دعاء سيد الاستغفار وفضله

دعاء سيد الاستغفار وفضله من الأدعية النبوية العظيمة ، والتي أرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم لطلب المغفرة والسماح من الله تعالى، وهو دعاء عظيم فيه الاعتراف الكامل بنعمة الله وفضله على عبده، وجحود العبد وعدم قيامه بحقوق المولى عز وجل، والاعتراف بالتقصير وقلة الحيلة ، وتفويض الحال والمآل للمولى سبحانه.

دعاء سيد الاستغفار وفضله

ورد دعاء سيد الاستغفار عن الصحابي شداد بن أوس رضي الله عنه.

عن شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللهمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إلا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلا أَنْتَ. مَنْ قَالَهَا مِنْ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَمَنْ قَالَهَا مِنْ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ».

فضل دعاء سيد الاستغفار

  • دعاء سيد الاستغفار من الأدعية الجامعة، والتي فيها اعتراف بفضل الله وتقصير العبد.
  • الدعاء فيه الاعتراف الكامل بربوبية الله تعالى، وأنه صاحب الخلق والأمر.
  • الدعاء فيه اعتراف بألوهية المولى عز وجل، وذلك من بأنه من يتوجه إليه العبد بالتوبة، وهو صاحب غفران الذنوب.
  • من قال الدعاء في أول النهار ومات في يومه أدخله الله الجنة.
  • كما أن من قاله في ليلته ومات ، أدخله الله تعالى الجنة.[1]

فضائل الاستغفار

للاستغفار العديد من الفضائل التي تعود على المسلم في دينه وحياته.

من فضائل الاستغفار على سبيل المثال..

  • الاستجابة لأمر الله، فالله سبحانه وتعالى قد أمر عباده بكثرة الاستغفار والتوبة، وتحري الأوقات الفاضلة لطلب الغفران منه سبحانه.
  • مدح الله تعالى أسماؤه المستغفرين، وأثنى عليهم في كتابه الكريم في غير ما موضع.
  • الاستغفار من صفات المتقين، والراجعين إلى الله اللائذين به.
  • الاستغفار سبب لجلب الخير والبركة، كما أن فيه دفع للنقم والبلاء.
  • في الاستغفار إزالة للوحشة التي يدها العبد في قلبه بينه وبين ربه جل في علاه.
  • كما أن فيه تصغير لأمر الدنيا ، وتعظيم أمر الآخرة.
  • في الاستغفار اقتداء بالأنبياء والمرسلين، كما أن فيه تشبه بالصالحين وأهل التقوى.
  • أن الاستغفار سبب لنيل رضوان الله، والدرجات العالية من الجنة .
  • أفضل ما يملأ به المسلم صحيفته وكتابه هو الاستغفار.
  • من فضائل الاستغفار ودعاء سيد الاستغفار زيادة الرزق، كما أن فيه جلب البركة في الحياة.
  • أن فيه زيادة للولد والمال ، كما أنه يكون سببًا في طيب الدنيا وهناء الحياة.
  • فيه جلب لمحبة الله تعالى ، وقربًا منه جل في علاه.
  • فيه دفع لشياطين الإنس والجن الذين يزينون الذنوب والمعاصي للعبد.

حال المسلم مع الاستغفار

ان المسلم حال قوله لأدعية الاستغفار ، ومنها دعاء سيد الاستغفار يكون على إحدى حالتين كالتالي:

الحالة الأولى

  • وهي الإصرار على الذنب، والتي يكون العبد فيها متماديًا في معصيته ، مقيمًا عليها ، غير نادم .
  • ففي هذه الحالة لا ينتفع المستغفر مما يقوله، فالإصرار القلبي على الذنب مع التوبة باللسان كذب من العبد على ربه.

الحالة الثانية

  • وهي الحالة التي يكون فيها العبد مقلعًا عن الذنب ، نادمًا عليه ، عازمًا على عدم العودة إليه.
  • فهو ينتفع إن شاء الله بتوبته واستغفاره، حتى لو عاد إلى الذنب مرة أخرى.
  • ولا ينبغي للمسلم أن يتوقف عن التوبة حتى إذا عاد إلى الذنب مئة مرة كما يقول العلماء.

شروط التوبة

تتمثل شروط التوبة كما بينها العلماء في التالي :

  • الإقلاع عن الذنب، والتوقف عن الإتيان به، مع الاعتراف بأنه ذنب ومعصية.
  • كما أن من شروط التوبة عزم القلب على عدم الرجوع إلى الذنب مرة أخرى، وعقد العزم على ذلك.
  • الندم على الذنب، والندم على إتيان المعصية ، وهذا يكون بإحساس القلب.
  • رد الحقوق إلى أصحابها، على سبيل المثال إن كان أخذ مالًا من مسلم يرده له ، أو أكل ما ليتيم فيدفعه له، أو أمر متعلق بحقوق العباد.
دعاء سيد الاستغفار وفضله
دعاء سيد الاستغفار وفضله

دعاء سيد الاستغفار من الأدعية العظيمة المباركة ، والتي بسببها يكون غفران الذنوب، ورضا الله تعالى، وطيب الحياة.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى