أضرار إستعمال الصابون على البشرة

تستغرب الكثير من الفتيات عندما تظهر بعض المشكلات والعيوب على بشرتهن، فكل فتاة ترى أنها تُنظف وجهها على أكمل وجه بشكلٍ مستمر بإستخدام الماء والصابون soap، ولكنها لا تعلم أنها بهذا الفعل تُشارك في تدمير بشرتها في وقت قصير، فالكثير منا لا يعلم أضرار إستعمال الصابون على البشرة، وما يُمكن أن يُسببه ذلك من مشكلات عديدة، بداية من الحصول على بشرة جافة بشكلٍ دائم، ووصولاً إلى التجاعيد والإلتهابات، لذا يجب معرفة كيفية إختيار الصابون أو الغسول المناسب لبشرتك، مع معرفة الطريقة السليمة لتنظيف البشرة والوقت المناسب لعملية التنظيف.

أضرار إستعمال الصابون على البشرة

إزالة الزيوت الطبيعية الموجودة في البشرة

جميع أنواع الصابون المصنوعة من مواد الكيميائية والموجودة في الأسواق تحتوي على العديد من المواد التي من شأنها أن تُزيل الزيوت الطبيعية الموجودة في البشرة، ولا يُمكن تعويض هذه الزيوت بإستخدام البدائل الطبيعية.
فزيوت الوجه الطبيعية هي من تساعد على صمود البشرة ضد الهواء والأتربة والغبار والتقليل من آثارهم السلبية على البشرة.
كما أنها تُحافظ على بقاء الوجه رطب قدر الإمكان، وحماية طبقات البشرة العميقة من الأشعة الضارة للشمس.
بالإضافة إلى أن زيوت الوجه الطبيعية هي من تحافظ على بقاء البشرة نضرة مع تقدم العمر وتساعد في عدم ظهور التجاعيد في سن مبكر، ولهذا نجد أن أصحاب البشرة الدهنية تظهر لديهم التجاعيد بصورة قليلة وبعد عمر أطول من أصحاب البشرة المختلطة والجافة.
كما أن دهون الوجه هي مُضاد طبيعي للميكروبات لأنها تُساند الجهاز المناعي، وتدمير الدهون يعني تدمير المناعة الحامية للبشرة.
كما أن تلك الدهون تعمل على سد الثغرات الموجودة بين خلايا البشرة، وهذا ما يجعلها جزء أساسي من بناء بشرتك، والحموضة الكبيرة الموجودة في الصابون تقضي على هذه الدهون، مما يُسهل مرور مسببات الأمراض إلى طبقات البشرة الداخلية.

حدوث إلتهابات في الجلد

الغالبية العظمى من أنواع الصابون هي أنواع قلوية وليست طبيّة، مما يضر البشرة بشكلٍ كبير.
فالصابون القلوي يضُر الغشاء المائي الدهني للبشرة، وهو ما قد يُصيب البشرة بالعديد من أنواع العدوى البكتيرية أو الفطرية التي تؤدي إلى حدوث الإلتهابات في البشرة.

التأثير سلباً على الرقم الهيدروجيني للبشرة

الرقم الهيدروجيني هو الرقم الذي يعبر عن مدى الحموضة أو مدى القلوية، والرقم الهيدروجيني الطبيعي لبشرة الوجه يكون 5 تقريباً.
وعلى غرار الصابون القلوي، فإن أيضاً الصابون الغير قلوي يضُر البشرة، لأنه يُزيد من درجة الحموضة بها.
وأغلب الصابون الموجود في الأسواق تصل درجة حموضته إلى 11، وهو ما لا يمكن أن تتحمله بشرة الوجه.
ولكي يحافظ الجلد على النسبة الآمنة من الحموضة يقوم بآلية دفاعية خاصة، وهي إفراز الكثير من دهون الوجه لطرد الحموضة الزائدة.
مما يجعل الجلد زيتياً بدرجة كبيرة، وهو ما يسبب العديد من المشكلات أهمها ظهور البثور السوداء والحبوب، وتوسيع مسام الوجه التي تؤدي إلى مشكلة مسام الوجه الكبيرة.

سد مسام الوجه

إذا قمت بعملية ذوبان لأي نوع من أنواع الصابون الموجودة في الأسواق سوف تجدين في نهاية القِدر العديد من الشوائب في حجم حبات الرمل أو أصغر.
هذه الشوائب الدقيقة تعمل على سد مسام البشرة مما يحمل على حبس الأوساخ والغبار الموجود في الهواء داخل مسام الوجه.
وسد مسام الوجه له العديد من الأضرار للبشرة مثل كونها تُزيد من درجة حرارة الوجه والجسم بشكلٍ كبير وبالتالي تدمير أعضاء الجسم، وإنحباس الرطوبة والماء تحت الجلد.
وذلك لأن مسام الوجه لها العديد من المهام مثل كونها نافذة الجسم للحصول على التهوية المُناسبة واللازمة له.
كما أن مسام الجلد لها دور كبير في ضبط حرارة جسم الإنسان وتساعد على طرد الحرارة الزائدة داخل الوجه.
والمسام تعمل على تفريغ الرطوبة الموجودة في الجسم، وأيضاًتفريغ المياه الزائدة تحت الجلد أثناء عملية التعرّق.
ولذا حدوث إنسداد المسام قد ينتج عنه تدمير خلايا البشرة.

قتل البكتيريا النافعة للجلد

قد يستغرب البعض من هذا الأمر، ولكن للبكتيريا نوعان، نوع ضار جداً للبشرة، ونوع آخر يحمي البشرة من هذا النوع الضار ويحميها أيضاً من الميكروبات.
ويستطيع الصابون أن يقضي على البكتيريا الجيدة بسهولة وسرعة أكبر من سرعة قضاءه على البكتيريا الضارة، وذلك لأن البكتيريا النافعة تحتوي على درجة حموضة عالية أو محايدة.
وبالتالي فإن التخلّص من البكتيريا النافعة قد يُصيبك بالعديد من الأمراض وخاصةً الأمراض المعدية.

نصائح لتقليل خطر الصابون على البشرة والحفاظ عليها

عدم إستخدام الماء الساخن

إستعمال الماء الساخن في غسيل الوجه شأنه كشأن إستعمال الصابون، فهو يجرّد البشرة من الزيوت الموجودة بها.
لهذا فمن الأفضل إستخدام الماء البارد أو الماء الدافئ بنسبة قليلة.

تنظيف البشرة بإستخدام الماء بدلاً من الصابون

نظّفي بشرتكِ بإستمرار بإستخدام الماء بشكل دوري تجنباً لتراكم الأوساخ والأتربة والغبار على البشرة، والتي بدورها تعمل على سد مسام الوجه مما يُسبب العديد من المشكلات.
فالماء يُنظف البشرة دون تجريدها من الزيوت الطبيعية المُغذية لها ويحمي البشرة من خطر الصابون.

شرب الكثير من الماء

يساعد شرب الماء على تخليص الجسم من السموم الموجودة داخله، مما يُقلل من ظهور البثور والحبوب في البشرة.
كما أن الماء عامل مهم لترطيب البشرة، مما يحد من التأثير السلبي للصابون على الجلد.

إتباع نظام غذائي سليم

الحد من تناول الأطعمة الدهنية، كالأطعمة المقلية والوجبات السريعة والسناكس، بالإضافة إلى السكريات وخاصة الناتجة عن المشروبات الغازية.
هذه الأطعمة تسبب العديد من المشكلات للبشرة مما يجعلك تلجأ بإعتقاد خاطئ إلى إستخدام الصابون الذي بدوره يُزيد من حدة المشكلة.
لذا يجب أن يحتوي النظام الغذائي الخاص بك على العديد من العناصر الغذائية الموجودة بكثرة في الفواكه والخضروات.

تجنب التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة

من أكثر ما يضر البشرة هو التعرّض لأشعة الشمس بشكلٍ مباشر خاصةً في وقت الذروة.
فهي تسبب الحروق الجلدية، والطفح الجلدي، وظهور التجاعيد نتيجة جفاف البشرة، والإلتهابات، وفي بعض الأحيان يصل الأمر إلى الإصابة بسرطان الجلد.

إستبدال الصابون بالزيوت الطبيعية

الزيوت الطبيعية تعتبر البديل الصحي المنطقي للصابون، فيمكنك تنظيف وجهك بالزيوت ثم شطف الوجه بالماء الفاتر.
كما يمكنك صنع الصابونة الخاصة بك بإستخدام الزيوت المناسبة في المنزل، فالصابون المصنوع من الزيوت الطبيعية يساعد على تخليص البشرة من الأوساخ وخلايا الجلد الميتة الموجودة بها.

طريقة صنع صابونة طبيعية في المنزل

المكونات

2 ملعقة صغيرة من زيت الجلسرين
1/2 كوب من زيت السمسم
2 ملعقة من زيت نباتي
2 ملعقة كبيرة من عسل النحل الطبيعي
1/4 ملعقة من البيكنج باودر
6 ملاعق من شمع عسل النحل
1 ملعقة كبيرة من البابونج المغلي

طريقة التحضير

قم بوضع جميع المكونات في قدر على نار متوسطة.
استمر بتحريك المكونات حتى تذوب تماماً بإستخدام ملعقة خشبية وليست معدنية.
ارفع الخليط من على النار قبل أن يبدأ في الغليان.
اسكب الخليط في قالب من السيليكون.
قم بوضع القالب في الثلاجة لمدة ليلة كاملة.
هذه الصابونة يمكن إستخدامها في أي وقت بأمان دون قلق لأنها طبيعية ولا تحتوي على أية مواد قد تؤثر سلباً على البشرة.

المصدر