الفرق بين المرض والوباء، في ظل انتشار الأمراض والأوبئة أصبح الكثير يخلط بينهم ولا يستطيع التفرقة، بل إن البعض يعتقد أن المرض والوباء لفظان يطلقان على نفس الحالة، ولكن هذا التفكير خاطئ، فهناك فروق واضحة بين كل من المرض و الوباء، وكل منهم له ظروف وتداعيات، بل وطرق مختلفة للعلاج، فالأمراض بصفة عامة تعتمد في العلاج على العقاقير والمضادات الحيوية التي تقضي عليه، أما الوباء فهو يحتاج لمصل يقضي على الفيروس المسبب له.

الفرق بين المرض والوباء

فيما يلي سنتعرف على الفرق بين المرض والوباء وتعريف مفصل لكل منهم، وطرق الوقاية والعلاج المناسب لكل منهم.

المرضُ

  • هو حالة إعياء تصيب أحد أجزاء الجسم فتلحق بها الضرر، وتتسبب في تعطل وظائف الجزء الذي أصيب بالمرض لفترة مؤقتة.
  • فترة المرض قد تكون طويلة أو قصيرة حسب شدة المرض، وعلى إثر هذه الحالة يُصاب الجسم بحالة من الوهن والتعب وعدم القدرة على القيام بأبسط المهام.
  • ينقسم المرض لنوعين؛ النوع الأول وهو المرض الجسدي، وهو الذي يُصيب أحد أجزاء الجسم، مثال على ذلك القلب والكبد والأمعاء.
  • مثال على الأمراض الجسدية؛ السرطان، و الإنفلونزا، و أمراض العظام والمفاصل، وأمراض الدم.
  • النوع الثاني وهو المرض النفسي الذي يصيب نفس الإنسان، وينتج عنها الشعور بالاكتئاب والحزن والإحباط، وتتطور الحالة للإصابة بانفصام في الشخصية، وقد تؤدي إلى الانتحار.
  • يعتمد علاج المرض على الذهاب للمستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة وعيادات الأطباء الخارجية.
  • يتمثل العلاج الأساسي لمعظم الأمراض الجسدية في العقاقير الطبية التي تتم صناعتها من المواد الكيميائية بنسب معينة تتفق مع وظائف الجسم، وتساعده على الرجوع لحالته الطبيعية.
  • هناك العلاج الطبيعي الذي يساعد أجزاء الجسم وخاصةً العظام على العودة للوظائف الطبيعية.
  • كما يوجد العلاج بالموسيقى والتنويم المغناطيسي للأمراض النفسية.

الوباء

  • هو انتشار سريع لمرض ما بين عدد كبير من الأفراد وقد يصل إلى إصابة المنطقة بأكملها، ويتسبب في الإعياء الشديد الذي ينتج عنه الوفاة.[1]
  • يتميز عن المرض بالانتشار السريع بين قاعدة كبيرة من الأفراد، على سبيل المثال وباء الكوليرا، وباء الطاعون.
  • يظهر الوباء كنتيجة لانتشار فيروس ما داخل جسم الحيوان في البداية.
  • يتطور الأمر بعد ذلك لينتقل إلى جسم الإنسان، وبالتالي تنتقل العدوى من شخص لشخص بسرعة مذهلة، وقد يصل لإصابة معظم الدولة بالوباء وقد ينتقل للدول الأخرى.
  • هنا تتدخل الدولة لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس ووقف انتقال الوباء بين الأفراد.
  • إذا لم يتم السيطرة على انتشار المرض يتحول إلى وباء.
  • يعتمد علاج الأوبئة على عزل المصابين في مناطق نائية، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من الانتشار.
  • يتمثل علاج الوباء في لقاحات، وأمصال تهاجم الفيروس المسبب للمرض المتفشي وتقضي عليه.

الفرق بين الوباء والجائحة

  • الوباء عبارة عن مرض ينتشر بين عدد كبير من الأفراد في نفس الوقت في نفس البلد كنتيجة لتلوث الماء أو الهواء.
  • الجائحة هي انتشار الوباء ليشمل منطقة جغرافية بأكملها، في هذه الحالة يتحول الوباء إلى جائحة.
  • على سبيل المثال نجد وباء كورونا انتشر في البداية في جزء معين حتى أطلق عليه وباء، وبعد ذلك انتشر في كل دول العالم وأصبح جائحة كورونا.
  • الوباء هو نوع من الأوبئة المنتشرة ولكنه ليس جائحة.
  • الجائحة ليس لها حدود معينة، وتنتقل بين الأفراد عن طريق الاتصال المباشر.
  • الجائحة مثل جائحة إنفلونزا الخنازير، وإنفلونزا الطيور.

في الختام نكون قد تعرفنا على الفرق بين المرض والوباء من حيث التعريف، وطرق العلاج، والتدابير اللازمة للحد من مخاطر كلٍ منهم، علاوة على ذلك تعرفنا على الفرق بين الوباء والجائحة, وكيف يتحول الوباء لجائحة.

المراجع[+]

شاركها.