أبو الغيط: المواطنة ينبغي أن تكون النواة الصلبة في تكوين الشباب العربي

اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن مستقبل الأمة العربية في التعامل مع الشباب تعتبر قضية خطرة جداً، لافتاً إلى أن العالم العربي شهد خلال السنوات الأخيرة أخطر التوترات الاجتماعية والسياسية التي تتسلل إلى الجسد الاجتماعي من خلال الفجوات بين الأجيال. وقال أحمد أبو الغيط خلال كلمته في المؤتمر الدولي “الاستثمار في المستقبل”، الذي انطلق اليوم الأربعاء في الشارقة تحت شعار “الشباب .. تحديات الأزمات وفرص التنمية” أن: “علينا الاعتراف بأن الفجوات بين الأجيال اتسعت في بعض المجتمعات العربية حتى أفضت إلى حال أشبه بالقطيعة بين الأجيال، بل في بعض الأحيان حال من الصراع المستتر”، مؤكداً أن “الجيل العربي الذي تفتح وعيه خلال السنوات الأولى من الألفية الجديدة، وجد نفسه أمام عالم جديد حقاً”.

التعامل مع التحديات
وأضاف الأمين العام للجامعة العربية إن “جيل الألفية هو جيل محظوظ بهذه الإمكانيات غير المسبوقة للتواصل مع الأفكار الجديدة، وملاحقة التطورات، ولكنه أيضاً جيل يتعرض لتحديات غير مسبوقة”، مشيراً إلى أنه الجيل لم يصنع أزمته، وإنما وجد نفسه في خضمها وصار عليه أن يتعامل معها، ويواجه تبعاتها.

وتابع أحمد أبو الغيط: “قد يظن البعض أن الحل هو تشييد الجدران التي تحول بين شبابنا وبين ما يتعرضون له من مؤثرات بالغة القوة والعنفوان من الخارج، إنه الحل السهل، وهو أيضاً في تقديري الحل الخطأ”.

الثقافة الإنسانية
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن “على المؤسسات التعليمية والثقافية والإعلامية واجباً ومسؤولية، أي عليها أن تعد الشباب ليكون أهلاً للالتحاق بالثقافة الإنسانية المعاصرة، وعليها أيضاً أن تسلحه بالوعي والتكوين الذي يحفظ له ذاته ويربطه بأوطانه وثقافته المحلية وهويته العربية المميزة”.

ورأى أحمد أبو الغيط أن المواطنة ينبغي أن تكون الخيط الناظم والنواة الصلبة في تكوين الشاب العربي، لا تعني المواطنة انغلاقاً أو تطرفاً في الحماس الوطني، وإنما تُشير إلى المسئولية التي يتحملها المواطن إزاء بلده.

زر الذهاب إلى الأعلى