البرلمان الإماراتي يشيد بتوصيات قمة قادة دول مجلس التعاون في الرياض

أشاد المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي بالنتائج والتوصيات الهامة، التي توصلت إليها القمة التاسعة والثلاثون لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وثمن عزم وإرادة وتصميم قادة دول المجلس وتمسكهم باستمرار مسيرة المجلس، والحفاظ على الكيان الخليجي موحداً في مواجهة التحديات المتنامية، والمضي قدماً إلى الإمام رغم كل الصعاب، وبما يحقق تطلعات وأحلام وطموحات الشعوب الخليجية في خليج متماسك وأكثر وحدة وأمناً واستقراراً. كما ثمن المجلس دور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في نجاح القمة، وما أثمرت عنه من توصيات تعكس تماسك مجلس التعاون وقدرته على تجاوز المعوقات والرد على المشككين، من خلال إعلان خريطة طريق واضحة لاستكمال البرامج والمشروعات الاستراتيجية الخاصة بتعزيز التكامل بين دول المجلس في المجالات كافة.

جاء ذلك خلال كلمة رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي في افتتاح الجلسة الرابعة لدور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي السادس عشر.

وقالت الدكتورة أمل القبيسي إن “هذه الجلسة تنعقد بعد أيام قلائل من احتفالات دولتنا وشعبنا بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس اتحادنا المبارك، الذي يزداد قوة ومنعة وحصانة في ظل قيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وفي هذه الأيام المجيدة، نوجه تحية إجلال ووفاء وتقدير إلى روح القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي بنى فأحسن البناء، وغرس فأحسن الغرس، فأنبتت أرضنا أفضل الإنجازات، وتحول إرث زايد، طيب الله ثراه، إلى نبع خير تنهل منه كافة الشعوب المحبة للسلام، وتحولت الدولة النموذج التي بناها إلى أيقونة عالمية للقيم الإنسانية وقوة اقتصادية عالمية، ونموذج تنموي رائد يخطو بثقة واقتدار نحو مراتب التنافسية العالمية الأولى في مختلف مجالات التنمية والتقدم الإنساني والحضاري.

شكر للقيادة
ورفعت القبيسي أسمى آيات الشكر والعرفان إلى قيادة دولة الإمارات وعلى رأسها رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الامارات، على ما بذلوا ويبذلون، من جهد من أجل سعادة ورفاهية شعب الإمارات وإعلاء راية الدولة وترسيخ مكانتها بين الدول والأمم.

وأضافت أنه “في ظل احتفالنا بذكرى التأسيس وعام زايد، نعاهد الله وقيادتنا وشعبنا وأنفسنا على التمسك بنهج القائد المؤسس وقيمه ومبادئه وإرثه، الذي سيبقى محفوراً في القلوب، خالداً في ذاكرة التاريخ، وسيبقى اسم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رمز هويتنا الوطنية، ومفتاح فهم الشخصية الإماراتية، التي أسهم زايد في تكوينها وبنائها وصياغة قيمها ومبادئها، التي باتت أحد أهم روافد قوة الامارات الناعمة ومكانتها العالمية المتنامية”.

وأشارت إلى أن أحداث الحاضر تودع في متون الكتب، ويبقى بعضها حياً في ذاكرة الشعوب، وليس هناك ما تحق له الحياةٌ أكثرَ من توجيه أو قرار يصنعٌ التاريخَ، فبالتخطيط والوعي وبسواعد أبنائها كافة، ترسم الشعوب مستقبلها، وبصنّاع التاريخ يُكتب المجد للأمم في سجلات الريادة والحضارة، فالإنجازات تبقى خير شاهد، وليس هناك إنجاز أرقى من تمكين الشعوب.

تمثيل المرأة في البرلمان
وأفادت بأن المجلس الوطني الاتحادي يرفع أسمى آيات الشكر والامتنان إلى مقام الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقديراً لتوجيهاته بشأن رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس إلى 50% من الدورة القادمة، مؤكدة أن هذه التوجيهات التي تجسد نهج ومبادئ القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تكتب تاريخاً جديداً للوطن والمرأة الإماراتية، وتضيف زخماً جديداً لدورها الريادي المتميز محلياً ودولياً ولسجل دولتنا المشرّف في التنافسية العالمية.

كما وأكدت الدكتورة أمل القبيسي، على أن هذه التوجيهات والقرارات التاريخية تجسد إرادة القيادة الحكيمة وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وأعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، بشأن استكمال مسيرة التمكين وترسيخ دور المرأة الإماراتية وتعزيز دعائم هذا الدور بما يتيح لدولتنا ومجتمعنا الاستفادة من كل الطاقات والموارد البشرية المواطنة في تنفيذ خطط التنمية المستقبلية، ومثلما قام اتحادنا المجيد بسواعد الجميع، فإن رحلة التفوق والتميز ستستكمل بإذن الله بسواعد الجميع، المرأة جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل.

وأشارت إلى أن جدول أعمال الجلسة يتضمن أسئلة عدة تعكس اهتمام مجلسنا بممارسة دوره الرقابي حيال مختلف مجالات العمل والتنمية في الدولة، كما يناقش المجلس مـشـروع قانون اتحادي في شأن اعتماد الحساب الختامي الموحد للاتحاد والحسابات الختامية للجهات المستقلة عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2017 ، ومشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة الملحقة عن السنة المالية 2019 ، ونتقدم بعميق الشكر والتقدير إلى لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية، رئيساً وأعضاء، على ما بذلته من جهد في إعداد تقريريها لمناقشة مشروعي القانونين، كما نتقدم بالشكر والتقدير إلى وزارة المالية وديوان المحاسبة وعلى رأسهما حميد الطاير والدكتور حارب العميمي وفريق عملهما على التعاون البنّاء مع المجلس خلال مناقشات اللجنة.

وقالت القبيسي: “نود التأكيد على أن الميزانية الاتحادية باتت مرآة لمسيرة تطور وتقدم دولتنا، بما تشهده من قفزات كبرى، كماً وكيفاً، وبما تركز عليه من مستهدفات التنمية المجتمعية في شتى أرجاء الدولة، عبر توجيه مزيد من الموارد للخدمات التعليمية والصحية والقطاعات الخدمية ذات الصلة المباشرة بالمواطنين، باعتبارها الركائز الأساسية للتنمية البشرية وتحقيق أهداف الرؤى الاستراتيجية لقيادتنا الرشيدة. وبحكم أن المواطن يمثل أولوية قصوى لدى قيادتنا الرشيدة، فالميزانية الاتحادية التي تضاعفت بأكثر من 301 مرة منذ إعلان التأسيس قبل 47 عاماً وحتى ميزانية عام 2019، التي تعد الأكبر في تاريخ الاتحاد، خير شاهد على ما تحقق خلال هذه السنوات والعقود من نمو وتنمية وتقدم وازدهار”.

زر الذهاب إلى الأعلى