أذكار الصباح حصن المسلم

أذكار الصباح هي تلك الأدعية والأذكار التي يقولها المسلم في بداية يومه ، وهذه الأذكار وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم في كتب السنة الصحيحة. ولا يعلم المسلم ما يصرفه الله عنه من بلاء أو ضر بسبب المواظبة على هذه الأذكار والأدعية النبوية.

أذكار الصباح حصن المسلم

أذكار الصباح كثيرة ومتعددة، والسنة أن تقال هذه الأذكار من بعد صلاة الفجر وحتى قبل طلوع الشمس. ومن نسيها أو نام عنها فله أن يقولها بعد طلوع الشمس. كما أنها حصن للمسلم من الضراء والبلاء . ومن أذكار الصباح الواردة عنه صلى الله عليه وسلم ما يلي:

آية الكرسي : “الله لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيم“.

وهي أعظم آية في القرآن الكريم ، وفيها من صفات الله سبحانه وتعالى وأسماؤه الحسنى ما يدل على عظمته سبحانه وقيوميته على جميع خلقه.

سورة الإخلاص: “قُلْ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ. ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدٌۢ”. و المعوذتين : “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلْفَلَقِ. مِن شَرِّ مَا خَلَقَ. وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ، وَمِن شَرِّ ٱلنَّفَّٰثَٰتِ فِى ٱلْعُقَدِ. وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”. و “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ. مَلِكِ ٱلنَّاسِ، إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ. مِن شَرِّ ٱلْوَسْوَاسِ ٱلْخَنَّاسِ. ٱلَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ ٱلنَّاسِ. مِنَ ٱلْجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ”.

ومن قرأ هذه السور ثلاث مرات في الصباح أو حين يمسي وقاه الله وكفاه سبحانه من كل شيء، سواء كان ضر من شيطان أو مس من جن أو سحر. كما أنها الواقية من ضر في الجسم والجسد.

“أَصْـبَحْنا وَأَصْـبَحَ المُـلْكُ لله وَالحَمدُ لله . لا إلهَ إلاّ اللّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لهُ، لهُ المُـلكُ ولهُ الحَمْـد، وهُوَ على كلّ شَيءٍ قدير . رَبِّ أسْـأَلُـكَ خَـيرَ ما في هـذا اليوم وَخَـيرَ ما بَعْـدَه ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما في هـذا اليوم وَشَرِّ ما بَعْـدَه، رَبِّ أَعـوذُبِكَ مِنَ الْكَسَـلِ وَسـوءِ الْكِـبَر ، رَبِّ أَعـوذُ بِكَ مِنْ عَـذابٍ في النّـارِ وَعَـذابٍ في القَـبْر”.

تجد هنا: أذكار الصباح و المساء مكتوبة

أذكار الصباح تسابيح

كما أن من أذكار الصباح الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يلي :

“اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ . خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك . وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت . أَعـوذُ بِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ”.

وهذا الدعاء الكريم هو دعاء سيد الاستغفار. من قاله في الصباح ومات في ليلته أدخله الله الجنة. كما أن من قاله في المساء ومات أدخله الله الجنة بفضله. فينبغي على كل مسلم الحرص على ذلك الخير.

“اللّهُـمَّ ما أَصْبَـَحَ بي مِـنْ نِعْـمَةٍ أَو بِأَحَـدٍ مِـنْ خَلْـقِك ، فَمِـنْكَ وَحْـدَكَ لا شريكَ لَـك ، فَلَـكَ الْحَمْـدُ وَلَـكَ الشُّكْـر”.

وهذا الدعاء هو دعاء الشكر للرب العلي سبحانه وتعالى، وفيه الاعتراف بأن الله سبحانه وتعالى هو المنعم على الحقيقة . كما أن فيه اعتراف بأنه هو المعطي في الأصل وكل ما هو سواه إن هو إلا أسباب تأتمر بأمره سبحانه.

“بِسـمِ اللهِ الذي لا يَضُـرُّ مَعَ اسمِـهِ شَيءٌ في الأرْضِ وَلا في السّمـاءِ وَهـوَ السّمـيعُ العَلـيم”.

وفي هذا الدعاء لواذ بالله ولواذ باسمه سبحانه أن يضر العبد شيء في الأرض أو في السماء.

“حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم”.

وفي هذا الدعاء الكريم من أذكار الصباح الذي يُسن للمسلم أن يقوله سبع مرات في الصباح وفي المساء، فيه التصريح بأن الله سبحانه هو حسيب العبد وكافيه. كما أن فيه التوكل على الله في صغير الأمر وكبيره . فهو سبحانه رب العرش الكريم العظيم الذي لا يضيع من توكل عليه وتولاه.

تجد هنا أيضًا: موسوعة أذكار الصباح بالترتيب

أذكار الصباح والمساء مكتوبة للمواظبة اليومية

ومن أذكار الصباح والمساء التي يسن للمسلم المواظبة عليها أيضًا ما يلي:

“أصْبَـحْـنا عَلَى فِطْرَةِ الإسْلاَمِ، وَعَلَى كَلِمَةِ الإِخْلاَصِ، وَعَلَى دِينِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَعَلَى مِلَّةِ أَبِينَا إبْرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ”.

وفي المساء يقول أمسينا بدلًا من أصبحنا، وفي الدعاء تجديد الإيمان في قلب العبد، وتجديد العهد بالسير على ملة الإسلام . ملية أبينا إبراهيم وملة جميع الأنبياء منذ بدء الخليقة.

“اللّهُـمَّ عافِـني في بَدَنـي ، اللّهُـمَّ عافِـني في سَمْـعي ، اللّهُـمَّ عافِـني في بَصَـري ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ”.

“اللّهُـمَّ إِنّـي أَعـوذُ بِكَ مِنَ الْكُـفر ، وَالفَـقْر ، وَأَعـوذُ بِكَ مِنْ عَذابِ القَـبْر ، لا إلهَ إلاّ أَنْـتَ”.      

وفي هاذين الدعاءين الكريمين طلب المعافاة في الجسم والبدن. كما أن فيه طلب الوقاية من فتنة الكفر والفقر . وفيه كذلك طلب الوقاية من عذاب القبر وقانا الله وإياكم عذابه.

قدمنا لبعض أذكار الصباح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والتي يسن للمسلم أن يقولها في بداية يومه بعد صلاة الفجر.