ذكرت دراسة حديثة بأن وجود حيوان الأليفة في المنزل يساعد المُسنين على تجاوز أعراض الاكتئاب الناجمة عن فقدان أحبابهم.

كبار السن والحيوانات الأليفة في المنزل

من المعروف بأن خطر الاكتئاب يزداد مع دخول أو اقتراب سن الشيخوخة، وأنه يزداد بشكل أكبر عند فقدان المُسنين لأحبابهم أو أزواجهم. وقد توصلت دراسة حديثة إلى أن تربية حيوان أليف في المنزل، كالقطط على سبيل المثال، يساعد المُسنين على تجاوز أعراض الاكتئاب الناجمة عن فقدان الشريك، سواءً بسبب الوفاة أو الطلاق.

في البداية، قارن الباحثون بين المسنين الذين لم يفقدوا أزواجهم مع المسنين الذين فقدوا أزواجهم، ثم قارنوا المسنين الذين فقدوا أزواجهم فيما بينهم بحسب امتلاكهم لحيوان أليف في المنزل أو لا.

استخدم الباحثون بيانات مسنين يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر كانوا قد شاركوا في دراسة سابقة أجريت في العام 2012 حول التفاعل بين الحيوانات والبشر، ثم قام الباحثون بمقاطعة تلك البيانات مع بيانات دراسة أخرى أجريت في الفترة بين عامي 2008-2014، وحددوا المشاركين الذين يمتلكون حيواناً أليفاً في المنزل (قطة أو كلب).

وجد الباحثون بأن جميع المُسنين الذين فقدوا أزواجهم/زوجاتهم قد عانوا من الاكتئاب بدرجة ما. ولكن أعراض الاكتئاب كانت أقل بنسبة 50% تقريباً لدى المسنين الذي يوجد لديهم حيوانات أليفة في المنزل، وأن امتلاك حيوان أليف في المنزل ساعد المُسنين على تجنب الشعور بالوحدة بشكل مشابه تقريباً لمن لم يعانوا من تجربة فقدان الزوج/الزوجة.

وبحسب الباحثين، فإن نتائج الدراسة قد تشجع المسنين على تبني حيوان أليف، أو تشجع دور رعاية المسنين على توفير حيوانات أليفة للقاطنين فيها، أو السماح لهم باصطحابها.

جرى نشر نتائج الدراسة مؤخراً في مجلة The Gerontologist، ويمكنكم الاطلاع على الورقة البحثية على الرابط: https://doi.org/10.1093/geront/gnz109

شاركها.