أصبحت معدلات السرطان المرتفعة أمر ملحوظ يدق ناقوس الخطر وذلك بما تشير له الدراسات والإحصائيات العالمية، ويؤكد الأطباء والمتخصصين أن هذه المعدلات ترتبط أساسا بنمط الحياة وتناول الوجبات السريعة والطعام الذي يحتوي على نسب مرتفعة من المواد الحافظة والكيماويات والألوان الصناعية، لذا تعتبر أضرار واهمية المواد الحافظة في الطعام والألوان الصناعية أمر يجذب اهتمام الكثيرين لأنها تعتبر من أحد مكونات الطعام الرئيسية على مستوى اليوم، وتعد هذه المواد أحد العوامل التي تسبب حدوث تفاعل مع بعض العوامل الأخرى سواء عوامل بيئية أو جينات والتي تعمل على زيادة خطر الإصابة بمرض السرطان، وتعد الخطورة الكامنة في هذه المواد هو كونها لا تظهر تأثيراتها على جسم الإنسان بشكل فوري، لكنها تتراكم على فترات طويلة ويشتد خطرها بالأخص مع الأطفال لإقبالهم على الحلويات والمعلبات التي يتم إضافة مواد حافظة لها وألوان صناعية تتسبب في زيادة خطرها ومشاكلها في وقت مبكر.

أضرار واهمية المواد الحافظة في الطعام

المواد الحافظة

هي مواد يتم استخدامها في تصنيع المنتجات الغذائية والتي تمتاز بخصائص كيميائية تمنع تلف المنتجات أو تعرضها للفطريات أو البكتيريا.

أسباب إضافة المواد الحافظة للمواد الغذائية

  • تمتاز هذه المواد بأهمية كبيرة تم اكتسابها من مسماها وهي حفاظها وحمايتها للأطعمة وإمكانية تخزينها بدون أي تغيير في نكهتها أو لونها لأكبر فترة ممكنة.
  • وجود بعض أنواع البكتيريا التي تعيش وتنمو في الطعام عند زيادة مدة تخزينه، ولكن بإضافة المواد الحافظة يتم منع نمو هذه البكتيريا لفترات معينة وبنسبة معينة.

أضرار واهمية المواد الحافظة في الطعام

أضرار واهمية المواد الحافظة في الطعام

أولا اضرار المواد الحافظة في الطعام

تؤثر على امتصاص الفيتامينات في الجسم

تسبب نسب المواد الحافظة التي يتم إضافتها على الطعام كالفواكه والخضروات المجففة والتي تمنحهم لون جذاب ومميز في عدم امتصاص الجسم للعناصر الغذائية الموجودة في الطعام وبالأخص فيتامين ب الذي تحتوي عليه الفواكه المجففة وهو أحد الفيتامينات الهامة جدا لتطوير إمكانيات الجسم العقلية والجسدية.

الحساسية

تتسبب بعض أنواع الفواكه والخضروات المجففة إلى إصابة الجسم بتهيج أو احمرار في طبقة الجلد وفي هذا الحالة يكون اللوم على نوع الفاكهة أو الخضروات ولكن يعزو الأطباء السبب في هذا التهيج إلى النسبة المرتفعة من ثاني أكسيد الكبريت التي يتم إضافتها للطعام كوسيلة لحفظه وتعبئته.

مشاكل في الهضم

الطعام هو العامل الرئيسي لعملية التمثيل الغذائي داخل جسم الإنسان وزيادة معدل الأيض وهو ما يعمل على زيادة معدل الأحماض الأمينية وموازنتها، لكن في حالة تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عاليا من مركب ثاني أكسيد الكبريت يحدث عكس المطلوب تماما وهو اضطرابات في المعدة وصعوبة في حركة الأمعاء والإصابة بالإمساك وعسر الهضم.

الوزن الزائد

تعتبر الفواكه والخضروات الطبيعية من أحد محفزات عملية الأيض في جشم الإنسان وهو ما يزيد نسب حرق الدهون وانخفاض الوزن التلقائي، لكن في حالة تناول الطعام الذي يحتوي على مواد حافظة مثل العصائر والمياه الغازية تتسبب في تراجع عمليات الحرق في الجسم وزيادة الجسم بالضرورة.

تدني كفاءة وقدرة جهاز المناعة

تعتبر المواد الحافظة من أكثر الأسباب التي تعيق عمل جهاز المناعة حيث أنها تقلل الأجسام المضادة في الجسم وتعيق عملية مكافحة الميكروبات والفيروسات في جسم الإنسان.

التسمم الغذائي

قد تتغير حالة النترات الموجودة في الأطعمة المصنعة للتحول إلى نيتريت وهي مركبات تعمل على الأكسدة عن طريق إنزيمات الطعام وتؤدي إلى التسمم.

أمراض الكلى

تتسبب المواد الحافظة في عدم قدرة الجسم على التخلص من الميكروبات والسميات الموجودة فيه لذا تصبح الكلى غير قادرة على القيام بوظائفها وهي التخلص من السموم الموجودة في الجسم.

ارتفاع معدلات الكوليسترول في الدم

تعد المواد الحافظة من أهم أسباب ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم حيث تدخل لجسم الإنسان وتقلل من معدلات الكوليسترول المفيد الذي يقوم الكبد بإنتاجه، بما يزيد من فرص لإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

أضرار المواد الحافظة للأطفال

ضعف القدرة العقلية للطفل

لكي يحصل الطفل على إمكانيات وقدرات ومهارات عقلية جيدة يجب أن يتناول طعام صحي ومتوازن، وفيه نسب عالية الفيتامينات التي نجدها الفواكه والخضروات الطبيعية بالإضافة إلى الألياف الغذائية، لكن الأطعمة الأخرى المجففة أو المجمدة والمعلبات التي يتم إضافة مواد حافظة لها تقلل معدلات فيتامين ب في جسم الأطفال وهو ما يتسبب في تأثير مباشر على القدرة والمهارة العقلية للطفل.

ضعف عام في المناعة

لأن الطفل حالة جسده ليست بمثل قدرة وقوة الشخص البالغ يجب أن يتمتع جسمه بجهاز مناعة قوي للتصدي إلى الأمراض والفيروسات والميكروبات، لكن عند تناول الأطفال للمعلبات والمنتجات المصنعة المضاف إليها مواد حافظة ينخفض إنتاج كرات الدم البيضاء في الدم وبالتالي تزيد ضربات القلب ويتعرض الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.

زيادة نسبة السكريات المكررة في الدم

وتعتبر السكريات المكررة كما أوضحت الأبحاث والدراسات الحديثة أحد أفضل أنواع الغذاء للخلايا السرطانية والتي تعمل على زيادة نموها وانتشارها في الجسم وكبر حجمها ويوجد هذا النوع من السكريات في الكيك والمياه الغازية وحبوب الإفطار وأغلب أنواع الأغذية التي يتم تصنيعها وهو ما يفسر انتشار الإصابات بالأمراض السرطانية.

زيادة نسبة القطران في الأطعمة

في حالة تدخين الطعام كاللحوم أو المكسرات يتم امتصاص الطعام لنسبة عالية من القطران المستخدم في التدخين وهو أحد المواد التي تسبب الإصابة بالسرطان.

بدائل طبيعية للمواد الحافظة

  • فيتامين ب 12 أو ما يطلق عليه الكوبالامين وهو عنصر طبيعي موجود في صفار البيض والأسماك والكبدة وله تأثير ممتاز في عملية إنتاج الخلايا في جسم الإنسان، وانخفاض معدلاته في الجسم تؤدي للإصابة بالأنيميا، واضطرابات في الجهاز الهضمي قد يصل الأمر إلى الإصابة بمرض الحبل الشوكي.
  • الكوكا وهي أحد العناصر التي تستخدم كمحسن للغذاء ويمكن الحصول عليها من ورق الكوكا.
  • العسل الطبيعي وهو أحد أفضل البدائل للمواد الحافظة والتي يمكن استخدامها كطريقة مثالية لحفظ الطعام الذي يتم تخزينه لفترات طويلة، ويرجع ذلك لاحتوائه على مضادات للأكسدة والتي تقوم بحماية الطعام من التلف.

ثانيا أهمية المواد الحافظة للطعام

  • تقوم المواد الحافظة في الطعام بالحفاظ عليه صالح للاستخدام لفترات طويلة حيث تقلل نشاط البكتيريا في الطعام.
  • تمنع أكسدة الفواكه والخضروات التي يتم تجميدها والأكسدة تتسبب في عفن الفواكه وتلفها.
  • تعمل على توازن نسب الحموضة في الطعام ومعدلات البكتيريا الطبيعية الموجودة في الأطعمة.
  • تمنح الطعام لون جذاب ومثير لإقبال الجمهور على المنتجات المصنعة.
  • تحسن في شكل وهيئة الطعام وتحافظ على قوامه سليما.

أنواع المواد الحافظة

  • البنزوات والبنزويك وهي مواد كيميائية يتم استخدامها لصناعة المياه الغازية والعصائر والمربى.
  • حمض السوربيك وهو مادة كيميائية يتم استخدامها لحفظ المخلل أو الجبن أو الحلويات.
  • حمض البربيونيك ويتم استخدامه في تصنيع أغلب المواد الغذائية.
  • ثاني أكسيد الكبريت وهو مركب يتم استخدامه لتجفيف الفاكهة والخضروات مثل المشمش أو الزبيب.
  • النترات والتي يتم استخدامها في اللحوم المصنعة كاللانشون والبسطرمة.
  • الزيوت المهدرجة والتي يتم استخدامها في حفظ الطعام لفترات طويلة وتتسبب في خلل ببنية ومرونة الخلايا في جسم الإنسان وهو ما يؤدي للإصابة بالسرطان.

 

 

 

شاركها.