تعرف على حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم

تعرف على حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم، فقد ولد النبي عليه الصلاة والسلام يتيم الأب، وبعد ولادته أرسلته والدته السيدة آمنة بنت وهب إلى البادية مع السيدة حليمة السعدية لترضعه وينشأ في بيئة صحية ويتعلم الفصاحة، لكن كانت للنبي –صلى الله عليه وسلم – حاضنة قامت برعايته في صغره بعد ولادته، وكذلك للعناية به بعد رده إلى أمه من البادية، وهو ما نتعرف عليه في التالي.

تعرف على حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم

  • حاضنة الرسول –صلى الله عليه وسلم- هي السيدة أم أيمن ، بركة بنت ثعلبة بن حصن.
  • وكانت رضي الله عنها حبشية، كما كانت وصيفة لعبد الله والد النبي عليه الصلاة والسلام.
  • كانت زوجة  لعبيد بن زيد بن الحارث الخزرجي، ومنه أنجبت ابنها أيمن.
  • وقد تكنت رضي الله عنها بابنها ، واشتهرت بكنيتها أم أيمن.
  •  استشهد ابنها أيمن رضي الله عنه في يوم حنين .
  •  قام النبي صلى الله عليه وسلم بعتقها، وزوجها للصحابي الجليل زيد بن حارثة بعد وفاة زوجها الأول.
  • وقد أنجبت منه –رضي الله عنها – الصحابي أسامة بن زيد، فهو ابنها.
  • وقد كان لقب  أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • أسلمت أم أيمن وآمنت رسول الله عليه الصلاة والسلام.
  • كما أنها هاجرت إلى الحبشة مع من هاجر من المسلمين فرارًا بدبنها ، ومن تعذيب قريش للمسلمين.
  • ثم هاجرت إلى المدينة المنورة، فهي صاحبة الهجرتين رضي الله عنها.

حياتها رضي الله عنها

  • ولدت أم أيمن في الحبشة، وقد كانت في الجيش الذي جاء مع أبرهة لهدم الكعبة قبل مولد النبي عليه الصلاة والسلام.
  • غنمتها قريش من الجيش المنهزم، وصارت رضي الله عنها مولاة ووصيفة لوالد النبي –صلى الله عليه وسلم- عبد الله بن عبد المطلب.
  • ونشأت في مكة ، كما كانت مع السيدة آمنة بت وهب عند ولادة النبي صلى الله عليه وسلم.
  • وهي التي قامت بحضانته عند ولادته، واعتنت به حتى بلغ أشده عليه الصلاة والسلام.
  • وبعد أن تزوج النبي –عليه الصلاة والسلام- من السيدة خديجة بنت خويلد قام بعتقها، وجعلها حرة إكرامًا لها ولعنايتها به.

حاضنة الرسول

زواجها

  • كانت حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم زوجة لعبيد بن زيد بن الحارث الخزرجي .
  • زواجها النبي لعبيد حين كانت رضي الله عنها في مكة.
  • أنجبت من زوجها ابنها أيمن ، وهو الذي كانت تكنى به، وقد قتل رحمه الله في موقعة حنين.
  • ثم استشهد زوجها رضي الله عنه بعد الهجرة إلى المدينة المنورة.
  • جاء في حديث مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :( من سره أن يتزوج امرأة من أهل الجنة، فليتزوج أم أيمن). فتزوجها الصحابي الجليل زيد ين حارثة، وأنجب منها أسامة بن زيد.

جهادها

  • كانت حاضنة الرسول –صلى الله عليه وسلم – من النساء المجاهدات في سبيل الله.
  • فقد شهد موقعة أحد ،و كانت تسقى المسلمين الماء في المعركة.
  • كما كانت رضي الله عنها تداوي الجرحى وتعتني بهم.
  • وعندما فر المسلمون، كانت تحثو في وجوههم التراب وتقول هاكم المغزل وأعطوني السيف أقاتل به رضي الله عنها.
  • كما شهدت غزوة خيبر مع النبي وأصحابه، وشهدت كذلك غزوة حنين.
  • وفي هذه الغزوة ثبتت رضي الله عنها مع ابنها أيمن حتى استشهد رضي الله عنه مع من استشهد من المسلمين في تلك الغزوة.

صبر وحزن حاضنة الرسول

  • كانت رضي الله عنها في كل حياتها صابرة محتسبة للأجر من الله.
  • مات زوجها الأول عبيد بن زيد بن الحارث فصبرت واحتسبت.
  • ثم توفي ولدها أيمن بن عبيد ، فصبرت رضي الله عنها.
  • كما أن زوجها زيد بن حارثة حب رسول الله نال الشهادة في غزوة مؤتة فصبرت.
  • وحزنت رضي الله عنها عند موت رسول الله –صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا.
  • أتاها أبو بكر وعمر يزورانها، فلما رأتهما بكت، فقالا لها: (ما يُبكيك؟! فقالت: ما أبكيه إني لأعلم أن رسول الله قد صار إلى خيرٍ مما كان فيه، ولكني أبكي لخبر السماء انقطع عنا) فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.

ود النبي لها

  • كان النبي يزور أم أيمن ويودها.
  • وكانت تدل عليه ، “عن أنس قال: انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن، فانطلقت معه، فناولته إناء فيه شراب قال: فلا أدري أصادفته صائمًا، أو لم يرده، فجعلت تصخب عليه، وتذمَّر عليه.”
  • كما قد جاءته يومًا وقالت له احملني، فقال : (أحملك على ولد الناقة، فقالت: إنه لا يطيقني، ولا أريده. فقال ضاحكًا: لا أحملك إلا عليه، يمازحها. فقال لها الناس: وهل الإبل إلا ولد النوق).

تعرفنا على من هي حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعرفنا على حياتها رضي الله عنها، وزواجها وجهادها في سبيل الله، كما تعرفنا على صبرها واحتسابها وود النبي لها وحبه إياها.

زر الذهاب إلى الأعلى