موضوع عن التسول. قد يظن البعض أن ظاهرة التَسول منتشرة في الدول العربية فقط، حتى أن البعض قد يشعر بالتأفف من المتسولين ومن طريقة تعاملهم، ويبدأ بالمقارنة بالدول الأوروبية. والحقيقة أن التسول منتشر في كل دول العالم. تتعدد طرق المتسولين، علاوة على ذلك، فهم يقومون بابتكار العديد من الطرق بشكل احترافي. لكن، أسباب وجود المتسولين، وكيفية التعامل معهم، إضافة إلى كيفية الحد من وجودهم، سنحاول أن نقدم أبسط وأسهل الحلول لهذه الظاهرة.

موضوع عن التسول

لمن لا يعرف التَسول، من حيث المفهوم العملي، هم مجموعة من الأشخاص، من فئات عمرية مختلفة. الرجال والنساء على حد سواء، إضافة إلى تعدد الجنسيات. فمثلاً وأنت في السعودية قد تجد أشخاص من جنسيات آخرى كثر يمارسون مَوضوع التسول. يقوم هؤلاء الأشخاص بطلب مساعدة، في الغالب تكون مادية، من أشخاص آخرين موجودين حولهم. بمعنى آخر، التسول هو طلب الصدقة.[1]

أسباب وجود المتسولين وانتشار ظاهرة التَسول

هناك العديد من الأسباب التي تساهم في تفاقم تلك المشكلة، لكن سنحاول أن نضعهم في نقاط بسيطة:

  • عزوف بعض الأشخاص عن إخراج زكاة المال الخاصة بهم، علاوة على ذلك، كون البعض يهملون إخراج الصدقات. أدى ذلك إلى ازدياد نسبة المحتاجين والفقراء.
  • ارتفاع الأسعار الخاصة بالاحتياجات الأساسية، كالخبز، الخضراوات، فمثلاً قد تجد العديد من البيوت لا يأكلون اللحوم أو الدجاج لأشهر، لكن على الأقل سيبحثون عن خبز ليسدوا به جوعهم.
  • استسهال بعض الأشخاص، فتجد بعض المتسولين شباب، أي أنهم يمكنهم العمل في العديد من المجالات، إلا أنهم وجدوا أن موضوع التسول يدخل لهم مبالغ مالي قد لا يجدونه في بعض الوظائف.
  • اليأس وعدم الرضا، فبعض الأشخاص رزقهم الله بالمال، إلا أنه ليس بالكثير، وهم لا يرضوا بما قسمه الله لهم، بل ونظروا إلى من أعلى منهم. وعندما لم يستطيع توفير ذلك بالطريقة العادية، لجئوا إلى التسول.
  • هناك سبب يقع على عاتق الأشخاص الذين يعطون المُتسول، وإن كان هم يقومون بذلك عن حسن نية، إلا أنهم عندما يعطون شخص، فإن أعداد المُتسولين تزيد.

بعض الحيل المبتكرة التي يستخدمها المتسولون

في حديثنا في موضوع عن التسول سنخبركم عن أكثر الطرق المستخدمة من قبل المتسولين، وهي كالتالي:

  • استخدام الأطفال الصغار، خاصة الرضع، كون هذا يجعل باقي الأشخاص يشعرون بالحزن الشديد على الطفل، لذلك تجدهم يقدمون المساعدة المادية.
  • العاهات المستديمة، وجد أن بعض الأشخاص يقوم بإصابة نفسه عمداً، فقط ليحصل على تعاطف أكبر من الناس ويعطوه مبلغ أكبر.
  • السيدات العجائز، فأنت إن وجدت سيدة عجوز تتجول بين السيارات مثلاً في الشارع، بالتأكيد سيتحرك قلبك وستضعها مكان جدتك على سبيل المثال، وستبادر بإعطائها المال.
  • استخدام الوصفات الطبية، فتجد أن بعض المتسولين يحملون الكثير من الأوراق الطبية والوصفات التي تثبت أنهم مرضى ويحتاجون إلى الكثير من المال لشراء الدواء، أو إجراء عملية مثلاً.
  • مسح السيارات في غير موضعها، فقد تتفاجأ وأنت في إشارة في أحد الشوارع بشخص يظهر أمامك فجأة ويبدأ بمسح زجاج سيارتك دون أن تطلب أنت ذلك.

المشكلة في انتشار ظاهرة التَسول

  1. أول مشكلة في انتشار موضوع هذه الظاهرة، هو كون الأشخاص المحتاجين حقاً، والذين دفعتهم ظروف الحياة القاسية إلى الخروج إلى الشارع، ليمد يديه ويطلب المساعدة، يختلطون مع الأشخاص الذين استخدموا ظَاهرة التَسول كوظيفة يومية.
  2. المشكلة الثانية، أن كون الأطفال يستخدمون في مَوضوع التسول ساهم في ظاهرة اختطاف الأطفال.

كيفية التعامل مع المُتسولين من قبل الأشخاص

قد يكون الوسيلة الوحيدة المتاحة لدى الأشخاص العاديين هو توجيه المتسول لأقرب جمعية خيرية، أو مسجد في المنطقة. على أن يقوم هذا المسجد بدراسة الحالة الفعلية للشخص، ومعرفة ما إذا كان محتاج حقاً أم لا. فلو كان الشخص محتاج فعلاً فهم سيذهب إلى المكان الذي أخبرته به. لكن لو كان التَسول مجرد وظيفة، ستجده إما يختفي من أمامك، أو يبدأ باختراع الحجج، وقد يتمتم ببعض الكلمات غير اللطيفة.

كيفية التعامل مع المتسولين من قبل الحكومة

موضوعنا عن التسول يحتاج تعاون ما بين الأفراد والحكومات. فمثلاً إذا قامت الحكومات بعمل دوريات، تكون كل مسؤوليتها التحقق من هؤلاء الأشخاص. التأكد من كون الأطفال هم حقاً أطفالهم. ومحاولة توفير عمل لهم، أو على الأقل توجيههم إلى الجمعيات الخيرية الحكومية أو الخاصة. ثم إجراء عقوبة على الشخص الذي يستخدمها كوظيفة، أو الذي يعيد الكرة مرة أخرى. فإن هذا سيحد بالتأكيد من انتشار تلك الظاهرة، علاوة على كونه سيعمل على التقليل من وجود المُتسولين.

في النهاية، لا تنسوا أعزائي القراء بأن تقوموا بإخراج زكاة مالكم، فهي من أركان الإسلام. علاوة على ذلك، لا تنسوا الصدقات، فهي لها الكثير من الفضائل في الدنيا والآخرة. حاول أن تبحثوا عن الأشخاص المحتاجين حقاً، ولا تتساهلوا في إخراج أموالكم إلا لمن يستحقها. رزقنا الله وإياكم بنعمة الرضا والستر في الدنيا والآخرة. [2]

المراجع[+]

شاركها.