طرق السعادة الحقيقية

السعادة الحقيقية هي فن يمكن تعلمه. فبدلاً من الجلوس في انتظارها أو الجلوس في المكان الخاطيء الذي لا يجلب السعادة إطلاقا، يجب الوقوف مع النفس للبحث عن طرق السعادة الحقيقية وتعلمها جيدا، حتى تساعدكم على الاستمتاع بحياة سعيدة بشكل دائم.

حقائق عن السعادة الحقيقية

حقائق عن السعادة

  • السعادة الحقيقية ليست بعيدة المنال

السعادة ليست شيئًا لا يمكن تحقيقه، وليست شيئًا مختبئًا منك. السعادة موجودة دائمًا في حياتنا، فما عليك فقط تحويل اهتمامك إلى الأشياء التي تجعلك تشعر بالرضا.

فالجميع لديه أسباب للشكوى، ولدينا أيضا عدد متساوٍ من الأسباب للسعادة والفرح، لذلك يجب التركيز من الآن على العوامل التي تسعدك في البيئة المحيطة بك. كلما شعرت أن السعادة تبعد عنك، فلابد وأنك تبحث فقط في الأماكن الخطأ.

  • السعادة تحتاج إلى المجهود والعمل

كثير من الناس يشعرون بأن السعادة الحقيقية تأتي دائمًا بشكل طبيعي، وإما الناس سعداء أو غير سعداء فعلى سبيل المثال الزواج الجيد، فإنه يتطلب العمل والجهد ليكون سعيدا. السعادة، مثلها مثل أي حالة أخرى في حياتنا.

تعلم دائما كيفية التقاط أفكارك الضعيفة والمتشائمة في العمل وتحويلها إلى أفكار إيجابية. فالأشخاص السعداء يختارون دائما الأفكار والكلمات والأفعال الإيجابية، ويفهمون أن السعادة الحقيقية لا تتحقق من دون العمل من أجلها السعي إليها.

  • السعادة الحقيقية ليست مادية

يريد الكثير من الناس الادعائيين اقناعك بأن السعادة موجودة فقط في الجمال ودائما تكون ملموسة فيمكن أن تكون في الثروة المالية، أو النجاح الوظيفي الهائل.

الحقيقة هي أن أي شخص في أي مكان يمكن أن يجد السعادة الحقيقية لأنها عبارة عن حالة داخلية، وليست مجموعة من الأشياء المادية أو مكانة عالية أو وظيفة ناجحة.

  • السعادة الحقيقة ليست مجرد حل للمشاكل فقط

يميل البعض إلى الاعتقاد السائد بأنه لا يمكنهم الشعور بالسعادة حتى يتم حل كل مشكلة من مشكلاتهم، ولكن على الأرجح فالسعادة الحقيقية عكس ذلك.

أن تصبح شخصًا سعيدًا سيساعدك في حل مشاكلك ويساعدك على إيجاد طريقك للخروج من المواقف الصعبة. فعندما نركز على ما يحدث، حتى عندما نحاول حل مشكلاتنا، فهذا لا يمنحنا أي مجال لتقدير ما يجري بشكل صحيح.

ومع ذلك، لا نطلب أي شرط من هذه الشروط للشعور لأن هذه المشاعر الجيدة التي نركز عليها ستمنحنا دفعة نحتاجها لتجاوز الأوقات الصعبة.

  • الناس سعداء يؤثرون في غيرهم

عندما نشعر بالحزن أو الإجهاد، يبدو العالم مكانًا بائسًا، ولكن عندما نكون في حالة من السعادة الحقيقية، يصبح كل من حولك سعيدا وفرحا.

فيرى كل من الناس الساخرين والأشخاص السعداء العالم وفقًا لما يشعرون به في الداخل، وتظل الحقيقة هي أن عددًا كبيرًا من الناس يعيشون حياة سعيدة ومرضية.

إن كان حولك أشخاص سعداء وداعمين سيحدث فرقًا كبيرًا في حياتك وسيكون تذكيرًا دائمًا بأن الأشخاص السعداء ليسوا مخلوقات أسطورية لا توجد إلا في القصص الخيالية، بل اجعل من نفسك شخصية سعيدة تسيطر في كل من حولك.

  • السعادة ليست في كل شيء وإلى الأبد

وهذا على عكس الاعتقاد السائد بأنه لن تضطر إلى الشعور بالسعادة بنسبة 100 في المائة من الوقت حتى تصبح سعيدًا. يشعر الأشخاص السعداء بأمزجة سيئة في أيام معينة، ولا تزال الأمور تزعزع حياتهم من وقت لآخر.

من الطبيعي تمامًا تجربة مجموعة كاملة من المشاعر خلال مراحل حياتك، لكن الفرق الأكبر بين الأشخاص السعداء وبقية السكان هو موقفهم وتصميمهم على الشعور بالسعادة.

لذلك لا تجعل المزاج السيء يسيطر عليك، فلابد وأن تقابلك مواقف صعبة تجعلك حزينا، ولكنك قوي من الداخل ومن الممكن أن تسيطر عليها وتحولها إلى مشاعر إيجابية.

  • السعادة هي السلام الداخلي وليست مجرد متعة لحظية

لا تكمن السعادة في انتظارك رحلة سعيدة إلى أوروبا أو في إقامة طويلة في منتجع جزيرة استوائية. في لحظات من الإثارة والتنشيط الشديد، من السهل التعرف على سعادتنا. ولكن، لا يمكننا دائمًا تقدير سعادتنا بالسهولة عندما نعيش حياتنا اليومية العادية.

لأن باختصار توجد السعادة الحقيقية والدائمة في سلام وقبول لأنفسنا ومن حولنا، فالسلام الداخلي يخرجنا من التوتر والقلق والحزن. فمن خلال الابتعاد عن الأشياء والمواقف التي تسبب لنا القلق، وبدأنا في البحث عن الهدوء والسلام الداخلي إما عن طريق الجلوس مع أشخاص نحبهم أو ممارسة هواية نحبها، فقد نكون بذلك في طريقنا إلى مزيد من السعادة الحقيقية.

طرق السعادة الحقيقية

طرق السعادة الحقيقية

الأصالة

أنت كإنسان تحمل بداخلك مزيج من المشاعر المختلفة، فإذا كنت لا تظهر للعالم بطبيعتك الحقيقية أو العيش بطريقة تشعر أنك في صواب أو تحاول أن تتجمل ، فستشعر بالحيرة وعدم تحقيق أي مستويات للسعادة، فأظهر بحقيقتك الداخلية التي في قلبك وأصالتك التي بداخلك.

العطاء

عندما تعطي محبة لغيرك دون أن تنتظر أي شيء في المقابل، فربما لا تشعر بجمال هذه المحبة، ولكن هذا قمة الرقي في التعامل. يمكنك أن تعطي كلمة طيبة تشجع بها غيرك، أو يد العون والمساعدة لكل من يحتاج اليها.

التأمل

يمجد الكثير الحركة والعمل وإذا كنت مثل معظم الناس فمن المحتمل أن تشعر بالإرهاق والتعب نتيجة لذلك. فأنت من الداخل تحتاج إلى وقت من السكون والصمت لتستريح وتجدد مشاعرك وتبني طاقة جديدة، لذلك فحاول التأمل لمدة عشر دقائق كل صباح وشاهد تأثيره على يومك .

الفيض

الفيض هو الشعور الذي تشعر به عندما تحب أن تقضي معظم أوقاتك في شيء تحبه. قد يكون الطبخ أو الكتابة أو الرسم أو الركض أو البناء أو خدمة الآخرين أو أي عدد من الأشياء، عندما تجد نفسك في شيء تحبه، فإنك تخلق مساحة مثالية لتستمتع بحياة طبيعية مليئة بالسعادة.

الامتنان

الامتنان هو تحويل كل ما هو جميل في حياتك إلى السعادة، فتسطيع أن تجعل عقلك يركز على الجمال والفرح والسعادة والخير والمحبة، فالامتنان يجعلك تشعر بمشاعر السرور والرضا، وهذا بدوره يجعلك نقطة جذب للسعادة الحقيقية في حياتك.

القبول

شدة الألم الذي تعاني منه تعتمد على مستوى المقاومة للحظة التي تواجهك. فعندما تتقبل اللحظة الحالية كما هي فيمكنك الشعور بالراحة الداخلية، مع استخدام طاقتك الإيجابية في السيطرة على كل شيء يحيط بك، وتستطيع الوصول إلى نتائج إيجابية في المستقبل.

الوجود

معظمنا يقضي أيامه في التفكير في المواقف السلبية أو الأمور الحزينة كالتأمل في الماضي أو التفكير في المستقبل. لذلك فدائما حاول التواصل مع اللحظة الحالية طوال اليوم، وهذا سيجعل أيامك تشعر لفترة أطول، أكثر إشراقا وأكثر اكتمالا، فأنت وحدك من تستطع خلق السعادة الحقيقية لنفسك، لا أن تنتظرها من أحد.

زر الذهاب إلى الأعلى