ماهو الاكتئاب , وماهو علاج الاكتئاب

مما لا شك فيه
أن كل منا يطرأ عليه تغييرات مزاجية في حياته اليومية، فيشعر أحياناً بالرضا
والسعادة، وأنه يجلس على قمة العالم، وأن الحياة جميلة، ولكننا قد نشعر أحياناً
بمشاعر قد تختلف عن ذلك تماماً كأن نعاني من الكآبة، بحيث ندرك أن كل ما حولنا
يدعو لليأس ونفقد الثقة بأنفسنا، ولكن لحسن الحظ فإن هذا التقلب المزاجي لا يستمر
طويلاً عند الأسوياء؛ حيث يزول بزوال الأسباب التي دعت إليه، ولكن مريض الاكتئاب
يعاني من هذه المشاعر بصورة دائمة ومزمنة، حيث تسيطر عليه نوبات الكآبة لفترات
زمنية طويلة، مخلفة آثار شديدة، قد تصل إلى تفكير الفرد بالانتحار؛ مما يستدعي
التدخل العلاجي .

 مفهوم الاكتئاب :

 

شعور الفرد
بالحزن الشديد واليأس والخمول وانخفاض الفاعلية وتحقير الذات والمشاعر السلبية
نحوها ونحو العالم الخارجي.




أعراضه :

تتضح مظاهر
الاكتئاب من خلال عدد من السلوكيات والأعراض التي تصنف على النحو التالي

 أعراض
جسمية كاضطرابات الشهية بالزيادة أو النقص و اضطرابات جنسية و اضطرابات
النوم كالأرق والكوابيس و فرط النوم و اضطرابات الجهاز الهضمي و أيضاً آلام في
أماكن مختلفة بالجسم و الشعور بالإعياء ,
 

و
أعراض عقلية
 تكون في الادراك المشوه للواقع و أفكار سلبية
نحو الحياة والاخرين و النظرة السوداوية للمستقبل و كذلك اضطرابات في عمليات
التفكير والتردد في اتخاذ القرارات و اضطراب ملحوظ في مستوظ التركيز
والانتباه  ,

 و أعراض نفسية ( وجدانية ) الميل للبكاء
والحزن الشديد و اليأس و فقدان الأمل و فقدان الثة بالنفس و مشاعر سلبية نحو الذات
و كذلك الانسحاب و فقدان الثقة بالذات و الاعتماد على الاخرين و شلل الاإرادة .
فيديو يوضح كيف يكون مريض الاكتئاب

أسباب الاكتئاب  :

1- أسباب وراثية : فقد أوضحت الدراسات أن 58 % من آباء الأطفال
المكتئبين، هم أيضاً مكتئبين .

2- أسباب فسيولوجية : تتضح في اختلال التوازن الهرموني، اضطرابات
الغدة الدرقية..

3- الأمراض الجسمية، التي تدفع الفرد للتفكير الجاد بالموت، ومن ثم
يصاب بالاكتئاب نتيجة للحالة الصحية.

4- الأزمات الحادة مثل وفاة شخص عزيز .

5 – الضغوط الحياتية الناجمة عن عجز الفرد عن تحقيق أهدافه، بسبب
تدهور الحالة الاقتصادية، أو الفشل في العمل، أو الدراسة، أو الحياة الأسرية .

6- فرط الشعور بالذنب، وازدياد مشاعر العجز والدونية، واعتقاد الفرد
بأنه عاجز عن التكيف مع الحياة .

تشخيص الاكتئاب  :

   يرتبط
ظهور الاكتئاب ببعض الأحداث المأساوية كفقد عزيز، أو خبرة فشل ويطلق على هذا النوع
من الاكتئاب مسمى الاكتئاب الاستجابي، إشارة إلى
خاصية ارتباطه بوجود موقف خارجي، وفي هذه الحالة يصبح الاكتئاب استجابة
طبيعية للموقف، تنتهي بفترة قصيرة، يكون بإمكان صاحبها بعدها أن يمارس حياته
المعتادة، أما إذا استمر الاكتئاب لفترات طويلة تزيد عن أسبوعين فإنه يطلق عليه
حينها الاكتئاب العٌصابي حينها يتطلب التدخل العلاجي تفادياً لمضاعفاته وآثاره على
الفرد .

الاكتئاب عند المرأة  :

  تؤكد معظم
الدراسات حتى الآن أن نسبة انتشار الاضطرابات الاكتئابية لدى النساء أكبر منها لدى
الرجال،
حيث يمثل انتشار
الاكتئاب لدى النساء ثلاثة أضعاف انتشاره لدى الرجال؛ ويرجع ذلك إلى العديد من
العوامل في هذا السياق كالوضع الاجتماعي والنفسي للمرأة، وتعرضها لخبرات العنف،
إضافة إلى عاملي الحمل والولادة، وما يحملانه من تغيرات هرمونية، وفسيولوجية.

وتعد فترة
الولادة أكثر الأوقات التي تتعرض فيها المرأة للاضطرابات الاكتئابية،
والتي يمكن أن تكون شديدة وطويلة الأمد، ولها عواقب سلبية، وغالباً ما
تظل غير معترف بها من قبل النساء وبالتالي غياب العلاج .

هل تظهر الأمراض النفسية في صورة عضوية ؟

هناك اعتقاد
خاطئ بأن الأمراض النفسية أعراضها نفسية بحته والحقيقة هي أن العلاقة بين الأعراض
النفسية و المرض العضوي متشابكه إلى حد كبير , فالأعراض النفسية قد تكون من مسببات
المرض العضوي فكثيراً ما تبدأ أعراض ورم البنكرياس مثلاً بإكتئاب , وقد تكون
الاعراض النفسية وفي مقدمتها الاكتئاب مصاحبة للمرض العضوي أو نتيجه له فمثلاً
يكثر حدوث الاعراض الاكتئابيه بعد الإصابة بالانفلونزا و مع اضطرابات الدورة
الشهرية أو في الفترة التالية للولادة

و أيضاً في
أحيان كثيرة يظهر الاكتئاب عند كبار السن بأعراض عضوية مثل آلام البطن و أوجاع
الظهر والصداع وهي نوبات متكررة من الاكتئاب

ويحدث نفس الأمر
عند الاطفال يكثر ظهور أعراض جسدية كالصداع و آلام البطن والقيء وغيرها كثير
لأسباب نفسية مثل الخوف من المدرسة أو مقابلة الأغراب.

العلاج النفسي للاكتئاب:  

 يعتقد المختصون
أن الفرد المكتئب يشوه الحقائق ويدرك الأمور بطريقة خاطئة، الأمر الذي يترتب عليه
أنماط تفكير خاطئة تولد شعوراً بالكآبة , ويعتبر العلاج المعرفي أجدى أنواع
العلاج النفسي للاكتئاب، وأكثرها فاعلية، حيث يهدف بشكل أساسي إلى مساعدة
الفرد على تغيير أنماط تفكيره الشاذة ، من خلال تدريبه على التعرف على أنماط
تفكيره التي تنم عن فهم خاطئ للأمور، ومن ثم تدريبه على التعامل معها بشكل موضوعي،
حيث يشجع الفرد على تصويب أفكاره من خلال عرضها ومناقشتها .

كما يمكن مساعدة
مريض الاكتئاب من خلال التخطيط لأنشطة ممتعة واجتماعية وتطوعية مختلفة.

هذا وتؤكد
الدراسات الحديثة أن ممارسة الرياضة تعمل على زيادة إفراز مادة الأندروفين
في الجسم، وهي مادة كيميائية مرتبطة بتحسين المزاج، وتقليل معدلات الاكتئاب .

وقد ثبت أن
النقص في الأحماض الدهنية المسماة
omega-3 يجعل الجهاز العصبي أكثر تأثراً و حساسية
للاكتئاب، لذلك ينصح بتناول الكثير من السمك الذي يعد من أغنى المصادر بهذه
الأحماض.
كما أن النقص في الفيتامينات يؤثر سلباً على المزاج،  وعليه ينصح مريض الاكتئاب  بالحصول على كميات كافية من الفيتامينات و
المعادن خاصة فيتامين (
b) و أحماض الفوليك والحديد والمغنيسيوم و
الزنك .

طرق تحارب الاكتئاب وتجدد روح الأمل والتفاؤل والطاقة
والحيوية في النفس:


·
وضع جدول أعمال يومي، والخروج من
الروتين الممل، ومحاولة التغيير الإيجابي، والقيام بعمل مغامرات ممتعة، وتجلب
المرح.

·     وضع هدف معين، والسعي لتحقيقه بكل قوة، والعمل لأجل هذا الهدف؛
لأنّ الإنجاز من أكثر الأشياء التي تحفّز الشخص لمواصلة الحياة، وتجنّبه الوقوع في
الاكتئاب والملل، وتشعره بجدوى الحياة.

·     ممارسة التمارين الرياضية، من أفضل الوسائل لطرد الاكتئاب
ومشاعر الحزن، والتخلّص من الطاقة السلبية، وشحن الجسم بالإيجابية، وتحفيز إنتاج
هرمون السعادة والتفاؤل.

 

·     تناول الطعام الذي يحفز على إنتاج هرمونات السعادة، مثل
الشوكولاته الداكنة، والموز، والمكسرات، والأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من
أوميغا 3، لما له من تأثير كبير وإيجابي على الجهاز العصبيّ والصحة النفسية، وكذلك
تناول الأغذية التي تحتوي على حمض الفوليك، مثل اللحوم والأسماك والخضراوات
الورقية كالسبانخ، التي تعمل جميعها على تحسين المزاج.

·     النوم لساعات كافية؛ لأنّ قلّة النوم هي أكبر مسبب للشعور
بالاكتئاب، وتعثر المزاج، وتجعل الشخص يفقد شهيته للطعام والحديث، مما يفاقم
المشكلة، ويزيد الأمر سوءاً.

·     الجلوس مع الأشخاص المتفائلين، المقبلين على الحياة، الذين
يشحنون الروح بشحنات إيجابية، وقدر كبير من التفاؤل. محاولة الاستمتاع بكل النشاطات
اليومية، سواء كان عمل أم دراسة أو حتى أعمال بيتية. 

·
ممارسة الهوايات المحببة، ومحاولة
تطويرها، وملء أوقات الفراغ بالنشاطات والهوايات المحببة للنفس.

·
مساعدة الآخرين، وإدخال الفرح إلى
قلوبهم، وممارسة العطاء، وهذه من أروع الطرق للتخلّص من مشاعر الاكتئاب.

الأدوية النفسية..هل يمكن ادمانها ؟

نعاني جميعا من ضغوط
نفسية وحياتية تجعلنا نصاب بالقلق والتوتر والخوف و الاكتئاب، ومن الطبيعي أن نكون
بحاجة إلى أدوية تخلصنا من هذه المشاعر السلبية التي تسيطر علينا. في أغلب الأوقات
ستكون أدوية علاج الاكتئاب هي الحل الوحيد، ولكن قبل تناول هذه الأدوية يجب
استشارة الطبيب المختص، وذلك لأنها تؤخذ بكميات محددة، ولأن الإسراف في تناولها
يؤذي الأعصاب ويقتل خلايا المخ، أو يؤدي إلى الإدمان
عند استخدامها بطريقة مختلفة عما وصفه الطبيب , أو لأسباب آخرى غير
طبية
فقد يتجه الفرد إلى تناول
الأدوية المسكنة وأدوية علاج الاكتئاب كي يرتاح من الشعور بالألم، أو ربما يقوم بتناول
العقاقير المنومة حتى ينام ولو لساعات قليلة.

بالرغم من أن تلك
الأدوية ذات أهمية كبرى في علاج الأمراض النفسية فهي
تساعد
المرضى وتهدئ من الاضطرابات التى تنتابهم، الأمر الذي يجعل هؤلاء المرضى يحتاجون
إليها للتخفيف من الأزمات التى تأتيهم  ليلا أو نهارا حتى زوال مفعول هذه
العقاقير،إلا أن  الأمر قد  ينتهي بدخول المريض فى حالة إدمان هذه
العقاقير فهي تسبب مشاكل صحية خطيرة في حالة ادمانها
، و أكثر الأنواع التى قد تسبب الادمان مسكنات الألم و مضادات الاكتئاب و
الأفيونات و المهدئات و المثيرات و قد يحدث الاعتماد النفسي و الجسمي على تلك
الأدوية حتى مع أخذ كل الاحتياطات عند أخذ الدواء الموصوف ، فيما يعرف بأعراض
السحب ، أما مع سوء الاستخدام فإن خطورتها على الصحة والحياة تتفاقم أضعاف المرات
.

أعراض و علامات إدمان الأدوية النفسية :

قد تكون أعراض متشابهة
وإن اختلف نوع العقار، مثل عدم القدرة على العيش بدون هذه الأدوية، والشعور بالتعب
والإجهاد والصداع إذا مر يوم دون تناول هذه الأدوية المسكنة.
كما تؤدى إلى زيادة
كبيرة فى الوزن، إضطربات على المستوى الذهنى، العضلى والبصرى. ولكن
. الآثار الأكثر شيوعا
تظل خفيفة: الغثيان، الدوار، الاضطرابات، الصداع
و قد تختلف بعض أعراض
الادمان باختلاف العقار المستخدم و الآتي قائمة بأشهر الأدوية التى قد تسبب
الادمان :

مضادات الاكتئاب

و تشبه أعراض إدمان
مضادات الإكتئاب إلى حد كبير أعراض الإكتئاب نفسه ، فهو يسبب فترات من الحزن و
البكاء ، و أرق و دوار و صداع و رعشة وتشتمل على: 

 باكسيل و غيرها ..

مضادات التوتر

 وتعرف أيضاً بالمهدئات لقصر مدة تأثيرهم فإنهم
قد يسببون الإدمان بشكل كبير ، و ذلك لتكرار المريض للجرعة أكثر من مرة ، و قد
تسبب الآتى : إكتئاب شديد ، و أرق ، و توتر ، وهلوسة و تشنجات و تشتمل على 

فالبام

أتيفان و غيرها .

العقاقير المهدئة والمنومة
هذه العقاقير تسبب تخديراً خفيفا وتسبب النعاس، المسئولة عن إحداث
التفاعل التحسسي في الجسم- مما يسبب الحساسية والأرتكاريا ومن أشهر هذه العقاقير

Rohypno

Mogadon

 

   Havlane




 

 

Halcion

وغيرها..

مخاطر وآثار إدمان الأدوية النفسية !

 

إدمان الأدوية النفسية ليس
بالأمر الهين

الأدوية
المسكنة وأدوية الاكتئاب لا يسببان الإدمان بالمفهوم المتعارف عليه، بمعنى أن
الشخص الذي أدمن تناول هذه الأدوية يختلف كثيرا عن الشخص الذي أدمن تعاطي
المخدرات والكحول،
ولكن يوجد شبه وحيد بينهما وهو ظهور الأعراض الانسحابية عند التوقف عن التعاطي،
فالشخص الذي تعود على تناول أدوية علاج الاكتئاب أو الأدوية المسكنة لن يتمكن من
العودة إلى حياته الطبيعية بعد ذلك، وسيعيش عمره كله يتناول هذه الأدوية لأن الجسم
يكون قد تعود عليها، نفس الحال بالنسبة لإدمان المخدرات والكحول. إدمان أدوية
الاكتئاب ليس أمر هين،
لأن الجسم يكون قد
تعود علي المواد المهدئة التي تحتوي عليها هذه الأدوية.
بخلاف آثار
الإدمان نفسه على الصحة الجسمية و العقلية فإن الادمان في حد ذاته يجعل صاحبه لا
يعيل هماً إلا الحصول على العقار مما يجعله يهمل صحته ،
ويؤدى إلى ضعف الحالة العقلية و زيادة الأزمات القلبية و فقدان
الوزن و ارتفاع ضغط الدم و زيادة الاكتئاب .

كيف يمكن الإقلاع عن العقاقير المضادة للإكتئاب؟

فى المقام
الاول، لا تقدم على شئ دون اللجوء الى مشورة الطبيب. فى حالات الاكتئاب، ينصح
بتخفيض الجرعة المعتادة خلال عشرة أيام لتصل إلى النصف ثم التوقف نهائيا .

بالإضافة إلى
تناول غذاء متوازن غنى بالفاكهة، الخضراوات، والأسماك مع إنقاص الوزن وممارسة
الأنشطة البدنية بشكل منتظم، ويجب أيضا السيطرة على مستوى الكوليسترول كما أن
هناك طرق متاحة عدة لعلاج ادمان الأدوية النفسية مثل العلاج
السلوكي و اعادة التأهيل و التواصل مع الخطوط الساخنة لمؤسسات علاج الإدمان

بدائل المهدئات و مضادات الاكتئاب :

من الضرورى
وفى المقام الأول أن يقوم المريض بتغييرالنمط الصحى والحياتى، وذلك عن طريق
مارسة التدريبات البدنية على وجه الخصوص، وعلينا أن نستعيد العلاقات الإنسانية
والعاطفية

و أيضاً يمكن استخدام العلاج الإيقاعى للجسم، فالنوم واليقظة لهما
ارتباطا وثيقا بحرارة الجسم، إذا عند الاستيقاظ، اتركى نفسك لأى عمل من شأنه أن
يرفع من حرارة الجسم (كالحمام الساخن، التدريبات البدنية، الركض أو المشي)، لكن فى
المساء، عليك بممارسة أنشطة هادئة (كالبقاء فى ظل خفيف، تهوية الحجرة، لا تشاهدى
أفلام مفزعة وابتعدي عن القلق والتوتر…، عليك باستخدام الأعشاب المهدئة التى
تحتوى على مادة الناردين، ورق البرتقال، الترنجان،الزعتر أو الأدوية العشبية من
العلاجات التى يوصى بها بشده التحدث مع أحد المتخصصين أو لصديق يستمع جيدا
.
عليك بالتدفق…  اسرد، فرغ كل أحزانك ثم استعيد
نفسك مجددا


 

 

نصائح تخص الأدوية النفسية :

إذا كنت
تتناول أدوية علاج الاكتئاب بصورة مستمرة عليك بالتالي :

  • استشارة طبيب متخصص بشكل دوري للتأكد
    من أن هذه الأدوية المسكنة أو أدوية علاج الاكتئاب لا تسبب أي نوع من أنواع
    الإدمان.
  • حاول دائما ألا تعتمد على نوع دواء
    معين من هذه الأدوية لمدة أكثر من شهر، فمن الممكن إيجاد بديلا عن هذا الدواء
    ولكن تحت استشارة الطبيب.
  • عليك أن تقرأ النشرة الداخلية للدواء
    الذي تستخدمه، وتتأكد من أنه لا يتسبب في أي آثار جانبية.
  • تأكد دائما من الجرعة التي يجب عليك
    تناولها، وإذا شعرت باضطرابات في النوم، فمن الضروري أن تذهب للطبيب الخاص بك
    وتخبره بجميع الأعراض الجانبية التي تشعر بها، لأنك في هذه الحالة تكون على
    وشك إدمان أدوية الاكتئاب.
لا يمكن أن
نجزم أن جميع الأدوية المسكنة وأدوية علاج الاكتئاب تجعل الشخص مدمن، ففي بعض
الأحيان يتمكن الشخص من الإقلاع عن تناول أدوية الاكتئاب بعد أن يتخلص من الأحاسيس
السلبية
التي كانت تسيطر عليه، ولكن في أغلب الحالات وحسب ما توصلت
إليه معظم الأبحاث الطبية، أن أغلب الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المسكنة وأدوية
الاكتئاب لا يستطيعون التوقف عن تناولها بمفردهم، حتى بعد أن تنتهي فترة علاجهم
ويتخلصوا من
الأمراض النفسية التي يعانون منها، وبالتالي قد يكون اللجوء إلى أحد مراكز علاج
الإدمان أو الأطباء المتخصصين هو الخيار الأفضل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى