ما هي أهم صفات السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول

ما هي أهم صفات السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول Prophet Muhammad، كانت السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين وزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم تتميز بالكثير من الصفات الحسنة، فقد كانت صوامة قوامة، ذات علم وفير وحياء وأخلاق وصبر على المحن والابتلاء، وكانت تتميز بالزهد والكرم والورع وتجنب الشبهات، وفيما يلي ستجد أهم صفات أمنا عائشة رضي الله عنها .

ما هي أهم صفات السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول

ما هي أهم صفات السيدة عائشة أم المؤمنين زوجة الرسول :

عائشة أم المؤمنين هي عائشة بنت أبي بكرٍ الصديق رضي الله عنها وعنه، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بوحي من الله تعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخاطبا عائشة رضي الله عنها : ” رَأَيْتُكِ في المَنامِ يَجِيءُ بكِ المَلَكُ في سَرَقَةٍ مِن حَرِيرٍ، فقالَ لِي: هذِه امْرَأَتُكَ، فَكَشَفْتُ عن وجْهِكِ الثَّوْبَ فإذا أنْتِ هي، فَقُلتُ: إنْ يَكُ هذا مِن عِندِ اللَّهِ يُمْضِهِ”، وكانت السيدة عائشة رضي الله عنها أحب الناس لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنّه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ” يا رسولَ اللَّهِ! مَن أحبُّ النَّاسِ إليكَ؟ قالَ: عائشَةُ، قالَ: مِنَ الرِّجالِ؟ قالَ: أبوها”،وأهم صفات أم المؤمنين عائشة هي :

العلم الوفير

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها من أفقه الصحابيات، ومن أكثر الصحابيات علما ومعرفة، وقد روت عن الرسول حوالي 2200 حديث، لذا كانت من أفصح أهل زمانها، وقد قال فيها عطاء : ” كانت عائشة أفقه الناس، وأعلم الناس، وأحسن الناس رأياً في العامّة”، وقال عنها أبو موسى الأشعري: “ما أشكَل علينا -أصحابَ رسولِ اللهِ- حديثٌ قطُّ فسأَلْنا عائشةَ إلَّا وجَدْنا عندَها منه عِلْمًا”، حيث كانت عالمة كبيرة في علم الحديث والفقه وعلوم الحلال والحرام والشعر والطب والمواريث والأنساب .

الكرم والزهد

كانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها زاهدة في الدنيا، كريمة، كثيرة التصدق، ومن أهم المواقف التي جاءت في سريتها الكريمة أن جاريتها أم ذرة قالت : ” بعث ابن الزبير إلى عائشة بمال في غرارتين يكون مائة ألف، فدعت بطبق، وهي يومئذ صائمة، فجعلت تقسم في الناس، فلما أمست قالت: يا جارية هاتي فطري، فقالت أم ذرة : يا أم المؤمنين أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحما تفطرين عليه ؟ فقالت : لا تعنفيني، لو كنت أذكرتني لفعلت ” .

العبادة الدائمة

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها عابدة ملتزمة، فقد روي عن عبد الله بن قيس أن أم المؤمنين عائشة أوصته بقيام الليل، وقالت رميثة بنت حكيم أن عائشة رضي الله عنها كانت تصلي صلاة الضحى ثماني ركعات، وكانت تكثر من النوافل والصيام لذا كانت صوامة قوامة مسيحة .

الورع وتجنب الشبهات

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها حريصة على تجنب الشبهات، ففي رواية عنها أن عمها بالرضاعة كان يريد أن يدخل بيتها فمنعته حتى استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجاز لها ذلك وأدخلته، ويحكى عنها أنها من شدة ورعها أيضا كانت تتحجب حتى عن العميان، وكانت تقول إن لم يراني فأنا أراه .

شدة الحياء

كانت السيدة عائشة رضوان الله عليها تتميز بشدة الحياء، حتى في بيتها، ففي الحديث الشريف أن عائشة أم المؤمنين قالت : ” كنتُ أدخلُ بيتيَ الَّذي فيهِ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ وإنِّي واضعٌ ثوبي وأقولُ : إنَّما هوَ زَوجي وأبي فلمَّا دُفنَ عمرُ رضيَ اللَّهُ عنْهُ معَهم فواللَّهِ ما دخلتُهُ إلَّا وأنا مشدودةٌ عليَّ ثيابي حياءً من عُمرَ ” .

الصبر

كانت السيدة عائشة رضي الله عنها صبورة، وكانت كثيرة الابتلاء، من أعظم الابتلاءات التي تعرضت لها حينما قال عنها المنافقون ما ليس فيها في حادثة الإفك، وقد صبرت واحتملت لما يقارب الشهر، حتى أنزل الله سبحانه وتعالى تبرئتها في آيات من سورة النور، وكانت في محنتها هذه تردد قول يعقوب عليه السلام : ” فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون ” .

أهم أقوال أمنا عائشة رضي الله عنها

  • عن عائشةَ أمِّ المؤمنين، قالت : أول ما بُدئ به رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من الوحي الرؤيا الصالحةُ في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءتْ مثل فلق الصبح، ثم حبِّب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء، فيتحنث فيه – وهو التعبُّد – الليالِيَ ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزوَّد لذلك، ثم يرجع إلى خديجةَ فيتزوَّد لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء؛ فجاءه المَلَك فقال: اقرأ، قال: ((ما أنا بقارئ))، قال: ((فأخذني فغطَّني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، قلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني، فقال: ﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ﴾ سورة العلق .
  • عن عائشة قالت : من زعم أن محمدًا رأى ربَّه، فقد أعظم، ولكن قد رأى جبريلَ في صورتِه، وخَلْقُه سادٌّ ما بين الأفق
  • عن عائشة قالت: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يُعجبه التيمُّن في تنعُّله وترجُّله وطهوره، وفي شأنه كلِّه.
  • عن عائشة، قالت: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يؤتى بالصبيان، فيدْعو لهم، فأُتي بصبي فبال على ثوبه، فدعا بماء فأتْبعه إياه ولم يغسله.

  • عن عائشة، سئلت عن المني يصيب الثوبَ، فقالت: كنت أغسله من ثوب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فيخرج إلى الصلاة وأَثَرُ الغَسْلِ في ثوبه بُقَعُ الماء.
  • عن عائشة، قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا، فأراد رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – أن يباشرها، أمَرَها أن تتَّزر في فور حيضتها، ثم يباشرها، قالت: وأيكم يملك إرْبه كما كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يملك إربه.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: وإن كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ليُدخل عليَّ رأسَه وهو في المسجد فأرجِّله، وكان لا يَدخل البيت إلا لحاجة إذا كان معتكفًا.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يباشرني وأنا حائضٌ، وكان يُخرِج رأسَه من المسجد وهو معتكفٌ، فأغسله وأنا حائضٌ.
  • عن عائشة، حدَّثت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يتكئ في حجري وأنا حائضٌ، ثم يقرأ القرآن.
  • عن عائشة رضي الله عنها قالت أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه، ثم يتوضَّأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدخِل أصابعه في الماء، فيخلِّل بها أصول شعره، ثم يصب على رأسه ثلاثَ غرفٍ بيديه، ثم يفيض الماء على جلده كلِّه.
  • عن عائشة، أنَّ امرأةً سألت النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – عن غسلها من المحيض، فأمرها كيف تغتسل، قال: خُذي فِرْصَةً من مسكٍ فتطهَّري بها، قالت: كيف أتطهَّر بها؟ قال: ((تطهَّري بها))، قالت: كيف؟ قال: ((سبحان الله! تطهري بها))، فاجتبذتها إليَّ، فقلت: تتبَّعي بها أثر الدم.

زر الذهاب إلى الأعلى