كيف نستقبل شهر رمضان وكيفية اعداد الأطفال للشهر الكريم

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم، وكيف نغتنم فيه النفحات الربانية التي اختص الله بها أمه الإسلام. فرمضان هو الشهر المبارك التي فيه عبادة من أحب العبادات وأجلها ألا وهي عبادة الصوم، وهو الشهر الذي تصفد فيه الشياطين، وتزداد فيه الخيرات والبركات، لذلك حري بكل مسلم أن يغتنم ذلك الشهر الفضيل، وأن يُعد أطفاله لاستقبال الشهر بالصوم والعمل الصالح.

كيف نستقبل شهر رمضان

شهر رمضان هو شهر الرحمات وشهر البركات، وهو شهر القرآن، والإكثار من تلاوة كتاب الله وتدبر آياته ، ولكن كيف نستقبل ذلك الشهر الكريم المبارك.

1- نستقبل شهر رمضان بتجديد التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، و بالإقلاع عن الذنوب والمعاصي. ومعاهدة الله سبحانه على عدم العود إليها وربط القلب على ذلك وعقد العزم عليه. فالله سبحانه يحب عبده التواب الرجاع إليه. كما أنه سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده.

2- رد الحقوق إلى العباد. فالله سبحانه وتعالى يقبل توبة العبد وتفريطه في حق الله ويتجاوز عنها. أما حقوق العباد فإن الله لا يعفي العبد منها حتى يرضى صاحب الحق. لذلك كان من الواجب على المسلم أن يرد الحقوق لأصحابها إذا كانت عينية، وأن يدعو لمن اغتابه ويكثر من ذلك حتى يظن أنه قد جازاه عن غيبته.

3- كما أن استقبال شهر رمضان يكون بالتعود على تلاوة القرآن، والإقبال على كتاب الله، وتدبر آياته. يمكن للمسلم أن يهتم بكثرة الختمات في رمضان ليجمع الحسنات. فبكل حرف يقرأه المسلم من كتاب الله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، والله يضاعف لمن يشاء. كما يمكن للمسلم أن يعتني بتدبر آيات الكتاب، وقراءة القرآن بتمعن وتفكر، وهو الأفضل. بل إن الله سبحانه وتعالى لم ينزل القرآن إلا لنتدبر آياته.

4- إعداد النفس للصيام، تلك العبادة العظيمة التي جعل الله سبحانه وتعالى أجرها وثوابها إليه سبحانه، فحري بالمسلم أن يدرب نفسه قبل دخول الشهر الكريم بالإكثار من الصيام في شهر شعبان. كما أن المسلم ينبغي عليه استشعار أجر هذه العبادة العظيمة وتصحيح النية ، واستشعار الفضل الكبير بصيام الشهر. عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من صام رمضان إيمانا ً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”.

5- تعويد النفس على صلاة القيام، والقيام هو شرف المؤمن بنص الحديث الشريف. وهي عبادة دائمة طوال العام ولكن يتأكد فضلها في شهر رمضان الكريم. كما أن أفضل أوقاتها هو الثلث الأخير من الليل، وإن كان ثوابها وفضلها متعين لكل من صلى بعد العشاء.[1]

تجد هنا: أقوال وحكم مأثورة عن شهر رمضان الكريم

كيف نستقبل شهر رمضان الكريم
شهر رمضان

كيف نعد الأطفال لاستقبال الشهر الكريم

ينشأ ناشئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه. هذه هي طبيعة النفس التي خلقها الله سبحانه. فهي تستسهل من الاعمال ما تعودت عليه، وتدربت عليه لا سيما في الصغر. لذلك كان من المهم على الأب والأم إعداد أطفالهم لشهر رمضان الكريم. ففي شعبان يتم تدريب الطفل على صيام بعض الأيام حتى يساعده في صيام الشهر بكامله. كما يُستحب الحديث مع الطفل عن فضل شهر رمضان. والحديث معه عن فضل الصيام والثواب الكبير الذي يعده الله لصاحب هذه العبادة الشريفة. كما ينبغي تعويد الطفل على صلاة المسجد ،واصطحابه إلى دروس العلم. ومن الأمور أيضًا التي تساعد على تهيئة الأطفال لشهر رمضان تعويدهم على قراءة القرآن. ولو بالسور القصيرة أو الأجزاء الأخيرة من القرآن والتي يسهل على الطفل قراءتها. و يمكن للوالدين قراءة بعض التفاسير للطفل حتى يتعرف على بعض معاني القرآن ومعاني آياته.

كما أن من الأمور التي تساعد على ربط الطفل بالشهر الكريم ربطه بعادات تظل في ذاكرته ويحن إليها عند بلوغه، مثل إيقاظه قبل إعداد السحور وإشراكه في إعداد الطعام. أو إشراكه في إعداد طعام الإفطار، وإخراج الطعام للفقراء وتوزيعها عليهم، فهي ذكريات تظل في عقل الطفل ويرتبط بها طوال عمره.

من المهم أن نعرف كيف نستقبل شهر رمضان، كما ينبغي إعداد الأطفال لهذا الشهر المبارك وتعويدهم على فعل الخيرات والطاعات قبل دخول الشهر.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى