أخبار الساعة: المساعدات الإماراتية وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي

قالت نشرة أخبار الساعة، إن “دولة الإمارات تواصل دورها الريادي في مجال المساعدات الإنسانية والإنمائية على حد سوا، وبينما يقترب “عام زايد”- الذي كان عام خير بكل المقاييس، وعلى كل المستويات والصعد، كما أراد رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، عندما أعلن عن هذا العام ليكون عام المؤسس- يتجلى سخاء الإمارات بكل وضوح في دعمها الأشقاء والأصدقاء، وحرصها على أن تكون المبادرة، وفي الطليعة دائماً في سعيها لتقديم العون لكل الدول التي تحتاج إليه، وخاصة تلك التي تمر بظروف اقتصادية صعبة. وتحت عنوان “المساعدات الإماراتية وتحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي”، أشارت النشرة إلى أنه في هذا السياق جاء إعلان الدولة أول من أمس الجمعة عزمها إيداع ثلاثة مليارات دولار، بما يعادل 11 مليار درهم، في البنك المركزي الباكستاني، خلال الأيام المقبلة لتعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك، ودعم السياسة المالية والنقدية في جمهورية باكستان الإسلامية الشقيقة.

ترحيب مباشر
وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن “هذا القرار لقى ترحيباً مباشراً من المسؤولين الباكستانيين، حيث توجه رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، بالشكر الجزيل لدولة الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، على هذه المبادرة، وعلى دعمها بلاده بسخاء في الأوقات العصيبة.

وأوضحت أن مثل هذا القرار له أهمية كبرى وينطوي أيضا على دلالات مهمة سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، أو على صعيد الدور القيادي الذي تضطلع به الإمارات في هذا المجال إقليميا وعالميا؛ فهو، يجسد، وكما قال رئيس الوزراء الباكستاني، علاقات الصداقة المتينة بين البلدين الشقيقين التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ؛ فباكستان من أولى الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع دولة الإمارات استنادا إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين والروابط الاجتماعية والثقافية التي تربط البلدين، فهي علاقة خاصة بالفعل.

مليون ونصف باكستان
وتابعت أن الإمارات تستضيف على أرضها تقريباً مليون ونصف باكستاني يعملون في مختلف القطاعات في الدولة؛ كما أن برامج المساعدة الإماراتية المتعددة والمتنوعة هي من أهم العناصر التي تسهم في تحقيق التنمية في باكستان؛ وتعمل دولة الإمارات عبر مؤسساتها الخيرية والإنسانية على تطوير الرعاية الصحية ودعمها في باكستان من خلال مجموعة كبيرة من المشاريع الصحية في مختلف مناطق البلاد؛ وهنا تجدر الإشارة إلى مبادرة ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الخاصة بتحصين ملايين الأطفال الباكستانيين ضد مرض شلل الأطفال، والتي حققت نجاحات باهرة علاوة على كل ذلك، فإن البلدين يشتركان في الكثير من القيم والعادات، ويتبعان مبادئ التسامح والشمولية ويركزان على التنمية كأساس وضامن للسلام والاستقرار في المنطقة.

وذكرت أنه من جانب آخر، تراهن دولة الإمارات كثيراً على باكستان وتحديدا على حكومة عمران خان من أجل تحقيق الاستقرار ليس في باكستان فقط، حيث ما زال الإرهاب يمثل تهديداً رئيسياً لها ولغيرها من الدول المحيطة؛ ولكن أيضا في المنطقة بأكملها، حيث تقود الإمارات جهوداً دولية كبيرة من أجل تحقيق المصالحة في أفغانستان التي تعاني صراعاً مسلحاً منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، وقد حققت جولة المفاوضات التي عقدت قبل أيام في العاصمة أبوظبي نجاحات كبيرة ومبشرة على طريق إنهاء واحد من أطول الصراعات في العالم اليوم وأكثرها دموية، وهناك آمال معقودة بالفعل على هذه الجهود والتي لا شك في أنها تحتاج إلى تعاون مختلف الأطراف المعنية ومن بينها بالطبع باكستان، حيث سيكون لإحداث اختراق في هذا الملف المهم وتسوية هذا الصراع، انعكاسات ليس على الأمن والاستقرار داخل أفغانستان أو باكستان فقط، وإنما أيضاً على التنمية والرفاه في المنطقة، وحتى العالم، بالنظر إلى أهمية تلك المنطقة في الاستراتيجيات الدولية.

وخلصت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الإفتتاحي إلى أن “المساعدات الإماراتية سواء الإنسانية أو الإنمائية تحقق أهدافا متعددة؛ فكما تسهم في تحقيق التنمية الداخلية للدول التي تتلقاها، فهي أيضا تساعد بشكل واضح في تحقيق الاستقرار الإقليمي، وكذلك في حفظ السلم والأمن الدوليين؛ وهذا ما يجعلها دائما وأبدا محل ترحيب دولي وتقدير عالمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى