ما هو حكم الاغتسال يوم الجمعة للرجال

يتساءل الكثير من المسلمين عن ما هو حكم الاغتسال يوم الجمعة للرجال، وهل هو واجب أم أنه سنة ومستحب، لاسيما أن الاغتسال يوم الجمعة وردت فيه العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضله ، وترغب المسلمين الذين يشهدون يوم الجمعة في المواظبة عليه .

ما هو حكم الاغتسال يوم الجمعة للرجال

يوم الجمعة هو أفضل الأيام عند الله تعالى. ففي ذلك اليوم خلق الله- سبحانه وتعالى – آدم، وفيه أنزله الله إلى الأرض، كما أن يوم الجمعة هو اليوم الذي تقوم فيه الساعة. وقد ورت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين فضل ذلك اليوم. كما وردت أحاديث تبين السنن والمستحبات فيه.

ومن سنن يوم الجمعة التي رغب فيها الشرع الاغتسال في يوم الجمعة. وهو سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم على أصح الأقوال، وإن كانت بعض الآراء ترى أنه واجب ، إلا أن الصحيح أنه سنة ومستحب. كما أن هذا القول باستحباب الاغتسال يوم الجمعة هو قول المذاهب الفقهية الأربعة الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة. وهو كذلك قول جماهير أهل العلم ، بل قد حُكي الإجماع على ذلك بين العلماء.

الدليل على استحباب الاغتسال يوم الجمعة

والدليل على أن الاغتسال يوم الجمعة هو سنة ومستحب الحديث النبوي الشريف الذي ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وأن يستاك ويتطيب). كما ورد في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال (من راح إلى الجمعة فليغتسل). والوجوب هنا ليس وجوب الفرض بل المقصود به الاستحباب والأفضلية. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (من توضأ يوم الجمعة ثم أتى المسجد فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام).

بالجمع بين الحديثين يتضح أن الاغتسال هو من باب الاستحباب وليس من باب الوجوب، فلو كان الاغتسال واجب لما اكتفى النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الأخير بالوضوء وعده كافيًا.

نجد هنا: كلام جميل عن يوم الجمعة

وقت غسل يوم الجمعة

يبدأ وقت غسل يوم الجمعة بعد الفجر من ذلك اليوم المبارك، فمن اغتسل بعد الفجر أجزأه ذلك وأصاب السنة والثواب، أما من اغتسل قبل آذان الفجر لم يجزأه ذلك. فالثواب والاستحباب متعلق ببداية فجر الجمعة.

سنن يوم الجمعة

هناك العديد من السنن والمستحبات في يوم الجمعة غير الاغتسال.ونتعرف فيما يلي على أهم سنن ومستحبات يوم الجمعة:

ارتداء أفضل الثياب

من سنن يوم الجمعة المستحبة أن يغتسل المسلم في ذلك اليوم، ومن ثم يرتدي أفضل الثياب والملابس. كما أن من السنة التطيب ووضع ما يجده المسلم عند أهله من الطيب ويتهيأ لمقابلة إخوانه المسلمين.

التبكير إلى المسجد

كما أن من سنن يوم الجمعة الذهاب مبكرًا إلى المسجد والمكث فيه . وكلما ذهب المسلم إلى المسجد مبكرًا كلما كان ذلك أجزل في الثواب وأفضل. فمن ذهب إلى المسجد في الساعة الأولى كان كمن قدم بدنة أو ناقة في سبيل الله، ومن ذهب بعده كان كمن قدم بقرة، والذي بعده كان كمن قدم شاه . وهكذا يتفاضل المسلمون في الحصول على الأجر والثواب حسب التبكير إلى المسجد.

قد حكي عن السلف الصالح رضوان الله عليهم أنهم كانوا يمشون في الطرقات بعد الفجر بالشموع والسرج للتبكير للمساجد والمبادرة للحصول على ثواب المتقدم.

قراءة سورة الكهف

كذلك من المستحبات غير الاغتسال يوم الجمعة قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة ، وقد وردت أحاديث تبين فضيلة ذلك ، وأن قراءتها تضيء للمسلم من الجمعة إلى الجمعة التالية. كما أن قراءة سورة الكهف فيها الوقاية من المسيح الدجال وفتنته.

نجد هنا أيضًا: حكم ترك صلاة الجمعة..كفارة ترك صلاة الجمعة

الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

يستحب للمسلم في يوم الجمعة الإكثار من الصلاة والتسليم على النبي عليه الصلاة والسلام. فمن أكثر من الصلاة عليه وقاه الله الهموم في الدنيا، وغفر له الذنوب في الآخرة بنص الحديث الشريف.

وماذا يريد المسلم في هذه الدنيا أكثر من كفاية الهموم والبعد عنها. كما أن مطلوبه الوحيد في الآخرة هو غفران الذنوب ومن ثم دخول الجنة ، وذلك ما يحصله المسلم بكثرة الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أن من صلى على النبي الكريم مرة واحدة صلى الله بها عليه عشر مرات ، وما أعظمها من فضيلة ، وأعظمه من أجر.

تعرفنا على إجابة لسؤال ما هو حكم الاغتسال يوم الجمعة. وأوضحنا أنه مستحب وسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. كما عرضنا لبعض من سنن ومستحبات يوم الجمعة غير الاغتسال مثل قراءة سورة الكهف، والصلاة على النبي ، والتبكير إلى المساجد.