الخوف من المستقبل
دائماً ما يخاف الإنسان من المجهول، وأي شيء يحدث له يحمل العديد من الإحتمالات التي تتنوع بين السلبية والإيجابية والتي يعتبرها مصدر تهديدٍ بالنسبة إليه، وأكبر مجهول في حياة الإنسان هو المستقبل، ولذا يُعد الخوف من المستقبل Fear of the Future شيء طبيعي، ففي كثير من الأحيان تكون نتيجة هذا الخوف الطفيف في صالح الفرد كأن تجعله يعمل لكسب المال خشية الفقر أو ممارسة الرياضة خشية المرض، ولكن إذا زاد الشيء عن حده إنقلب إلى ضده، فالخوف الزائد من المستقبل يأتي على الفرد بالعديد من النتائج السلبية ويُظلِم حياته.
الخوف من المستقبل
أسباب الخوف من المستقبل
- عادة ما يبدأ الخوف الشديد من المستقبل عند الشخصٍ عندما يعرف خبراً محدداً أو يرى علامة ذات مغزى سيء معروف.
- قد يُصاب هذا الشخص بمرضٍ بسيط ولكن له قابلية لأن يُصبح أكثر خطراً على حياته وحالته الصحية والنفسية، فيبدأ الفرد في التفكير في أبعاد هذا المرض وما يمكن أن يؤول إليه في المستقبل.
- قد يبدأ الخوف من المستقبل أيضاً عندما يكون الفرد في العمر المناسب للزواج أو عندما يبدأ في إتخاذ خطوات تخص هذا الموضوع بالفعل، فيبدأ بوضع أسوأ الإحتمالات لما سوف تكون عليه حياته الزوجية.
- كما قد تكون بداية هذا الخوف عند فقد الفرد لأحد الأعمدة التي يقوم عليها نظام حياته، وقد يكون أحدهم هو شخص ما، أو هدف يسعى إليه، أو وظيفة يرتزق منها، أو أي شكل من أشكال المساعدة في حياته، فيبدأ بالتفكير فيما سوف يحدث له نتيجة هذا الفقدان ويتوقع أسوأ النتائج الممكنة في المستقبل.
- وغيرها من أشكال الأخطار التي تُهدد الحياة، ولكن لا يكون سبب الشعور بالخوف هو وجود هذه التهديدات، بل يرتبط الأمر بتفكير الفرد وما يطرأ على عقله من أفكار سلبية هدّامة.
-
اسباب الخوف من المستقبل
كيفية التغلب على الخوف من المستقبل
التفكير في أسوا النتائج
- تذكر المرات التي كنت خائف فيها، ماذا حدث؟ سوف تكتشف أنك وضعت عدد كبير من أسوأ الإحتمالات التي من الممكن أن تحدث لك.
- ولكن ما تحقق من هذه الإحتمالات ربما واحد أو إثنين على الأكثر وربما لم يحدث أيٌ منها من الأساس.
- قد تنتابك الدهشة من هذه الخطوة لكونها من مسببات الخوف الموجود بداخلك، ولكن التفكير في أسوأ الإحتمالات سيساعدك حقاً.
- مهما بلغت درجة سوء هذه الإحتمالات لا تزال أحداث عابرة في حياة الفرد، فهي ليست نهاية العالم ولن تدمرك.
- كما أن توقعك للأسوأ سيجعلك عدم حدوثه تشعر بالراحة والتفاؤل في ما هو قادم بعد ذلك.
التحلي بالطاقة الإيجابية
- انفض عن رأسك جميع الأفكار السلبية وإستبدلها بأخرى إيجابية تبعث على الأمل في نفسك.
- فعندما تفكر في نتائج إيجابية قد تحدث لك وتضعها نُصب عينيك طوال الوقت تتحول إلى حلم من أحلامك وهدفٌ أساسي تسع لتحقيقه.
- فتجد نفسك لا إرادياً تخرج من الأزمة بأقل الخسائر نتيجة لجهودك الكبيرة في تحقيق هذا الهدف.
تمتع بآلية دفاعية
- يوجد آلية دفاعية شهيرة تسمى “بالقتال الوهمي”.
- ترتكز هذه الآلية على فكرة أن المنهزِم دائماً ما يبحث عن طريقة ليستعيد نصره مرة أخرى.
- فإذا شعرت أنك قليل الحيلة وسوف تتخبطك الحياة في المستقبل، قاوم بكل ما أُتيت من قوة لردع الهزيمة، وقم بإستغلال جميع الفرص المتاحة لك والوسائل المُساعدة في تخطي الأزمة والوصول إلى النصر في النهاية.
توقف عن التفكير في المستقبل
- لا تنظر للمستقبل وتجلس تترقب ما سوف يحدث، فقم بالتركيز فقط على اللحظة الحالية.
- حاول إستغلال كل نقاط القوة التي من الممكن أن تستمدها منها، فمهما فعلت لن يمكنك رؤية مستقبلك لكنك تعيش في حاضرك ويعيش فيك.
- وعلى أقل تقدير إذا لم تستطع أن تبعد الأفكار السلبية وخوفك من المستقبل جانباً، قل لنفسك لن أخسر مرتين، واظفر بسعادة حاضرك.
إقرأ أيضاً
اضرار العادة السرية في المستقبل
