الفرق بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية لدى الأطفال

غالبا ما يحدث خلط بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية، والفرق بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية لدى الأطفال لها معنى مختلف عن الآخر تماما، حيث أن صعوبة التعلم هي عبارة عن عدم مقدرة الشخص أو الطفل على التحصيل، بينما الإعاقة العقلية هي عبارة عن أعراض تظهر قبل بلوغ سن الطفل للعام الثامن عشر، وتكون الإعاقة العقلية هي عدم القدرة على التكيف ويقل مستوى الذكاء لدى الطالب أو الطفل حينها، ويحدث تدني لمستوى الذكاء لدى الطالب عند إصابته بالإعاقة العقلية ويتدني عن متوسط الذكاء الذي يبلغ 70 درجة، ويظهر هذا الشيء على سلوك الطالب ومظاهر التكيف مع البيئة المحيطة به، وسنتحدث في هذا المقال عن الفرق بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية لدى الأطفال .

الفرق بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية لدى الأطفال

يوجد فرق بين صعوبات التعلم الإعاقة العقلية لدى الأطفال وتختلف بالتأكيد صعوبات التعليم عن الإعاقة العقلية للأطفال، والفرق بين صعوبات التعلم والإعاقة العقلية تختلف تماما من حيث المعنى والمضمون، وسنوضح بالتفصيل النقط التالية :

  • صعوبات التعلم

إن صعوبات التعلم هي أمر يعاني منه العديد من الأشخاص سواء أطفال كانوا أو كبار، وتلك المشكلة تكون في التعلم والتحصيل بسبب عدم القدرة على القراءة أو التفكير أو حساب شيء ما أو إجراء عمليات حسابية بسيطة وسهلة، وهذا الأمر قد يرجه حدوثة إلى وجود عوامل وأسباب كثيرة ومن أهمها هي الأسباب الوراثية أو الأسباب البيولوجية، وقد لا تظهر مشكلة صعوبات التعلم على الطفل إلا بعد اللحاق بالمدرسة، كما من الممكن أن يخضع هذا الطفل بعد تجاوزه العام الثاني دراسيا أي من عمر يتراوح بين 7 إلى 8 سنوات إلى معرفة المشكلة، ولكن على الرغم من ذلك يمكن أن تظهر على الطفل عدة مشاكل أخرى وهذه المشاكل يمكن أن تكون تأكيد على إصابة الطفل بصعوبات التعلم وصعوبة الكلام والتي تكون من بينها أو أعراضها ما يلي

  1. تأخر الطفل في التحدث بشكل طبيعي عن الأطفال الذين في نفس عمره .
  2. وجود مشاكل لدى الطفل سواء كانت هذه المشاكل هي زيادة أو نقص حروف أثناء التحدث مع الآخرين .
  3. من الأعراض التي تبين إصابة الطفل بصعوبة التعلم هي لجوء الطفل إلى مستوى أقل من زملاءه في الحديث .
  4. يمكن أن يعاني الطفل من مشاكل في كلا من الكتابة والقراءة ومسك القلم أو القص والتلوين والرسم وهكذا .

وعلى الرغم من أن مشاكل صعوبات التعلم هي مشكلة كبيرة تواجه الطفل، إلا أنها مشكلة يسهل حلها من خلال الذهاب إلى المختصين في هذا المجال ليقوموا بتدريب الطفل على المهارات والحديث وغيرها من الأشياء التي يعاني منها الطفل أو من نقص فيها .

  • الإعاقة العقلية

إن الإعاقة العقلية هي عبارة عن قصور في الأداء الخاص بالأفراد وهي جانب من جوانب الأشياء التي تظهر على الطفل قبل بلوغه عامه الثامن عشر، وعندها يظهر على الطفل أعراض من حدوث حالات من التدني العقلي أو التدني التفكيري عن مستوى الذكاء، ومن الجدير بالذكر أن متوسط نسبة الذكاء هي 70% ومع تدني التفكير الذي يحدث هناك أعراض أخرى تحدث مثل عدم التكيف مع الآخرين، وعلى الرغم من هذا فإننا نلاحظ أن المصابين بالإعاقة العقلية لديهم العديد من الخصائص ومن بين هذه الخصائص ما يلي :

  • الخصائص الجسمانية

الخصائص الجسمانية تكون عبارة عن اختلاف في شكل الجسم أو الشكل، على سبيل المثال قد تكون الخصائص الجسمانية للأطفال أو الأشخاص التي تعاني من الإعاقة العقلية عبارة عن العينان الضيقتان والشعر الناعي والبطن البارز، وهذا لأنهم يتميزون بقصر القامة في أغلب الحالات، وعلى سبيل المثال الأطفال المصابون بمتلازمة دوان فهم لديهم كل هذه الخصائص الجسمانية .

  • الخصائص العقلية

إن الخصائص العقلية لمن يعانون من الإعاقة العقلية تكون عبارة عن ضعف الانتباه، حيث يعاني الأطفال الذين يدلهم إعاقة عقلية من ضعف الخيال أو ضعف تصور حدوث الأشياء مثل الآخرين، وذلك لأن جميع هذه الأشياء سواء الانتباه أو التخيل وتصور الأشياء محدودين لديهن وموجودين ولكن بنسبة ضئيلة جدا تمنعهم من تصور الأشياء بشكل خيالي .

  • الخصائص الاجتماعية والنفسية

إن علم النفس وعلم الاجتماع يؤكدوا على أن الأطفال الذين يعانون من الإعاقة العقلية يميلون إلى الجلوس بمفردهم والعزلة الدائمة، وذلك لأنهم يعانون من الجلوس في مجموعات أو التكيف مع الآخرين وذلك بسبب خوفهم الشديد من الآخرين وخاصة الغرباء، وعلى الرغم من انعزالهم ورغبتهم في الجلوس بمفردهم إلا أنهم يميلون إلى الجلوس بمن يصغروهم في السن من الأطفال .

تشخيص الإعاقة العقلية لدى الأطفال

لكي يتم تشخيص حالة الطفل عند الشك في إصابته بالإعاقة العقلية فإن التشخيص يتوقف على عمل العديد من الاختبارات، وكذلك جمع معلومات عن الطفل والتاريخ العائلي وهكذا، ومن ضمن تلك الأمور التي يتم إجرائها لتشخيص الإعاقة العقلية لدى الأطفال هي :

  • تاريخ الطفل الصحي

ويكون هذا عبارة عن اختبار يتم فيه جميع المعلومات حول الطفل، وتكون من بين هذه المعلومات الحالة الصحية للطفل منذ اليوم الأول للولادة إلى التطعيم الذي قام بتناوله إلى سجله المرضي منذ اليوم الأول للولادة إلى الآن .

  • الوضع الاجتماعي للعائلة

إن الوضع الاجتماعي للعائلة أو الأسرة هي من أهم المعلومات التي يتم جمعها من قبل الأطباء والمختصين، وتكون من بينها ترتيب الطفل بين إخوته وكذلك المشاكل التي يواجهها الطفل ويتعايش معها في داخل الأسرة، سواء كان هناك حالات طلاق بين الأم والأب أو وفاة أحد الوالدين، وغيرها من الأمور التي قد تسبب عوامل نفسية تؤثر على الطفل .

  • التحصيل الدراسي

إن التحصيل الدراسي هو عبارة عن جمع المعلومات التي تخص الطفل ودراسته، من حيث مستوى الطفل في الدراسة ومقارنتها بالأطفال في نفس العمر .

  • تطور الطفل منذ ولادته

التطور من الأمور المهمة أيضا التي يتم جمعها حول الطفل لأنها من المعلومات التي تساد في تشخيص حالة الطفل، ويتضمن هذا كلا من التطور الحركي والتطور اللغوي للطفل منذ اليوم الأول من الولادة إلى اليوم الذي يقوم بعمل هذه الفحوصات .

وعلى الرغم من أن الأبحاث كلها قد تؤكد إصابة الأطفال الذين قاموا بالتشخيص بالإعاقة العقلية، إلا أنه لا يوجد إلى هذا اليوم علاج أو أدوية خاصة بهذا المرض أو إعادة خلايا الجلد الميتة، ولكن على الرغم من هذا يمكن تأهيل الطفل بواسطة تدريبه من خلال الأدوية التي تقوم بتنشيط المخ والذاكرة لكي يحلق بالأطفال الذين في نفس العمر من حيث العقل والتفكير .

صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

  1. غالبا لا تنتج صعوبات التعلم من الإصابة بإعاقة عقلية أو حسية أو حتى حركية، بينما تكون صعوبات التعلم هي حالة تصيب الطفل الذي يتمتع بذكاء متوسط أو المتدني عن المتوسط .
  2. التأخر الدراسي هو عبارة عن إعاقة عقلية، وترجع أسبابها إلى أسباب عقلية أيضا ومشاكل قد تصيب الطفل، مثل مرض التوحد أو بعض المشكلات العصبية، ويعرف التأخر الدراسي بأنه تدني عن مستوى التلاميذ الآخرين .
  3. التأخر الدراسي ارتبط أيضا بصعوبات التعلم وذلك لأنه يوجد تشابه كبير بين كلا من صعوبة التعلم والتأخر الدراسي من حيث الخصائص .

زر الذهاب إلى الأعلى