الفرق بين العقيقة والأضحية, أحكام وفضل العقيقة من الأحكام المهمة في حياة المسلم، حيث أنها شعيرة من الشعائر المشروعة عن المولود ذكرًا كان أو أنثى، كما يتعلق بالعقيقة العديد من الأحكام المتعلقة بحكمها، ونوع الأنعام التي يتم ذبحها، ووقتها ، وكيفية توزيعها ، والفرق بينها وبين الأضحية ، وغيرها من الأحكام الشرعية.

أحكام وفضل العقيقة

  • العقيقة في اللغة تعني القطع.
  • وشرعًا العقيقة هي الذبيحة التي يتم ذبحها شكرًا لله على الرزق بمولود جديد، ذكرًا كان هذا المولود أو أنثى.
  • وحكم العقيقة أنها سنة مؤكدة في حق الأب عن ابنه أو بنته.
  • حتى أن كثير من العلماء قالوا إن الأب إذا لم يكن يملك ثمن العقيقة عند ولادة ابنه أو بنته، فإنه يقترض ويعق ثم يقضي ، وذلك حتى لا يفوته فضيلة ذبح العقيقة في الوقت المعين.
  • وأشد ما قيل في العقيقة هي الحديث النبوي الشريف التالي :
  • عن سمرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كل غلام مرتهن بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه ويسمى).
  • ومعنى مرتهن بعقيقته يمكن حملها على عدة تفسيرات منها :

قيل تعني أنه محبوس عن الانشراح والانطلاق، ويصبح في حياته كالمقيد.

كما قيل في معناها أنه محبوس عن الشفاعة لوالديه.

مقدارها

  • العقيقة تكون من جنس الأنعام.
  • وقد ورد في السنة أن العقيقة كانت من الغنم.
  • وتكون العقيقة شاتان عن الغلام أو الولد، وشاة واحدة عن الفتاة.
  • ومن المهم أن تكون الشاتان على سن متقارب، وحجم متقارب، ففلا يختار إحداها ثمينة حسنة، والأخرى هزيلة لا لحم فيها.
  • إذا لم يجد الأب من السعة للغلام إلا شاة واحدة ليعق بها فإنها تجزئ إن شاء الله.
  • ويجوز في العقيقة عن الغلام بشاتين أن يتم ذبح شاة في بلد ، والشاة الأخرى في بلد آخر.
  • حيث لا يُشترط في العقيقة أن يتم ذبح الشاتين في وقت واحد.
  • أما عن سن العقيقة من بهيمة الأنعام فهي خمس سنوات للإبل، وسنتان للبقر ، وسنة واحدة للماعز.
  • أما الشاه فالعقيقة المعتبرة بها أن يكون عمرها ستة أشهر.
  • والعقيقة بالشاه أفضل من الإبل أو البقر لورود السنة بذلك.

أحكام وفضل العقيقة

وقت العقيقة

  • السنة أن تكون العقيقة في اليوم السابع من عمر المولود.
  • فإذا لم يتيسر الذبح في اليوم السابع ، كان في اليوم الرابع عشر، وإلا في اليوم الحادي والعشرين.
  • فإذا لم يتيسر ففي أي يوم بعد ذلك ، ويطعم منها أهله وأقاربه والفقراء.[1]

الفرق بين العقيقة والأضحية

  • العقيقة هي ما يتم ذبحه شكرًا لله على مولود جديد.
  • أما الأضحية فهي شعيرة من شعائر عيد الأضحى، وهي أيضًا سنة للقادر والمستطيع.
  • وأحكام الأنعام في العقيقة والأضحية واحدة.
  • سن الذبيحة في الشعيرتين واحد، كما أن جنس الأنعام من إبل أو بقر أو غنم كذلك واحد.
  • توزيع العقيقة يكون مثل توزيع الأضحية ، وهو الثلث للبيت، والثلث للهدايا والأصحاب، والثلث للفقراء.
  • هذا التوزيع في أنصبة الأضحية أوالعقيقة ليس بواجب ، بل هو مستحب.
  • ويجوز للمسلم في العقيقة أن يجمع إخوانه على طعام في البيت، أو يخرج اللحم مطبوخ إلى المسجد المجاور ويطعم أهله.
  • كما يجوز له أن يتصدق بالعقيقة أو الأضحية كلها، أو يحتفظ بها كلها لأهل بيته، أو يهاديها كلها.

هل يعق الرجل عن نفسه ؟

  • إذا كان الأب لم يستطع أن يعق عن ابنه بسبب فقره وقلة ذات اليد، فإن ابنه لا يعق عن نفسه ، فقد سقطت الشعيرة لعدم القدرة.
  • أما إذا كان الأب لم يعق عن ابنه تهاونًا، وعدم اكتراث ، فإنه يجوز للولد حين يكبر أن يعق عن نفسه ، وذلك نيابة عن أبيه.

هل السقط له عقيقة ؟

السقط إذا بلغ خمسة أشهر ، فيكون بذلك قد نُفخت فيه الروح، ومن ثم فمن الأفضل أن يُسمى ، ويعق عنه.

أما إذا كان السقط لم يبلغ الخمسة أشهر ، أي حدث السقط في الشهر الرابع، فإنه لم تنفخ فيه الروح بعد، ولا يسمى ، ولا يعق عنه.

تعرفنا على أحكام وفضل العقيقة ، كما تعرفنا على وقت العقيقة ، و حكمها في حق الأب، والفرق بينها وبين الأضحية ، وأنواع الأنعام التي يجوز ذبحها فيها، والسن المقبول في هذه الأنعام.

المراجع[+]

شاركها.