شروط الصيام على من يجب وبحق من يسقط

شروط الصيام هي الشروط التي إذا توافرت في المسلم فقد وجب عليه الصوم ويأثم بتركه، وفي حالة عدم تحقق هذه الشروط فإن الصوم لا يصبح واجبًا في حق صاحبه، ولا يلزمه قضاء أو إثم على تركه للصوم.

شروط الصيام وعلى من يجب

الصيام هو ركن من أركان الإسلام الخمسة التي لا يحل لمسلم تحققت فيه شروط الصيام أن يفطر يوم واحد من شهر رمضان، وتتمثل شروط الصيام فما يلي:

1. الإسلام

الإسلام هو الشرط الأول من شروط الصيام، فالصيام لا يجب على الكافر والذي يعد كفره اكبر من الصيام ومن سائر الفرائض. و الكافر إذا أسلم في أثناء شهر رمضان فإنه يصوم باقي الشهر ولا يتعلق في حقه قضاء الأيام الفائتة. كما أنه إذا أسلم في نهار رمضان فعليه الإمساك باقي يومه احترامًا لحرمة الشهر، المرتد عياذًا بالله إذا كانت ردته في الصيام فقد بطل صومه، وعليه القضاء عن الأيام التي أفطرها في حالة عودته إلى الإسلام.

2. البلوغ

الشرط الثاني من شروط الصيام هو البلوغ، فلا يجب الصيام على من هم دون سن البلوغ للفتيان والفتيات، ويعرف سن البلوغ عند الفتى بالاحتلام أو إنبات شعر العانة وأسفل الإبطين، كما يعرف البلوغ عند الفتاة بنزول دَم الحيض. والفتى إذا بلغ في أثناء شهر رمضان فإنه يصوم الأيام المقبلة ولا قضاء عليه، كما أنه إذا بلغ في أثناء النهار فإنه يمسك باقي يومه كذلك الفتاة في هذا الأمر. ومن كان لديه فتى أو فتاة لم يصلوا سن البلوغ فعليه أن يأمرهم بالصيام حتى يتمرن على الفريضة وتسهل عليه.[1]

3. الإقامة

من شروط الصيام أن يكون الشخص مقيم غير مسافر، فالمسافر أعطاه الشرع رخصة في إفطار رمضان. ومن ثم فله أن يصوم أو يفطر، ولا يلزم المسافر غير المقيم أن يفطر بعد مفارقته المدينة أو البيوت مثل قصر الصلاة، بل إذا نوى السفر اليوم فيمكنه أن يفطر قبل سفره أو أثناءه كما يحب، والمسافر إذا نوى الإقامة في البلد التي سافر إليها فإنه يلزمه حينئذ الصيام ولا يجوز له الفطر. كما أن السفر المبيح للفطر هو سفر قصر الصلاة الذي يقدر في زمننا الحالي في حدود 88 كيلومتر.

الشروط الموجبة للصيام
شروط الصيام

4. الاستطاعة

ومن شروط الصيام كذلك التي يسقط الصيام في حالة عدم تحققها الاستطاعة والقدرة على الصيام. ومن ثم فإن العاجز عن الصوم بسبب المرض أو كبر السن لا يجب عليه الصوم ما دام العذر موجود، إلا أن المريض إذا كان مرضه يرجو معه الشفاء فإنه يقضي بعد رمضان. أما إذا كان مرضه لا يُرجى شفاؤه فإنه يطعم عن كل يوم أفطره مسكين، كذلك الشيخ الهرم والكبير في السن الذي لا يطيق الصيام فإنه يفطر. ومن ثم يطعم عن كل يوم أفطره.

تجد هنا:  12 سؤال عن أحكام الصيام و آدابه

5. الطهارة من الحيض والنفاس

هذا الشرط متعلق بالمرأة، فالمرأة الحائض لا يجب عليها الصوم بل لا يحل لها الصوم وتأثم إذا صامت، وكذلك النفساء وهي التي ولدت ولا تزال في مدّة النفاس ونزول الدَّم لا يحق لها الصوم ولا يحل، وكل من الحائض والنفساء تقوم بقضاء الأيام التي أفطرتها بعد رمضان على أن يكون القضاء قبل دخول رمضان القادم. ومن الأحكام المتعلقة بفطر الحائض في رمضان أنها تفطر وتقضي اليوم حتى إذا نزل عليها الدَّم قبل آذان المغرب بدقائق معدودة.

الشروط الموجبة للصيام
البلوغ والاقامة في الصيام

6. النية

من الشروط الواجبة في الصيام تبييت النية قبل بزوغ الفجر، فالصائم الذي يصوم رمضان عليه أن يبيت النية من الليل لصيام الغد من رمضان، ونية واحدة لصيام الشهر كُلََّه كافية لتحقق الشرط، كما أن التلفظ بالنية غير مشروع بل يكفي للمسلم أن ينوي بقلبه الصوم، كما الإعداد للصوم يعد من قبيل النية مثل الاستيقاظ للسحور والتجهيز له وإيقاظ الأهل والولد للسحور فهذا يعد من باب تبييت النية المجزئة في صيام شهر رمضان. ويشترط في النية الجزم الكامل بالصيام، فعلى سبيل المثال من نوى السفر في الغد ونوى معه الفطر في اليوم التالي فلا يجوز له الصوم في ذلك اليوم حتى إذا لم يسافر لأنه لم يجزم أو يبيت النية. ومن ثم يلزمه القضاء عن ذلك اليوم بعد رمضان.

تعرفنا على شروط الصيام التي تجعل الصوم واجب في حق من اكتملت فيه هذه الشروط من نية وإسلام وبلوغ وقدرة وإقامة.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى