كفارة إفطار رمضان بدون عذر

كفارة إفطار رمضان من الأحكام الفقهية التي ينبغي على كل مسلم بالغ يجب عليه الصوم أن يتعرف عليها. وهذا بالنسبة لكفارة إفطار رمضان بعذر شرعي حدد الشارع فيه الكفارات وكيفية القضاء أو الإطعام. أما إفطار رمضان بدون عذر فهذا أمر آخر نتعرف على خطورته وما يترتب عليه في حق فاعله.

كفارة إفطار رمضان بغير عذر

إفطار رمضان بدون عذر كبيرة من كبائر الذنوب. وهو أمر أجمع عليه العلماء. والإفطار في رمضان بغير عذر يستوجب من المسلم الذي وقع في ذلك أمور هي:

  • التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من ذلك الذنب العظيم، واستشعار الجرم والمعصية الكبيرة التي وقع فيها المسلم.
  • إذا كان الصائم قد أفطر في نهار رمضان وأكل وشرب فعليه أن يمسك باقي اليوم ولا يكمل انتهاك حرمة الشهر العظيم.
  • الأكل والشرب في نهار رمضان عامدًا يفسد الصيام ويستوجب القضاء عن كل يوم أفطره ولا إطعام لذلك اليوم. بل هو التوبة والقضاء.
  • الجماع في نهار يستوجب الكفارة العظمى وهي صيام شهرين متتابعين لا انقطاع فيهما. كما يستوجب التوبة والقضاء عن ذلك اليوم.
  • من عجز عن الصيام شهرين متتابعين فعليه أن يطعم ستين مسكينًا، ولا يجوز له إطعام المساكين إلا بعد تحقق العجز عن الصيام لمرض أو مشقة غير محتملة.
  • تأخير القضاء حتى يدخل في رمضان التالي لا يزيد من القضاء. ومن ثم من أفطر في رمضان متعمدًا ولم يقضي حتى دخل عليه رمضان القادم وجب عليه القضاء ولا تتضاعف عليه الكفارة كما وضح ذلك العلماء.

كفارة إفطار رمضان للحائض

وكما أن الإفطار في رمضان بغير عذر هو كبيرة من كبائر الذنوب. فإن الشرع قد أباح لذوي الأعذار الفطر في رمضان والقضاء أو الكفارة حسب نوع العذر الذي بسببه حدث الفطر. ومن الأعذار المبيحة للفطر في رمضان الحيض للمرأة، وهو نزول دم الدورة الشهرية عليها في رمضان. ومن ثم فيجب على المرأة الفطر ولا يجوز لها الصيام، و عليها القضاء عن كل يوم أفطرته. كما أن الفطر يلزم المرأة الحائض حتى إذا نزل عليها الدم قبل غروب الشمس بدقائق. فلا تحسب ذلك اليم من رمضان وتقضي غيره. وإذا طهرت المرأة قبل الفجر بدقائق فقد لزمها الصوم عن ذلك اليوم الجديد. ومن الأمور التي يجب التنويه عليها أهمية أن تقضي المرأة ما عليها من صيام قبل حلول رمضان التالي .[1]

تجد هنا: ما معنى قضاء رمضان

كفارة إفطار رمضان للحامل

كذلك من الأعذار التي تبيح الفطر في رمضان الحمل. ويجب أن يكون الإفطار برخصة من طبيب مسلم أمين يرى أن الصيام في الحمل فيه خطورة على الحامل أو الجنين. ومن ثم فإن الحامل التي تفطر في رمضان عليها القضاء بعد وضع الحمل عن كل يوم أفطرته، وهو القول الراجع من أقوال أهل العلم. أما القول الذي يرى أن عليها القضاء والإطعام أو الإطعام فقط في حالة خوفها على الجنين فهو رأي مرجوح لا تؤيده الأدلة. كما يجب التنويه أن الحامل إذا أهملت في القضاء وتكاسلت حتى دخل عليها رمضان التالي فقد وجب في حقها مع القضاء الإطعام أيضًا. أما إذا كان ترك القضاء بسبب انشغال المرأة بالرضاعة فلا يجب عليها في هذه الحالة إلا القضاء فقط. كما أن المرأة لا يلزمها التتابع في صيام القضاء حتى لو تعدد رمضان عليها.

حكم الفطر في رمضان
الفطر في رمضان

كفارة إفطار رمضان للمريض

  • المرض كذلك من الأعذار التي تبيح الفطر، فإن الله سبحانه وتعالى لم يجعل في الأحكام الشرعية تعنت ومشقة على المسلمين برحمته سبحانه وتعالى. والمريض إذا كان يرجى برؤه فعليه الإفطار في رمضان بقول الطبيب. ومن ثم القضاء بعد الشفاء من المرض. قال الله سبحانه” وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ “البقرة:185].
  • أما إذا كان المرض لا يرجى برؤه مثل الأمراض المزمنة التي قد يلزم معها الإفطار فإن المريض يفطر في رمضان ويطعم عن كل يوم أفطره نصف صاع من غالب قوت أهل البلد مثل الأرز أو التمر أو الدقيق، ونصف الصاع يعادل تقريبًا كيلو ونصف. وتكون الكفارة قبل الصيام أو بعده. كما يمكن دفع الطعام إلى فقير واحد أو عدة فقراء.

تعرفنا على حكم كفارة إفطار رمضان بدون عذر، وكفارة الحامل والمريض والحائض أيضًا في رمضان.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى