ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المراهق

إذا كان لديك ولد أو بنت في سن المراهقة Adolescence فربما تشعر ببعض الاضطراب بسبب التغيرات التي تحدث له في هذه الفترة، لذا لعلك تريد أن تعرف ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المراهق في هذا الوقت، لذا تابع ما يلي وسنسرد كل المعلومات حول أكثر العقبات التي تواجه المراهق، وكيف يمكنك كمراهق أو ولي أمر مواجهتها والتصدي لها .

ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المراهق

إذا كنت تتساءل حول ما هي أبرز المشاكل التي تواجه المراهق، فتابع ما يلي بدقة لكي تعرف ما هي التغيرات الجسدية والنفسية التي يمر بها الطفل في مرحلة المراهقة، وأشهرها :

  • مشاكل المراهق مع الوالدين

في هذا الوقت يكون الطفل المراهق لديه إحساس بأنه أكبر من أن تتم السيطرة عليه، لا يريد سلطة الأبوين، يشعر أنه مستقل، وبالتالي يبدأ في رؤية أوامر الأبوين شيء في منتهى التدخل والتسلط، وبالتالي يبدأ في التقليل من احترام والديه، يبدأ في الرد عليهم، تبدأ نبرة صوته في الحدة، وهذا يصدم والديه كثيرا، لكن يجب أن يعرف الوالدين أن هذا جزء من مرحلة المراهقة، وأنه يجب أن يتم التعامل مع هذا الأمر بقليل من الذكاء والصبر، لأن الطفل في هذا العمل ينفصل من دائرة أبويه ويبدأ في الاندماج بدائرة أصدقائه أكثر .

يجب على الوالدين في هذا الوقت :

  1. الصبر على الطفل، لأن هذه المرحلة مؤقتة وستنتهي بين عمر 16 و 17 عام .
  2. محاولة الهدوء قدر الإمكان في التعامل معه .
  3. عدم جعل الطفل يشعر أنه مراقب وأنه غير مؤهل لإعطاؤه الثقة .
  4. على الرغم من هذا يجب على الوالدين أيضا عدم السماح للطفل بالتطاول عليهم بالألفاظ، ويمكن تحذير الطفل بطريقة هادئة أنه إذا لم يريد المشاركة في الحديث بكلام لطيف فالأفضل له ألا يرد إطلاقا .
  5. يجب أن تبني ثقة بينك وبين ابنك أو ابنتك المراهقة، حتى لو شعرت أنه رافض وجودك في حياته، أكد له دائما أنك بجواره .
  • اضطرابات المشاعر والمزاج في سن المراهقة

المراهق في فترة المراهقة يكون مضطرب مزاجيا بصورة كبيرة، مشاعرة متقلبة وغير ثابتة، وبالتالي هذا يجعله ويجعل من حوله يشعرون بالتذبذب وعدم الراحة، فتارة تجده يشعر بالضيق، وتارة يشعر بالحزن، وتارة بالغضب، ويمكن أن تشعر أنه يبالغ في مشاعره وردة فعله، حتى لو كنت تحاول أن تساعده، لا تقلق من هذا لأن المبالغة في الحساسية والمشاعر واحدة من أهم علامات وسمات فترة المراهقة .

يجب على الوالدين القيام بما يلي :

  1. لا تجعل المراهق يشعر أن الأشياء المهمة في حياته ” حتى وإن كانت غير مهمة في حياتك ” تافهة، لأنه عندما يشعر أنك تشعر بتفاهة ما هو مهم بالنسبة له، سيتوقف عن الحديث معك حوله وستبني بينك وبينه سور كبير .
  2. اسمع ابنك المراهق ولا تقوم بالسخرية مما يقول، اسمعه بكل اهتمام وجدية مهما كان ما يقوله غير منطقي وتافه .
  3. لا تقم بتقديم نصيحة لابنك المراهق من شأنها أن تجعله يشعر بنقصه، أو تحط من قدره، بل ضع نفسك مكانه وفكر بعقله .

  • مشاكل المراهق مع شكله ومظهره

في سن المراهقة ستجد المراهق أو المراهقة يهتمون بمظهرهم كثيرا، يقفون أمام المرآة بالساعات من أجل قصة شعرهم التي ربما لن تعجبك في شكلها الجديد، الاهتمام بالملابس، شكل الوجه، العطور، كلها أمور طبيعية في هذا الوقت، وينقسم المراهقون في هذه المشكلة إلى نوعين :

النوع الأول : هو النوع الوسيم الذي يعرف أنه يمتلك جسما ووجها جميلا، وبالتالي يشعر بالتفاخر والتعالي والغرور .

النوع الثاني : وهو النوع الذي يعرف أنه لا يمتلك وجها وسيما، وبالتالي ينسحب لكي يعوض شعوره بالنقص .

في هذه الفترة يجب على الوالدين :

  1. إعطاء الطفل الثقة بالنفس إذا كان من النوع الثاني، وزرع في عقله أن الوسامة توزيعها عادل من الله، وأن كل شخص لديه جانب جميل مميز عن الآخر، يجب أن يراه ويكتشفه ويقدره، وأننا كلنا بصورة أو بأخرى جميلون، لأن الله خلقنا في أحسن تقويم .
  2. يجب أيضا على الوالدين التعامل مع النوع الأول بذكاء وحرص، لا يجب أن يتم نهره ولا يجب أن يتم جعله يتمادى في غروره، بل يجب إعطائه بعض النصائح الغير مباشرة عن أهمية الأخلاق، التي بدونها الشكل يكون ” صفرا ” ليس له أي قيمة، وإعطاء دروس أخلاقة بصورة غير مباشرة أيضا عن حب الله للشخص الواثق بنفسه ورفضه للمغرور .

  • تأخر المراهق في العودة للمنزل

يشمل التمرد الذي يعاني منه المراهق في هذه الفترة العودة في وقت متأخر للمنزل، حيث أنه يريد أن يكسر كل القيود، ويبين أنه شخص مسئول كفاية لتحديد متى يجب عليه العودة للمنزل، وهنا تنتج صراعات بين المراهق والوالدين .

ما يجب على الوالدين فعله في هذا الموقف :

  1. أولا يجب أن تعرف أصدقاء ابنك ويجب أن تعرف مواعيد عودتهم إلى منازلهم، لكي لا يكون الفرق بينهم كبير ويشعر أنه الوحيد المحاصر .
  2. اعطي ابنك وقت معين للعودة للمنزل لا يجب أن يخلف وعده معك فيه، والذي يكون وقت عادل غير ظالم .
  3. اعطي ابنك بعض المرونة، أي اعطيه فترة سماح من 10 إلى 15 دقيقة قبل أن تفرض عليه عقوبة تأخر .
  4. يمكنك فرض عقوبة تأخر عن ابنك بكل هدوء دون صوت عالي، مثل حرمانه من الخروج مع الأصدقاء لمدة أسبوع .
  • تكوين المراهق لصداقات مع أشخاص لا تعجب الوالدين

من أبرز المشاكل التي يعاني منها الوالدين في هذا الوقت، هو تكوين ابنهم المراهق لصداقات مع أشخاص لا يروقون لهم، لا يعجبونهم، سواء عدم إعجابك بشخصية هؤلاء الأصدقاء أو سلوكهم .

ما يجب على الوالدين فعله في هذا الموقف

  1. أول شيء يجب عليك كولي أمر لمراهق ألا تقوم بانتقاد أصدقاء ابنك أبدا، لأن المراهق في هذه الفترة يكون مرتبط بأصدقائه جدا، أكثر من ارتباطه بالمنزل، وبالتالي أي محاولة منك في انتقاد أصدقائه ستجعلك أنت الخاسر .
  2. بجانب هذا أن أي انتقاد منك لأصدقاء ابنك سيجعل ابنك يفهم بصورة غير مباشرة أنك تنتقده هو شخصيا .
  3. يمكنك إذا كان ابنك يعاني من وجود صديق في حياته يشرب السجائر على سبيل المثال، أن تتحدث مع ابنك حول مخاطر السجائر، وكيفية تأثيرها سلبا على الصحة، وإذا كانت المشكلة أكبر، يجب أن تطلب المساعدة المهنية .

  • إدمان المراهق على الأجهزة الإلكترونية

قد تلاحظ أن ابنك أو ابنتك في سن المراهقة يعاني من إدمان على الأجهزة الإلكترونية، لاسيما الرسائل والشات مع الأصدقاء، أو التحدث في الهاتف لوقت طويل، وبالطبع هذا يجعل المراهق ينفصل عن العالم الواقعي .

ما الذي يجب على الوالدين فعله :

  1. لا تفكر في حظر الأجهزة الإلكترونية، لأن هذا الحل بالطبع غير منطقي وغير عملي وغير واقعي .
  2. تواصل المراهق مع أصدقائه شيء مهم جدا بالنسبة له، وبالتالي لا يجب أن تفكر في حرمانه من هذا .
  3. انظر للأمر بنظرة عادلة وموضوعية قليلا، وانظر لوضع طفلك، إذا كان جيد في المدرسة وفي الامتحانات، ولا ينعزل 100 بالمائة عن الحياة العائلية، فلا تحرمه من الأجهزة الإلكترونية، لكن ضع بعض القواعد فقط، مثل تحديد وقت معين لها، وعدم جعلها طوال اليوم، حظر استخدام الأجهزة أثناء الطعام، التوقف عن استخدام الأجهزة قبل ساعة على الأقل من موعد نوم المراهق وهكذا .

زر الذهاب إلى الأعلى