ما هو نعيم القبر.. لماذا لا يحدثونك عن نعيم القبر ؟

ما هو نعيم القبر ؟ من الأمور العقدية التي يجب على كل مسلم أن يكون مؤمنًا بها أن في القبر نعيم ، كما أن فيه عذاب ، وذلك حسب أعمال العبد في الدنيا ، فإن كانت حسنة يرى في قبره الحسن، وإن كانت أعماله في الدنيا سيئة يرى في قبره السوء والعقاب، والإيمان بنعيم القبر وعذابه من عقيدة المسلم التي يجب أن تكون أمام ناظريه في كل حياته حتى يواريه التراب.

القبر

  • القبر هو أول منزل من منازل الآخرة.
  • اللحد هو البيت الذي يسكنه العبد إلى قيام الساعة.
  • قد يمتد وقت البقاء في القبر إلى آلاف أو ملايين السنين، حسب ما يقدره المولى سبحانه وتعالى.
  • القبر قد يكون روضة من رياض الجنة ، وهو من نعيم القبر.
  • كما قد يكون القبر حفرة من حفر النيران ، وهو من عذاب القبر.
  • كان عثمان بن عفان –رضي الله عنه- إذا رأى القبر بكى بكاءً شديدًا.
  • فقالوا له ( تُذكر النار والآخرة فلا تبكي، ويُذكر القبر فتبكي ؟).
  • فقال رضي الله عنه إن القبر هو أول المنازل للآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه.
  • وإذا هلك فيه وعوقب، فما بعده أشد منه.

ما هو نعيم القبر ؟

  • من عقيدة المسلم التي يجب أن يعتقدها إيمانه بنعيم القبر وعذابه.
  • عند موت المسلم ودخوله قبره يرد الله إليه روحه.
  • الحساب في القبر يكون على الروح والجسد معًا ، والكيفية يعلمها الله وحده.
  • إذا كان العبد صالحًا في الدنيا ، فإنه يتنعم في القبر بالعديد من صور النعيم.
  • ومن أشكال نعيم القبر على سبيل المثال :
  • يرى المسلم ملائكة حسان الوجوه ، طيبي الكلام.
  • يرى رجلًا حسن الوجه حسن الثياب والرائحة، وعندما يسأله يقول له أنه عمله الصالح في الدنيا.
  • يوسع للمؤمن الصالح في قبره مد بصره، ويتسع عليه لحده.
  • المؤمن الصالح يفرش له من فرش الجنة وحريرها في قبره.
  • كما أن المؤمن يتم إلباسه من لبس وثياب الجنة.
  • في القبر يرى المسلم مقعده من الجنة، ويرى منزله في الجنة عند قيام الساعة.
  • يستعجل المسلم قيام الساعة ليعود إلى أهله وولده.
  • كما يأتيه من روح الجنة وريحانها ما يفرحه ويدخل السرور عليه.
  • يُقال للمؤمن الصالح ( نام نومة العروس لا يوقظها إلا أحب أهلها إليها ).[1]

عذاب القبر

هذا عن النعيم الذي يلقاه المؤمن في قبره، وكما أن في القبر النعيم، ففيه أيضًا العقاب والعذاب لأصحاب المعاصي.

من صور عذاب القبر على سبيل المثال :

  • يأتي المنافق أو العاصي رجلًا أسود الوجه، منتن الرائحة والملبس، فإذا هو عمله السيئ في الدنيا.
  • يحاسبه الملكان منكر ونكير، ويضربانه بمرزبة من حديد لا يستطيع الثقلان رفعها.
  • يشتعل على المنافق قبره نارًا بسوء عمله.
  • يفتح له باب على النار، فيأتيه منها من سمومها وحميمها ورائحتها المنتنة.
  • يرى المنافق والعاصي مقعده من النار، ويقال هذا مقعدك عند البعث والساعة.
  • كما يرى مقعده من الجنة إذا كان أحسن لتزيد حسرته وكربه.
  • يضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه، فيبقى في هم وغم وعذاب إلى قيام الساعة.

لماذا لا يحدثونك عن نعيم القبر ؟

  • كثير من الخطب والدروس تتكلم عن عذاب القبر.
  • كما تتكلم عن نعيم القبر ، وإن كان بشكل أقل من شرح عذاب القبر وعقابه.
  • ولعل ذلك يرجع إلى طبيعة النفس البشرية.
  • فالنفس البشرية جُبلت على الخوف ، وأنها تهتم يما يخوفها أكثر من اهتمامها بما يأمنها.
  • العبد إذا وضع عذاب القبر نصب عينيه، وتذكر ما ينتظره في حال الإساءة والمعصية ، كان ذلك أحرى أن يجعله يحسن العمل ، ويكثر من الصالحات.
  • وقد قيل إن من أخافك حتى تبلغ الأمن خير ممن أمنك حتى تبلغ الخوف.
  • تخويف العبد من النار ، ومن العقاب يشكل له دافع قوي لزيادة الصالحات، والإكثار من الطاعات والقربات.

تعرفنا على إجابة سؤال ما هو نعيم القبر ؟ وتعرفنا على صور من هذا النعيم الذي يلقاه المسلم الصالح بعد موته، كما تعرفنا على صور من عذاب القبر وعقابه للمسيء، والعاصي، وأجبنا على سؤال لماذا لا يحدثونك كثيرًا عن نعيم القبر، وأوضحنا أن التخويف أبلغ في الإفادة من التأمين.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى