طريقة تحصين النفس

إن من واجبك إتجاه ذاتك ، هو تحصينها ، فإذا كنت شخص مؤمن بما ذكر بالقرأن الكريم وسنة رسوله الكريم من أن العين حق فيجب عليك تحصين نفسك ، وتذكر أنك إذا تحصنت وجب عليك الأطمئنان ، فلا يمكن أبدا التحصن بالله وتشعر بالضعف ، فعقيدة المسلمين أن ليس هناك نفع ولا ضر إلا بإذن الله (وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ ) ، ولا يضر الضار إلا إذا وافق الأقدار ، وبالتالي يجب تحصين النفس ثم وجب الإستقرار والراحة بعدها ولا هناك أي داعي للقلق بعد أن يقوم بالتحصن .

تحصين النفس بالذكر

فالأذكار لها أثر في عالم الغيب، لأن الحسد عبارة عن طاقة سلبية في عالم الغيب، فعالم الغيب سبحانه وتعالى هو الذي يعلم تأثير الغيبيات وهو الذي يمنحك الدواء، وهناك خمس أذكار يجب عليك تحصين النفس بها وهما كالتالي

  • سورة الفاتحة
  • سورة الإخلاص
  • المعوذتين
  • الدعاء الذي كان يعوذ به سيدنا محمد صل الله عليه وسلم سيدنا الحسن والحسين ، وهو أيضا الذي كان يعوذ به سيدنا إبراهيم عليه السلام أبنه إسماعيل ، وهو ( أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) ويقصد بالعين اللامة هي العين التي تنظر نظرة تستحق اللوم عليها .
  • تحصين سيدنا جبريل لنبي الرحمة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، عندما رأى النبي مريض فقال له أشتكيت يا محمد ، قال نعم ، فقال له (بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ )

    تحصين النفس من شر كل عين حاسدة بالأذكار
    تحصين النفس من شر كل عين حاسدة بالأذكار

تحصين النفس من المصائب المفاجئة

الحوادث المفاجئة التي يتعرض لها الناس الأن كثيرة ، فالمصائب التي قد يصاب الإنسان بها قد تأتي في أي لحظة ، فربما حادثة سيارة أثناء مرور الطريق ، إحتراق منزل ، إختطاف الإبن أثناء ذهابه للمدرسة، فمثلما قال الشاعر ( يا نائم الليل مسرورا بأوله إن الحوادث قد يطرقن أسحارا لا تفرحنّ بليل طاب أوله فرب آخر ليل أجج النار) فالشخص منا لا يضمن أن تأتيه مصيبة في أي لحظة نعيشها ، لذا وجب علينا اللجوء لأشياء شرعية تحميه بإذن الله تعالى من نزول المصائب المفاجئة، وهو المواظبة على هذا الذكر الذي يحميك بإذن الله من المصائب وهو ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي، اللَّهُمَّ استُرْ عَوْرَاتي، وآمِنْ رَوْعَاتي، اللَّهمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَينِ يَدَيَّ، ومِنْ خَلْفي، وَعن يَميني، وعن شِمالي، ومِن فَوْقِي، وأعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحتي ) ، هذا الذكر وجب قرأته في الصباح والمساء ، حيث يقرأ بعد صلاة الفجر أو الضحى، ثم يقرأ مرة أخرى في المساء بعد صلاة العصر أو المغرب ، ويجب الحرص على قرأته وبإذن الله تجدون أثره .

ست حصون لتحمي بها نفسك

  • كثرة التسمية ( بسم الله ) أول حصن من الحصون التي يحميك الله بها هي كثرة التسمية ، فعند تناول الطعام قل (بسم الله ) ، عند خلع الثوب ،عند الخلاء ،عندالجماع ،عند فعل كل شئ قل بسم الله ،  فيقول الرسول صل الله عليه وسلم ( ما بين أعينكم وأعين الجان قول بسم الله) .
  • الأستعاذة ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ، عند قراءة القرأن ، عند الغضب وهكذا.
  • الوضوء فأحدى الطرق لتحصين نفسك أن تكون دائما على وضوء، كن دائم الوضوء ،فإن الشيطان لا يستطيع الوسوسة على المتوضئين، لذا إذا أحدثت الجنابة وكنت جنب ، لا تأخر الإغتسال لأن الجنب لا يستطيع أن يقوم بأي طاعة ، فهو يجتنب كل طاعة، لأن الحصانة في بدنه قد رفعت ولا تعود الحصانة إلا بالإغتسال ، فإذا أجنبت فبادر بالغسل ، حتى تبقى طاهرا
  • قراءة سورة البقرة ،ويستحسن أن تقرأ أنت بنفسك داخل بيتك وبصوت مرتفع، فإن سورة البقرة إذا قرأت في بيت لا يقربه شيطان ، فلا يستطيع السحر ولا السحرة الوصول إلى أهل بيتك .
  • قراءة أية الكرسي والوضوء عند النوم ، فلا تنم إلا متوضأ .

تحصين نفسك من السحر والحسد

الشر في الحسد والسحر وكلاهما مخفي، فالساحر لا يعترف بأنه ساحر وكذلك الحاسد فكلاهما جائ مخفي ، لذا حذر الله منهما أشد الحذر، الحسد لا ياتي إلا على النعم ، بذرة الحسد موجودة في الجميع لكن الكريم يخفيها ويقاومها واللئيم يظهرها ، سيدنا يعقوب عليه السلام خاف على أبنائه من الحسد فأمرهم بألا يدخلوا من باب واحد وإنما يدخلوا من أبواب متفرقة، فأعظم علاج للحسد هو أنت ، حيث يجب أن تحصن نفسك بالأتي

المواظبة على اذكار الصباح والمساء، حافظ على الوضوء، الرقية الشرعية ، الرقية العلاجية ، فيجب أن تعلم أن الناس لا يمكنها أن تدفع عنك العين ، كما يجب إخفاء النعم فقد قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( كل صاحب نعمة محسود) لذا يجب أن نستعيذ بالله من العين ومحاولة إخفاء النعم ، فالعين حق.

العين حق لذا وجب تحصين النفس من السحر والحسد
العين حق لذا وجب تحصين النفس من السحر والحسد

علامات الحسد

قال بعض العلماء أن وهن الجسد يدل على وجود العين وأن الإنسان محسود ، ومن العلماء من قال أن زوال النعمة دلالة أيضا على وجود العين ، مثال هذا ما حدث مع ربيع (رضي الله تعالى عنه) حينما كشف عن ظهره ، فقال أحدهم ظهرك كظهر العذراء ، فسقط ربيع مخشي عليه ، فقال النبي (صل الله عليه وسلم ) أتشكون بأحد ، فقالوا فلان ذكره ، فأتى النبي صل الله عليه وسلم به ، فتوضأ فسكب عليه الماء، وقال النبي أعمد أحدكم إلى قتل أخيه ، لكن يجب أن نقول أن الهوس في أمر الحسد شئ خطأ وله عواقبه ، لأن الله عز وجل كما حذرنا من المرض ،أعطى لنا الوقاية ، فمن عدل الله سبحانه وتعالى أن الأشياء الملموسة المحسوسة علمنا كيف نتقيها ،والأشياء التي لا نقوى عليها ولا نراها علمنا أيضا كيف نتقيها ، بمعنى البشر محسوس ملموس علمنا الله كيف نتقيه بقوله ( أدفع بالتي هي أحسن ) ، في المقابل عندما ذكر الله الجن قال (فأستعذ بالله ) لأني لا أراه ،فالله يتكفل بالدفاع ، كذلك العين ، فالعين سلاح لا يرى ، فلهذا مهما فعلنا لا نستطيع أن نتقيه إلا بأمر شرعي ، والأمور الشرعية معروفة بالنسبة لنا منها أذكار الصباح والمساء، فلا تجعل كل شئ مرهون بالعين لأن العين ترفع بذكر الله ، فلا توجد عين تغلب عين رعاية الله، فيقول الله سبحانه وتعالى ( فأنك بأعيننا ) ،العين البشرية لا تقوى على عين الله، فإذا كان الله يقول لك أنت بعيني أما الإنسان الحسود يقول أصيبك بعينى ، فلمن تكون القوة والغلبة ، بالطبع لله عز وجل .

للحسد علامات منها وهن الجسد وزوال النعمة
للحسد علامات منها وهن الجسد وزوال النعمة

زر الذهاب إلى الأعلى