السعال الديكي

بالإنجليزية whooping cough، تطلق تسمية السعال الديكي أو الشاهوق أحياناً على ذلك المرض الذي يصيب الرئتين والمجاري التنفسية كاملةً نتيجة غزو عدوى جرثومية له، ويصنّف من الأمراض المعدية بشكل كبير التي تنتشر بواسطة رذاذ سعال المريض، ويشار إلى أن هذه الحالة المرضية يتكرر حدوثها كل فترة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة أشهر تقريباً، ومن الممكن أن تلحق الأذى الكبير بالأطفال، وكما يمكن وصف السعال الديكي بأنه عبارة عن التهاب بكتيري يترك أثراً عميقاً على عملية التنفس نظراً لمنظومة السعال العنيفة التي تخرج عن سيطرة المصاب بها، ويعود السبب بتسميته بالسعال الديكي نسبةً إلى الصوت الصادر عن المريض عند محاولته لالتقاط نفسه بعد الانتهاء من السعال والذي يشبه صوت صياح الديك، وسنقدم أعراض السعال الديكي خلال هذا المقال.

أسباب السعال الديكي

يكمن السبب وراء الإصابة بالسعال الديكي في انتقال العدوى من مصابٍ إلى آخر، حيث تهاجم بكتيريا المرض المعروفة بـ(Bordetella Pertusis bacterium) الجهاز التنفسي وكل ما يُدرج تحته من قصبات هوائية وشعب هوائية، وتأتي العدوى بواسطة وصول رذاذ من سعال أو عطس المصاب إلى آخر سليم، وغالباً ما يكون ذلك خلال الفترة الأولى من الإصابة باعتبارها الأكثر شراسة في انتقال العدوى، كما تتسبب أيضاً الإصابة بالتهابات الجيوب الأنفية أو الأذن الوسطى والمشاكل العصبية الناجمة عن نقص الأكسجين في ذلك.

أعراض السعال الديكي

  • الأعراض الأولية، تظهر على المصاب أعراضاً تتشابه مع الزكام؛ ومنها السيلان الأنفي والدموع، احمرار العيون، الآلام في الحلق، ارتفاع بسيط على درجة حرارة الجسم.
  • استمرار نوبة حادة من السعال لعدة دقائق، وتتكرر في ساعات الليل غالباً أكثر من النهار.
  • خروج مخاط كثيف من الفم بعد السعال، مع احتمالية حدوث تقيؤ أحياناً.
  • الشهيق الحاد بين النوبات المتكررة من السعال لالتقاط النفس، فيكون الصوت مشابهاً لصياح الديك.
  • احمرار الوجه من شدة السعال مع ظهور نزيف بسيط تحت الجلد وفي العينين أحياناً.
  • انقطاع مؤقت للنفس، فيحدث تغير بلون البشرة فيميل إلى الأزرق؛ ويسترجع المريض لونه الطبيعي فور زوال السعال.

علاج السعال الديكي

تتفاوت فرصة علاج السعال الديكي بناءً على عمر المريض وفترة الإصابة بالعدوى، فيكون على النحو التالي:

  • الخضوع لعلاج في المستشفى في حال كانت الإصابة شديدة لمن هم دون ست سنوات.
  • إمداد جسم المصاب بالمضادات الحيوية منزلياً، وخاصة ممن أصيب بالعدوى خلال فترة لم تتجاوز الثلاث أسابيع، ويأتي ذلك في مساعي للحد من انتشار العدوى والتقليل من حدة الأعراض.
  • يبقى المصاب بدون علاج موصوف من الطبيب في حال تجاوز فترة الإصابة عن ثلاثة أسابيع، وذلك بحكم عدم إمكانية انتقال العدوى للآخرين بعد انقضاء هذه المدة؛ بالإضافةِ إلى عدم استجابة الجسم للمضادات الحيوية.

شاركها.