هذه هي أسباب حدوث نوبات الهلع وكيفية علاجها وتجنب حدوثها

تأتي نوبات الهلع للأشخاص دون سابق إنذار وبشكل مباغت مما يسبب تسارع في ضربات القلب وعدم القدرة على التركيز مما يجعل الإنسان يشعر بشعور مخيف وكأنه على وشك مفارقة الحياة لكن الوضع ليس بهذا التعقيد. والسبب النفسي لهذه النوبات تكون عندما يشعر الشخص بأنه في موقف يصعب الهروب منه فيبدأ بالتوتر والقلق، مثل التواجد في الأماكن المغلقة أو التحدث أمام الجمهور. ولكن يمكن التعامل مع هذه النوبات بطريقة مناسبة لمحاولة التحكم فيها و هذا ما نقدمه لكم على مجلة رجيم .

أسباب نوبات الهلع وكيفية التصرف معها

1- يجب أن تعرف السبب الرئيسي الذي يسبب لك نوبات الهلع. حيث تحدث هذه النوبات في الغالب عندما يتم إطلاق بعد المواد مثل الأدرينالين الذي يتسبب في تسارع ضربات القلب، وعندها يُصبح الجسم ساخناً وتحدث سرعة في التنفس وهي أعراض حقيقية وليست وهمية في هذه الحالة.

2- حاول ألا تستجيب لنوبات الهلع بشكل حاد، ينصح بعض المختصين بتقبُّل هذه الحالة وعدم التهويل من شأنها لأنه في الغالب تكون المخاطر التي يشعر بها الشخص في هذا الوقت غير ضارة بالشكل الذي يردده عقله. وتجنب أن تغوص داخل نفسك بأفكار سلبية مثل أنك سوف تفارق الحياة أو يجن جنونك. حاول أن تهدئ نفسك وتطئنها بأنه لا يوجد شيء يدعو للقلق وأنك يمكنك أن تعبر هذا الموقف دون ضرر.

3- حاول أن تمارس تقنيات الاسترخاء والتنفس بعمق وببطء عن طريق الأنف وإخراج النفس عن طريق الفم مع ضم الشفتين جزئياً. وحاول أن تمارس بعض التمارين والرياضات التي تساعد على الاسترخاء وتقليل التوتر.

4- حاول تغيير روتين حياتك لكي تقل نسبة التوتر لديك وتجنب المواد المنبهة مثل الشاي والقهوة ويجب أن تحصل على قدر مناسب من النوم كل يوم لكي تكون أعصابك هادئة وغير متوترة. هذا بالإضافة إلى ممارسة الرياضة والتمارين ويجب أن تتجنب الخمول وأسبابه.

5- لا تحاول معالجة نفسك دوائياً دون استشارة الطبيب لأنك في غالب الأمر سوف تحاول تهدئة الأمر بأخذ دواء قد يدمنه جسمك وعندما تقطعه سوف تعود النوبات أكثر شراسة لأنك قد اعتمدت على الدواء وفقدت دفاعك الجسدي لها. لكن يجب عليك أن تستشير طبيبك وأن تحكي له كل شيء بخصوص هذا الهلع حتى يستطيع أن يصف لك الدواء المناسب بالإضافة للنصائح الحياتية التي يجب عليك فعلها.

6- انتظم في أخذ الدواء الذي يصفه لك الطبيب ولا تقطعه من تلقاء نفسك ولا تكرره دون استشارة الطبيب وتواصل مع طبيبك فوراً عند حدوث أي أمر غير طبيعي أثناء استخدام الجرعات أو عند التوقف عنها.

7- يجب أن تبدأ بالتعرُّف على هذه النوبات وتفهمها حتى تستطيع التحكم بها، فالدواء الموصوف، رغم إنه حل قوي لمعالجة هذه النوبات، إلا إنه يجب أن يُصاحب الدواء معرفة المرض وكيفية التعامل معه والتعرٌّف على مخاوفك ومعرفة كيف تواجهها ويتم هذا بالتحدث مع استشاري سلوكي.

8- جرّب العلاج بالتعرُّض للمواقف التي تخاف منها ومواجهتها لكن بشكل تدريجي ويمكن عمل محاكاة لهذه المواقف أو يمكن إدخال المريض في موقف حقيقي (حسب مقتضيات الحالة) لكي يطمئن المريض أن هذا الموقف لن يضره بالشكل الذي كان يتوقعه أو قد لا يضره على الإطلاق، وهذا يوفر من قلقنا النفسي وتوترنا للمواقف الحقيقية التي تستدعي هذا التوتر والقلق.

في الختام يجب أن تعرف أن نوبات الهلع ليست مرضاً خطيراً لكنه بالفعل يسبب الكثير من الإزعاج لذلك يجب عليك أن تبدأ بالتقنيات التي سوف تقلل من التوتر لديك بالإضافة إلى استشارة الطبيب إذا كنت بحاجة إلى علاج دوائي لكن اطمئن فهذه الأعراض يوجد دواء لها لكن يجب أن يتم تحت إشراف الطبيب.

زر الذهاب إلى الأعلى