإماراتية
وتقديراً لما حققته المرأة الإماراتية من إنجازات، خصصت الدولة يوماً خاصاً بالمرأة الإماراتية يصادف 28 أغسطس (آب) من كل عام وهو اليوم الذي كانت الشيخة فاطمة بنت قد أعلنته خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2014 ليكون مناسبة وطنية وذلك تزامناً مع ذكرى تأسيس الاتحاد النسائي العام في الـ 28 من أغسطس عام 1975، والذي لعب دوراً مهماً في الدفع بمسيرة تقدم المرأة الإماراتية وتعزيز حضورها في المجتمع.

واستهل الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية في عام 2015 وأقيم تحت شعار “المرأة الجندية” فيما أقيم احتفال عام 2016 تحت شعار “المرأة والابتكار” وحمل احتفال العام 2017 شعار “المرأة شريك في الخير والعطاء”، وفي عام “عام زايد” 2018 كان شعاره “المرأة على نهج زايد” تخليداً لذكرى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ودوره في تمكين المرأة.

وحظيت المرأة الإماراتية بدعم ومساعدة فعلية ومساواة كاملة بينها وبين الرجل من جانب القيادة الحكيمة لذلك فقد تحقق في الإمارات التوازن بين الجنسين وأصبحت المرأة متواجدة في كل الوظائف الفنية والمهنية وفي كل القطاعات الحكومية والخاصة وأثبتت جدارتها في الدفع بمسيرة التنمية في البلاد إلى مستويات متقدمة.

صانعة قرار
ووصلت المرأة الإماراتية بفضل رؤية القيادة برئاسة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، إلى أعلى المناصب، حيث تولت رئاسة المجلس الوطني الاتحادي بالإضافة إلى عضويته، كما تشكل المرأة في المجلس نسبة تبلغ أكثر من 20% كما وصلت إلى مجلس الوزراء وتحتل فيه حالياً 9 مقاعد وهي أيضاً تشغل مناصب مهمة في مختلف القطاعات فهي المهندسة والطبيبة والمحامية والدبلوماسية وتشكل نسبة 66% من الوظائف الحكومية 30% منها في مواقع اتخاذ القرار.

وعلى صعيد السلك الدبلوماسي تم تعيين 7 سفيرات في بعثات الدولة في الخارج، كما تتواجد المرأة الإماراتية في سلك القضاء والنيابة العامة وتشغل مناصب هامة ومؤثرة فيه.

أما بالنسبة للمؤشرات العالمية الخاصة بالمرأة في الدولة، فتعد الإمارات الأولى عالمياً في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي، وحققت المركز الأول عالمياً في مؤشر إلمام المرأة بالقراءة والكتابة وكل من مؤشري مشاركة المرأة في التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي.

وفي القطاع الاقتصادي قدمت دولة الإمارات العديد من المبادرات لدعم المرأة في المجال الاقتصادي من خلال تنمية الكوادر النسائية وبناء قدراتها حيث بلغ عدد سيدات الأعمال الإماراتيات نحو 23 ألف سيدة يدرن مشروعات تزيد قيمتها على 50 مليار درهم ويشغلن 15% من مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة في الدولة.

وحسب تقارير الأمم المتحدة فإن دولة الإمارات تعد الأولى خليجياً والثانية عربياً في المساواة بين الجنسين وفقاً لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي بموضوع الفجوة بين الجنسين.

زر الذهاب إلى الأعلى