شروط الصيام هي الشروط التي إذا توفرت في المسلم وجب عليه الصوم، ويأثم إن تركه ، وأصبح في حقه مثل الدين، حتى لو أنه مات وعليه صوم صام عنه وليه.

شروط الصوم

يمكن القول أن شروط الصوم التي اتفق عليها العلماء تتمثل فيا يلي:

1. الإسلام

بالطبع الشرط الأول من شروط الصوم هو الإسلام، فلا يجب الصوم على الكافر أو المرتد. وإن كان يعذب بتركه الصوم والفريضة في الآخرة ، كما يعذب على تركه باقي أوامر الإسلام . بالإضافة على كفره الأصلي، وإذا أسلم الكافر في رمضان فلا يلزمه قضاء الأيام السابقة منه.

2. البلوغ

البلوغ والوصول إلى سن التكليف هو شرط أساسي من شروط الصيام، فلا تكليف لمن لم يبلغ الحلم..

  1. بلوغ الصبي يكون بعلامات مثل إنبات شعر العانة، ونمو الشعر أسفل الإبطين، لكن أهم علامة لبلوغ الصبي هي الاحتلام. ومن ثم قدرته على إنجاب مثله.
  2. أما الفتاة فعلامة البلوغ عندها الحيض ونزول الدم. كما أن الصبي إذا بلغ في رمضان لزمه إكمال باقي الشهر ولا يلزمه قضاء الفائت ، وكذلك الفتاة.

تجد هنا: ما هي مبطلات الصيام

3. العقل

العقل هو مناط التكليف، فلا يجب الصوم وسائر شعائر الإسلام على من لا يعقل أو المجنون الذي فقد عقله. عن عليٍّ بن أبي طالب رضي الله عنه، أن النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم قال: ” رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل “. والمجنون إذا كان يعقل بعض الأوقات ويغيب عقله في البعض الآخر، فإنه يلزمه الصوم حال إفاقته ، ولا يلزمه حال غياب العقل.

4. الإقامة

المسافر ليس عليه أن يصوم على جهة الفرض، فالإقامة من شروط الصوم التي لا تسقط بتغير الأزمان، بمعنى أن المسافر يباح له الفطر حتى لو كان يسافر بوسائل نقل مريحة مثل الطائرات أو السفن والسيارات. وإن كان المسافر إذا كان لا يشعر بالتعب والإجهاد في السفر فيحسن له الصيام.

كما أن السفر المبيح للفطر هو السفر الذي يتجاوز 80 كم. كذلك يجب ألا يكون السفر في معصية، فإن كان كذلك فلا يجوز له الإفطار ويكفيه ارتكاب المعصية في سفره من إثم. ومن الأمور التي يجب معرفتها بخصوص السفر أن فطر المسافر لا يجوز له إلا بعد مفارقته للبلد التي هو فيها مقيم واختفاء معالم المباني، ومن ثم لا يجوز الفطر لمن يسافر بالطائرة إلا بعد إقلاعها.

شروط الصيام في السنة والفريضة
شروط الصيام في الاسلام

5. القدرة على الصيام

أصحاب الأعذار جاء الشرع ليعذرهم ويخفف عنهم، ومن ثم فإن المريض لا يجب عليه الصوم. فان كان مرضه من الأمراض المزمنة التي لا يرجى شفاؤها فيجب عليه الإطعام عن كل يوم. أما إذا كان مرضه من الأمراض العارضة التي يرجى شفاؤها، فإنه يفطر حال مرضه، ثم يلزمه القضاء عن هذه الأيام بعد شفاؤه. كما أن الشيخ الكبير والعجوز لا يجب عليه الصوم، ويطعم عن كل أفطره في رمضان. كذلك الأمر بالنسبة للحامل أو المرضع إذا خافت على طفلها او نفسها حال الصيام فلها أن تفطر وتقضي أو تطعم على خلاف بين العلماء.

6. النية

بالطبع شرط أساسي في كل العبادات وليس الصوم فقط. ومن ثم يجب تبييت النية للصيام قبل طلوع الفجر، فإذا طلع الفجر وكان المسلم غير ناوي للصوم فلا يصح صومه للفريضة في ذلك اليوم.

7. الطهارة من الحيض والنفاس

الحائض والنفساء لا صوم عليها. فإذا حاضت المرأة قبل غروب الشمس من يوم في رمضان فيلزمها قضاء ذلك اليوم، كذلك إذا طهرت قبل بزوغ الفجر فيلزمها صوم ذلك اليوم. والحائض والنفساء تفطر في رمضان ومن ثم تقضي بعد طهرها.[1]

هل تختلف الشروط في صيام السنة عن الفريضة

الشروط السابقة هي الشروط نفسها التي يجب أن تكون متوفرة في صيام الفريضة أو صيام السنة. إلا أن صيام السنة أو النافلة لا يلزم فيه النية قبل طلوع الفجر. بل يجوز صيام النافلة بنية تنعقد بعد طلوع الشمس. كثيرًا ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم هل عندكم من طعام فإذا قالوا له لا ، قال عليه الصلاة والسلام اللهم إني صائم.

تعرفنا على شروط الصيام التي يجب أن تكون متوفرة حتى يجب الصوم على من توفرت فيه، كما تعرفنا على الفرق في هذه الشروط بين صوم الفريضة والسنة.

المراجع[+]

شاركها.