شعر عن العلم و المعلم

التعليم Education هو إساس كل شيئ في الحياة، فهو أساس الدين، والعلوم، والأدب، وكافة النواحي الأخرى في العالم أجمع، فبدون علم لا يكُن للفرد منا قيمة حقيقية، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أحثنا على طلب العلم في حديثه الشريف “طلبُ العِلمِ فريضةٌ على كلِّ مسلمٍ”، ولذا نجد الشعراء على مر العصور قد نظَموا لنا عدة قصائد وأبيات شعر عن العلم و المعلم، والتي يوصف بها العلم بأسمى المعاني، ويُمدح من خلالها المعلم بأبهى الصفات.

شعر عن العلم و المعلم

شعر عن العلم
شعر عن العلم

الشاعر المصري أحمد شوقي

قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلاكـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا

أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذييبني وينشئُ أنفـساً وعقولا

سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍعلَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى

أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماتهِوهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا

وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ، تـارةًصديء الحديدِ، وتارةً مصقولا

أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشدوابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا

وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّدفسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا

علَّمْـتَ يوناناً ومصر فزالـتاعن كلّ شـمسٍ ما تريد أفولا

واليوم أصبحنـا بحـالِ طفولـةٍفي العِلْمِ تلتمسانه تطفيـلا

من مشرقِ الأرضِ الشموسُ تظاهرتْما بالُ مغربها عليه أُدِيـلا

يا أرضُ مذ فقدَ المعلّـمُ نفسَهبين الشموسِ وبين شرقك حِيلا

ذهبَ الذينَ حموا حقيقـةَ عِلمهمواستعذبوا فيها العذاب وبيلا

في عالَـمٍ صحبَ الحيـاةَ مُقيّداًبالفردِ، مخزوماً بـه، مغلولا

صرعتْهُ دنيـا المستبدّ كما هَوَتْمن ضربةِ الشمس الرؤوس ذهولا

سقراط أعطى الكـأس وهي منيّةٌشفتي مُحِبٍّ يشتهي التقبيـلا

عرضوا الحيـاةَ عليه وهي غباوةفأبى وآثَرَ أن يَمُوتَ نبيـلا

إنَّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلا

إنَّ الذي خلـقَ الحقيقـةَ علقماًلم يُخـلِ من أهلِ الحقيقةِ جيلا

ولربّما قتلَ الغـرامُ رجالَـهاقُتِلَ الغرامُ، كم استباحَ قتيلا

أوَ كلُّ من حامى عن الحقِّ اقتنىعندَ السَّـوادِ ضغائناً وذخولا

لو كنتُ أعتقدُ الصليـبَ وخطبَهُلأقمتُ من صَلْبِ المسيحِ دليلا

أمعلّمي الوادي وساسـة نشئـهِوالطابعين شبابَـه المأمـولا

والحامليـنَ إذا دُعـوا ليعلِّمـواعبءَ الأمانـةِ فادحـاً مسؤولا

وَنِيَتْ خُطـَى التعليمِ بعـد محمّدٍومشى الهوينا بعد إسماعيـلا

كانت لنا قَدَمٌ إليـهِ خفيفـةٌورَمَتْ بدنلوبٍ فكان الفيـلا

حتّى رأينـا مصـر تخطـو إصبعاًفي العِلْمِ إنْ مشت الممالكُ ميلا

الشاعر اللبناني جبران خليل جبران

بالعلم يدرك أقصى المجد من أمم … ولا رقي بغير العلم للأمم

يا من دعاهم فلبته عوارفهم … لجودكم منه شكر الروض للديم

يحظى أولو البذل إن تحسن مقاصدهم … بالباقيات من الآلاء والنعم

فإن تجد كرما في غير محمدة … فقد تكون أداة الموت في الكرم

معاهد العلم من يسخو فيعمرها … يبني مدارج للمستقبل السنم

وواضع حجرا في أس مدرسة … أبقى على قومه من شائد الهرم

شتان ما بين بيت تستجد به … قوى الشعوب وبيت صائن الرمم

لم يرهق الشرق إلا عيشه ردحا … والجهل راعيه والأقوام كالنعم

بحسبه ما مضىم غفلة لبثت … دهرا وآن له بعث من العدم

اليوم يمنع من ورد على ظمإ … من ليس باليقظ المستبصر الفهم

اليوم يحرم أدنى الرزق طالبه … فاعمل الفكر لا تحرم وتغتنم

والجمع كالفرد عن فاتته معرفة … طاحب به غاشيات الظلم والظلم

فعلموا علموا أو لا قرار لكم … ولا فرار من الآفات والغمم

ربوا بنيكم فقد صرنا إلى زمن … طارت به الناس كالعقبان والرخم

إن نمش زحفا فما كرات معتزم … منا هديتم وما منجاة معتصم

يا روح أشرف من فدى مواطنه … بموته بعد طول الجهد والسقم

كأنني بك في انلادي مرفرفة … حيالنا وكأن الصوت لم يرم

ففي مسامعنا ما كنت ملقية … في مثل موقفنا من طيب الكلم

وفي القلوب اهتزاز من سناك وقد … جلاه وري كوري البرق في الظلم

توصيننا بتراث نام صاحبه … عنه اضطرارا وعين الدهر لم تنم

سمعا وطوعا بلا ضعف ولا سأم … لهاتف المستجاب الصوت من قدم

ألدار عامرة كالعهد زاهرة … والقوم عند جميل الظن بالهمم

غلن الفقير له في قومه ذمم … والبر ضرب من الإيفاء بالذمم

تجارة في سبيل الله رابحة … يشري السخي بها عفوا من النقم

ويستزيد الندى من فضل رازقه … ويستعين على العلات والأزم

دات لمصر على الأيام رفعتها … ودرها كل فياض ومنسجم

لو أنها باهت الأمصار قاطبة … بالفضل حق لها فلتحيا ولتدم

الإمام الشافعي

ابيات شعر عن العلم
ابيات شعر عن العلم

اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ … فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ

ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً … تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته

ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ … فكبِّر عليه أربعاً لوفاته

وَذَاتُ الْفَتَى ـ واللَّهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى … إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ

كما قال أيضاً:

رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ … وَلَو وَلَدَتهُ آباءٌ لِئامُ

لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن … يُعَظِّمَ أَمرَهُ القَومُ الكِرامُ

وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ … كَراعي الضَأنِ تَتبَعُهُ السَوامُ

فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ … وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ

الشاعر جميل صدقي الزهاوي

تَنْتَفي بالعلمِ عن كُلِّ … الرؤوسِ الشبهاتُ

إِنه نورٌ وبالنورِ … (بالنور) تزالُ الظلماتُ

إِذا ما أقامَ العلمُ رايةَ أمةٍ … فليس لها حتى القيامةِ ناكسُ

تنامُ بأمنٍ أمةٌ ملءَ جفنِها … لها العلمُ إِن لم يسهرِ السيفُ حارسُ

حُضُّ على العلمِ حُضُّوا … يا قومُ فالعلمَ فرضُ

وهل يَتمُّ لشعبٍ … قد أغفلَ العلمَ نهضُ؟

الشيخ محمد رشاد الشريف

شعر عن المعلم
شعر عن المعلم

يا شمعة في زوايا ” الصف ” تأتلق … تنير درب المعالي و عي تحترقُ

لا اطفأ الله نورا انت مصدره … يا صادق الفجر انت الصبح و الفلقُ

أيا معلم يا رمز الوفا سَلِمتْ … يمينُ أهل الوفا يا خير من صدقوا

لا فضّ فوك فمنه الدرّ منتثرٌ … و لا حُرمْتَ فمنك الخيرُ مندفقُ

و لا ذللت لمغرورٍ و لا صَلِفٍ… و لا مَسّتْ رأسَك الجوزاء و الافقُ

يدٌ تخط على القرطاس نهج هدى … بها تشرفت الأقلام و الورقُ

تسيل بالفضة البيضا اناملها … ما انضر اللوحة السودا بها وَرِقُ

الشاعر خليل الخطيب

ما لي أرى التعليمَ أصبحَ عاجزا … عن أن يصحُّ من النفوسِ مكسرا؟

عُكِسَتْ نتائجُهُ فأصبحَ هديْهُ … غِبا وأضحى صَفْوَه متكَدرا

يهدي معلمُهُ ومن ذا يهتدي … بعلمٍ في الناسِ قُبحَ مَخْبَرا

ينهى ويأتي ما نهى أفتحتذي … بفعالِه أم بالمقالِ مزوَّرا

وإِذا المعلمُ لم تكنْ أقوالُهُ … طبقَ الفِعالِ فقولُه لن يثمرا

أبيات شعر عن العلم

شَكَوتُ إلى وَكيعٍ سُوءَ حِفظي … فَأرشدني إلى ترك المعاصي

وأخبرني بأن العلم نُور … ونور الله لايهدى لعاصي

**********

من طَلَبَ العِلمَ لِلمَعادِ … فازَ بِفَضلٍ مِنَ الرشادِ

فنالَ حُسناً لطالِبيهِ … بِفَضلِ نيلٍ مِنَ العِبادِ

**********

تلقطْ شذورَ العلمِ حيثُ وجدتَها … وسلْها ولا يخجلْكَ أنكَ تسألُ

إِذا كنتَ في إِعطائِكَ المالَ فاضلاً … فإِنكَ في إِعطائكَ العلمَ أفضلُ

**********

علمي معي حيثما يممت ينفعني … قلبي وعاءٌ له لابطن صندوق

إن كنت في البيت كان العلم فيه معي … أو كنت في السوق كان العلم في السوق

**********

العلمُ كالقفل إِن ألفيته عسراً … فخلهِ ثم عاودْه لينفتحا

وقد يخونُ رجاءٌ بعد خدمتِه … كالغَرْبِ خانتْ قواه بعد ما متحا

**********

من طَلَبَ العِلمَ لِلمَعادِ … فازَ بِفَضلٍ مِنَ الرشادِ

فنالَ حُسناً لطالِبيهِ … بِفَضلِ نيلٍ مِنَ العِبادِ

إقرأ أيضاً:

أشعار قيلت عن الرسول

شعر في وصف الصداقة

شعر فراق الحبيب

نزار قبانى في الرثاء

زر الذهاب إلى الأعلى