فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة في رمضان و سائر الشهور

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة للصدقة فضل كبير على من يقدمها ومن يتلقاها فهي تمنع عن الإنسان الأنانية وحب الذات وغيرها من الصفات السيئة وتمنحه روح التسامح والمحبة هذا إلى جانب الثواب العظيم من رب العالمين وبهذا لابد من معرفة فوائد الصدقات سواء في الدنيا أو في الآخرة في شهر رمضان المبارك وفي سائر شهور العام.

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

لا يقتصر فضل الصدقة على وقت محدد فهي من الفضائل التي يفيض خيرها في كل وقت سواء في شهر رمضان الكريم أو الشهور الأخرى، ولكن توجد بعض الأحاديث والروايات عن فضل الصدقة في شهر رمضان الذي يعد شهر الخير والمزيد من الفضل.

وقد أخرج الإمام البخاريّ في صحيحه عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أجْوَدَ النَّاسِ بالخَيْرِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ يَلْقَاهُ كُلَّ لَيْلَةٍ في رَمَضَانَ، حتَّى يَنْسَلِخَ، يَعْرِضُ عليه النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ القُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، كانَ أجْوَدَ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ).

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

فوائد الصدقة في شهر رمضان

نحن نسعى في شهر رمضان إلى المزيد من الخير والفضل تقربا لله عز وجل ومن الأعمال الصالحة التي ننال منها المزيد من الخير التصدق، لهذا يوجد الكثير من الفوائد من التصدق في رمضان ومنها ما يلي:

  • الصدقة تمنع وساوس الشيطان التي تحث على الأنانية والايثار على الرزق فيكون المتصدق متسامحا طالبا الخير أكثر من الشخص المتصدق عليه.
  • تعمل الصدقة على تطهير المال وزيادة الخير والرزق لهذا كلما كانت الصدقة دائمة زاد الرزق وصلحت الأنفس.
  • توفير الراحة والسعادة لأفراد قد نال منهم الفقر وبهذا تكون السعادة وبهجة النفس مشتركة.
  • كسب رضا الله عز وجل والكثير من الثواب ليكون المتصدق مع الأبرار والأخيار في جنات عدن.

فوائد الصدقة في جميع شهور العام

  • استمرار الخير في الصدقة يعمل على زيادة المال وكمال الصحة وصلاح الأبناء.
  • الصدقة على مدار العام تعمل على زيادة الثواب الذي يقربنا لله رب العالمين.
  • طهارة النفس من الخصال السيئة والتعلق بكل ما يقرب العبد لربه.
  • حياة هادئة لمن يأخذ الصدقة وتجنب الفقر وضيق ذات اليد.
  • تجنب النار حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (فاتَّقُوا النَّارَ ولو بشِقِّ تَمْرَةٍ).
  • شفاء المريض وقد ورد في الحديث الشريف قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).
فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

الفرق بين الزكاة والصدقة

قد يختلط على البعض مفهوم الزكاة والصدقة لهذا لابد من معرفة الفرق بينهما، وهما كالآتي:

الزكاة

الزكاة هي ركن هام من أركان الإسلام والتي تأتي مرتبتها وأهميتها بعد إقامة الصلاة وتعد صورة من صور النقاء والطهارة حيث أن الإنسان الذي يخرج جزء من أمواله للفقراء والمساكين تطهره وتزكية عند الله عز وجل كما يبارك له الله عز وجل في ماله المتبقي ويذكر أن الزكاة كانت مفروضة على الأمم السابقة إلا أن الدين الإسلامي قد وضع لها قواعد، ولها مواعيد محددة مثل زكاة شهر رمضان وزكاة الحصاد وزكاة المال كل عام، وهي محددة بنسبة مفروضة على المال والذهب والثمار والأشخاص.

الصدقة

تعد الصدقة إخراج مما نملك من مال وطعام وكساء وغيرهم لمن يستحقون دون تحديد وقت أو قدر محدد للصدقة ومن الممكن تكرارها على مدار العام طمعا في رضا الخالق عز وجل وكسب الثواب الكريم.

أنواع الصدقة الجارية

الصدقة الجارية هي مصدر من مصادر الخير المستمر ينتفع به مستحقي الصدقة، ومن الممكن أن يقدمها الشخص في حياته لتستمر بعد مماته أو يقوم الأبناء بتقديمها عن الوالدين بعد الوفاه، ومن أهم أنواع الصدقة الجارية ما يلي:

  • بناء المساجد لتزداد بيوت الله.
  • عمل الوجبات والطعام للفقراء في رمضان والشهور الأخرى.
  • التصدق على الأقارب والأصدقاء مستحقي تلك الصدقة.
  • توزيع المصاحف وكتب العلم وتوفير دور العلم.
  • حفر آبار المياه وتوفير الماء النقي للشرب سواء للإنسان أو الحيوانات.
  • تشييد المدارس ودور العلم والمستشفيات لله.
  • توفير المقابر للفقراء دون أي مقابل وتوفير الأكفان والغسل.
  • بناء دور الرعاية للأيتام وكبار السن والمعوقين.
فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

فضل الصدقة الجارية

  • استمرار الحسنات حتى بعد موت الشخص مما يجعله أقرب لله وينال رضاه وجنته.
  • تجنب ميتة السوء وهي الموت على معصية، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ الصدقةَ لَتُطْفِئُ غضبَ الربّ، وتَدْفَعُ مِيتةَ السُّوءِ ).
  • الصدقة الجارية تمنع عن المؤمن أهوال يوم القيامة.
  • أن ينال العبد ظل رب العالمين يوم لا ظل الا ظله.
  • وفي الحياة الدنيا صلاح الأبناء وراحة النفس ودوام الصحة وزيادة الرزق.

من هم مستحقي الصدقة والزكاة

يوجد العديد من مستحقي الصدقة والزكاة ولكن ورد العديد من أنواع مستحقي الصدقة في القرآن الكريم بالعديد من المواضع والآيات هم

الفقراء

حيث قد أكد العلماء على أن الفقراء هم من لا يجدون نصف كفاية العام أو أقل من ذلك سواء إن كان الأمر لهم أو لمن يتولى أمرهم.

المساكين

وهو من يجدون نصف كفاية العام والتي تشمل على القوت من الأكل والشراب والمسكن والملبس وغيرها وعلى الرغم من أن الفقراء أشد حاجة من المساكين إلا أن ذكر المساكين يطلق على كل من الفقراء والمساكين أيضا.

المؤلفة قلوبهم

وهم السادة والقادة ووجهاء القوم الذين يتم تأليف قلوبهم من خلال إعطائهم من مال الصدقة والزكاة في بيت المال.

اعتاق العبيد

وهو العبد الذي قد قام بشراء حريته من سيده بنفسه.

الغارم والغارمة

وهو من لحق به الدين ولم يتمكن من الوفاء به في الوقت المتفق عليه فيتم إعطائه من مال الصدقات ليقضي دينه.

ابن السبيل

وهو المسافر الذي قد تقطعت به الطرق ولم يحصل على نفقة ينفق منها على شرط أن يكون سفره مباح ويعطي من المال حتى إن كان غنيا في بلاده.

العاملين على الصدقات والزكاة

حيث يصيبهم من تلك الصدقات هم الآخرين نظير الجهد المبذول في تجميع وتوزيع المال على مستحقيه.

فوائد الصدقة في الدنيا والآخرة

الغازي في سبيل الله عز وجل

حيث يتم إعطائه من مال الصدقات والزكاة بالقدر الذي يكفيه في الغزوات التي يقوم بها كما يمكنه أن يأخذ من بيت المال راتب شهري لمساعدته في القتال ومعيشته أيضا.

شروط وجوب الصدقة

  • لابد من الحرص على أن تكون في الخفاء، لأن المجاهرة بما نتصدق به يفسد ثواب الصدقة.
  • أن نتجنب المن على من نعطيه الصدقة وعدم إيذائه بالفعل أو الكلمات التي تجرحه.
  • أن يكون مصدر الصدقة من مال حلال طيب.
  • أن لا تكون الصدقة منزوعة من حق الأبناء والأسرة في متطلبات المعيشة الأساسية.
  • أن تكون نافعة لمستحقيها أي طعام وأموال وملبس وغيرها من متطلبات الحياة الكريمة.
  • يفضل أن تكون في وقتها مثل شهر رمضان وفي وقت السفر والجهاد والمرض والحاجة لتكون ذات أثر مثمر لمن يأخذها.
  • أن لا تكون من الدين حتى لا تسبب لمن يقدمها مشكلات بعد ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى