كيف تؤثر الأخبار الصحية الكاذبة على صحتك؟

مع التطور الكبير في وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي، بات انتشار الأخبار الزائفة والكاذبة أمراً شائعاً في الكثير من المجالات، ومن بينها الصحة والرفاهية. وفي كل مجال طبي تقريباً، من اللقاحات وصحة القلب، إلى أدوية السرطان والنظام الغذائي، أعلن الخبراء زيادةً هائلة في المعلومات المضللة عبر الإنترنت، التي تعمل في أفضل الحالات على تشويش الحقيقة، وفي أسوأها تناقضها.

ووصفت البروفيسورة هايدي لارسون، خبيرة في الصحة العامة في كلية لندن للصحة العامة والطب الاستوائي، الأخبار الصحية المزيفة بأنها “علم سيىء غالباً ما ينتشر من قبل الذين يستفيدون من الشكوك في العلاجات القياسية لتحقيق الربح من الكتب والمكملات والخدمات البديلة”.

وبالإضافة إلى ذلك، غالباً ما تترجم البحوث العلمية المعقدة بشكل سيء في مجال الإعلام الاجتماعي، في حين تختلط مصادر المعلومات الشرعية مع الدجل.

وتظهر دراسة حديثة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أننا أكثر عرضة بـ 70% لمشاركة الأكاذيب في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من الحقائق، لأن القصص السلبية تثير الاهتمام بشكل أكبر، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وإذا كان يسهل كشف بعض الأخبار الصحية المزيفة، إلا أنهناك عدد من “القصص” التي لا أساس لها من الصحة، والتي يبدو أنها تنمو وتتطور على الإنترنت، وتكسب المزيد من الشعبية.

وتشير الإحصائيات إلى أن نصف المرضى يعترفون بأنهم باتوا يتحولون إلى وسائل الإعلام الاجتماعية بدل المهنيين الطبيين للحصول على المشورة لمشاكلهم الصحية.

وفي الأسبوع الماضي، كشفت دراسة استقصائية عن زيادة بـ 9000 % في الأعوام الثلاثة الماضية في عمليات البحث على الإنترنت المتعلقة بأعراض خطيرة.

ونتيجة لذلك، تبرز الحاجة إلى المزيد من حملات التوعية، بضرورة الحرص على المشورة الطبية من قبل أطباء مختصين، أو حتى بعض المواقع الإلكترونية التي توفر خدمة الاستشارة الطبية عن بعد، لتجنب الوقوع في مضاعفات صحية غير مرغوبة.

زر الذهاب إلى الأعلى