فضل البقاء على وضوء طول اليوم النفسية والجسدية

فضل البقاء على وضوء طول اليوم النفسية والجسدية من المباحث العلمية التي بينت الكثير من النتائج لأهمية وفضل الوضوء على الصحة النفسية والجسمية للمسلم. ولا عجب في ذلك فالوضوء هو شرط لصحة الصلاة. كما أنه عبادة في ذاته من حافظ عليه فله الثواب الكبير والأجر الوفير، وقد حث الشرع على كثرة الوضوء وبقاء المسلم على طهارة طوال اليوم.

فضل البقاء على وضوء طول اليوم

المسلم مأمور بالوضوء قبل الدخول في الصلاة. كما أنه مأمور بالوضوء قبل الشروع في العديد من العبادات. مثل الوضوء قبل مس المصحف. والوضوء قبل الطواف حول الكعبة. والوضوء شرط من شروط صحة الصلاة، وقد أمرنا الله تعالى بالوضوء في كتابه الكريم حيث يقول سبحانه “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ..” المائدة.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثنا على الوضوء والبقاء على طهارة ، فيقول عليه الصلاة والسلام ” من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره” رواه مسلم. كما يقول صلى الله عليه وسلم: (إنّ أمتي يدعون يوم القيامة غرّا محجلين من آثار الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) . لذلك كان من المستحب للمسلم البقاء على وضوء ، والنوم كذلك على وضوء فيوكل الله بالمسلم ملك يستغفر له عند تقلبه في النوم ويقول اللهم اغفر الله فإنه قد بات طاهرًا.

فوائد الوضوء الجسدية

فوائد الوضوء كثيرة على جسم المسلم. والتي يمكن التعرف على أبرز ملامحها والتي ثبتت علميًا فيما يلي:

  • تنشيط الدورة الدموية في القدمين والأصابع. فمن المعروف أن القدمين والأطراف هي من أعضاء الجسم البعيدة عن القلب. وبالتالي تقل كمية الدماء الواصلة إلى هذه الأعضاء. والوضوء مع التدليك للقدمين والذراعين سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهو ما يساعد في تنشيط الدورة الدموية في الأطراف وزيادة وصول الدم إليها.
  • زيادة قوة الجهاز المناعي. وبالتالي زيادة قدرة الجسم على مواجهة البكتريا والجراثيم التي تهاجم الجسم ، ويرجع ذلك إلى كون الوضوء يساعد في زيادة جريان الدم في الأعضاء بسبب نزول الماء على البشرة. وهو ما يساعد على زيادة تغذية الأنسجة والخلايا بالأكسجين.
  • المضمضة تساعد في تخليص الفم من بقايا الطعام المتراكمة على الأسنان وبين ثنايا الأضراس. وبالتالي فإن المضمضة تساعد في الحفاظ على صحة الفم وحماية الأسنان من التسوس. كما يساعد الوضوء في حماية اللثة من الالتهابات والقروح.
فضل الوضوء
شرط الوضوء قبل الصلاة
  • الاستنشاق ومن ثم استنثار الماء من الأنف يساعد كذلك في تنظيف الأنف من الأتربة والجراثيم التي تكون عالقة في الشعيرات النابتة في مدخل الأنف. كما يساعد إدخال الماء إلى الأنف وإعادة إخراجه في توسيع مجرى التنفس . وتنظيف الأنف من المواد المخاطية خمس مرات في اليوم.
  • غسل الوجه ومن ثم غسل العينين يساعد في إزالة الأتربة والملوثات التي تكون عالقة على الوجه. كما يساعد غسل الوجه على تفتيح المسام في البشرة. وهو ما يساعد في زيادة تنفس البشرة وحمايتها من التجاعيد والشيخوخة المبكرة.
  • تنظيف العينين من خلال إزالة الاتربة والغبار الذي يكون عالقًا بأشفار العين وعلى الحواجب. وهو ما يساعد على حماية العين والقرنية وزيادة صفائها. [1]

تجد هنا: 5 فوائد من فوائد الوضوء النفسية والجسدية

فوائد الوضوء في التخلص من البكتريا والجراثيم

الجلد هو أكثر أعضاء الجسم التي تتعرض للبيئة المحيطة وما فيها من جراثيم وبكتريا. وغسل أعضاء الوضوء بالماء خمس مرات في اليوم يساعد في التخلص من نسبة كبيرة من هذه الجراثيم. لاسيما أن أعضاء الوضوء التي أُمرنا بغسلها هي أكثر الأعضاء ظهورًا وتعرضًا للبيئة المحيطة. فغسل الوجه واليدين والقدمين يساعد بشكل مباشر في نظافة هذه الأعضاء وتنشيط الدورة الدموية فيها. وبالتالي حماية الجسم والجلد من الالتهابات .

الفوائد النفسية للبقاء على وضوء

في بحث علمي قامت به جامعة الملك عبد العزيز آل سعود في المملكة العربية السعودية عن الإعجاز العلمي في الوضوء. أثبت هذا البحث أن أعضاء غسل الوضوء ترتبط بطاقة الأعضاء الداخلية للجسم. وبالتالي فإن غسل هذه الأعضاء بالماء خمس مرات في اليوم يساعد في تنشيط الدورة الدموية في الجسم. ومن ثم يساعد في تحسين الحالة النفسية للمتوضئ. ويعطيه الشعور بالطاقة والحيوية والنشاط. هذا فضلًا على أن شعور المسلم بأنه على طهارة دائمة . وأنه في عبادة يحسن من نفسيته ويُشعره بالقيمة المضافة وتحصيل الثواب . ويقول أحد العلماء الأمريكان الذين قاموا بأبحاث في هذا الشأن . أن رش الماء على الوجه والجلد يعطي شعورًا بالاسترخاء والطمأنينة . ويساعد في إزالة التوتر والقلق. والحركة و التدليك للأعضاء أثناء الضوء يمثل عملية تنشيط للجسم كله . وتغيير للجسم من وضعية الخمول إلى بذل الجهد والحركة. وهو ما يحسن من الوضع الصحي العام للمسلم.

وبذلك نكون قد تعرفنا على فضل البقاء على وضوء طول اليوم النفسية والجسدية. كما تعرفنا على ثواب وأجر الوضوء والمحافظة عليه.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى