حكم قول لبيك يا رسول الله..حكم قول إلا رسول الله . هي من العبارات التي كثيرًا ما تقال عند الدفاع عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ضد الإساءات الخسيسة التي تقوم بها بعض الدول الغربية ، للنيل من مقامه وقدره الشريف عليه الصلاة والسلام، فينتفض المسلمون ويرددوا هذه العبارات التي يتبين منها مدى حبهم لنبيهم ، واستعدادهم للدفاع عنه ضد أي معتدي أو مسيء.

حكم قول لبيك يا رسول الله

  • معنى كلمة ” لبيك ” أي سمعًا وطاعة ، وأنا مقيم على طاعتك.
  • يقول المسلم لبيك اللهم لبيك في الحج أي أنا مطيع لك يا رب ، ومقبل مقيم على طاعتك.
  • قول لبيك يا رسول الله وردت كثيرًا عن الصحابة في ردهم على نداء رسول الله –صلى الله عليه وسلم- لهم.
  • فلا إشكال في حكم لبيك يا رسول الله في حياته عليه الصلاة والسلام.
  • لكن لبيك الأصل فيها ألا تقال إلا للحي، الذي يسمع النداء، والذي تُطلب منه الأمور.
  • من يقول هذه العبارة لبيك يا رسول الله الآن ، هو يقصد المبالغة في طاعته ، واستعداده للتضحية ضد المسيئين إليه وإلى جنابه الشريف.
  • ولا حرج في هذا المعني من الناحية الشرعية ، وهو يدل على حب المسلم للرسول ، لكن ثمة إشكال.
  • الإشكال أن من يسمع هذه العبارة وليس من المسلمين، أو حديث عهد بإسلام قد يعتقد الأمر على خلاف ذلك.
  • قد يعتقد السامع أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- يسمع النداء، وقادر على الإجابة أو تقديم العون لصاحب تلك العبارة.
  • وهذا الأمر يفتح الباب للشركيات ، والدعاء للأموات، والتوجه إليهم دون الله عز وجل.
  • لذلك قد يكون من الأولى ترك هذه العبارة الموهمة ، واختيار غيرها من العبارات التي تدل على حب النبي صلى الله عليه وسلم.
  • كما أن التعبير عن حب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- الحقيقي يكون باتباع أمره، واجتناب ما نهى عنه عليه الصلاة والسلام، واتباع سنته في حياة المسلم.[1]

حكم قول إلا رسول الله

  • كذلك من العبارات التي تقال في الدفاع عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ضد المعتدين الظلمة الفاسقين ، عبارة إلا رسول الله.
  • تُقال هذه العبارة أيضًا للتدليل على غضب المسلمين ضد الدول التي تسيء إليه عليه الصلاة والسلام.
  • وهذه الإساءة قد تعددت في الآونة الأخيرة ما بين رسوم سيئة في حقه صلى الله عليه وسلم.
  • كما قامت بعض الدول بإنتاج أفلام وثائقية للإساءة إلى جنابه الشريف عليه الصلاة والسلام.
  • وهذه العبارة دالة على حب المسلمين لرسولهم، وغضبهم لما يوجه إليه من دول الكفر والعدوان.
  • لكن أيضًا هذه العبارة فيها إشكال ، شأنها شأن قول لبيك يا رسول الله.
  • الإشكال في العبارة أن القائل لها قد ذكر المستثنى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر المستثنى منه.
  • وعليه فإن معنى العبارة بهذا الشكل يكون غير مستقيم.
  • فكأن قائل هذه العبارة يقول للغرب، والدول المسيئة أننا قد نسكت عن أي إساءة تقال، إلا الإساءة في حق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وهذا المعنى من هذه الناحية واضح البطلان.
  • فالمسلمون لا يقبلون أي إساءة إلى مقدساتهم ومعتقداتهم الدينية.
  • فلا نقبل الإساءة إلى الله عز وجل، كما لا نقبل الإساءة للقرآن الكريم، أو الصحابة .
  • كما لا يقبل المسلمون الإساءة للملائكة أو الأنبياء، أو مس جناب التوحيد.
  • لذلك فإن بعض علماء المسلمين أفتوا بعدم جواز هذه العبارة الموهمة.
  • فلابد للمسلم إذا أراد قولها أن يبين المستثنى وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كذلك يبين المستثنى منه، وهي مقدسات المسلمين، وسائر ما يخص المسلمين من توحيد وأنبياء وصحابة وملائكة وقرآن.

أوضحنا فيما سبق حكم قول لبيك يا رسول الله ، كذا أوضحنا حكم قول إلا رسول الله ، وبينا أن هذه العبارات لها مقصود حسن شرعًا ، وهو الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم، لكن قد تكون عبارات موهمة، يخالطها بعض المحظورات الشرعية والفهم غير الصحيح، لذلك كان من الأولى تركها إلى غيرها من العبارات السليمة المبنى والمعنى.

المراجع[+]

شاركها.