طرق علاج الوسواس القهري وأسبابه

طرق علاج الوسواس القهري وأسبابه، نتعرض في تعاملاتنا اليومية للعديد من الأشخاص الذين يعانون من الوساوس غير المنطقية، على سبيل المثال تكرار غسل اليدين، وعض الأظافر، والتأكد من إغلاق الأبواب والنوافذ، فعلى الرغم من أن الإفراط في ممارسة هذه العادات من علامات الإصابة بالوسواس القهري، والتي تكون ناتجة عن اضطرابات داخلية غير منطقية، إلا أن بعض الممارسين لهذه العادات لا يعانون منه، وإنما هي مجرد سلوكيات اعتادوا عليها.

طرق علاج الوسوَاس القهرِي وأسبابه

  • يصنف الوسواس القهري على أنه من الأمراض النفسية المزمنة ؛ حيث يتعرض المصابين به لخواطر وأفكار قهرية أي متكررة خارجة عن إرادتهم، ولا يستطيعون التحكم أو السيطرة على أنفسهم، بحيث تصبح هذه الهواجس مُقلقة وتسبب لهم اضطراب داخلي.
  • عند القيام بمحاولات التجاهل لهذه الهواجس يجد مريض الوسواس نفسه يفكر فيها بشكل أكبر الأمر الذي يزيد القلق والتوتر بداخله، فيقوم بتنفيذها بشكل أكثر إزعاجًا.
  • هو مرض شائع تبدأ الإصابة به في سن مبكر؛ حيث يبدأ في الظهور عند سن العاشرة للأطفال، أما البالغين فيكون عند سن 21.

أسباب الإصابة بالوسواس القهري

حتى وقتنا الحاضر لم يتمكن العلماء من اكتشاف سبب واضح للإصابة بالوسواس القهري، ولكن بعض النظريات ترجح أن هذه العوامل هي السبب الرئيسي وراء الإصابة به:[1]

  • التغيرات البيولوجية؛ أكدت بعض الأبحاث أن الوسواس يحدث نتيجة تغير في وظائف الدماغ، أو أن كيمياء جسم الإنسان حدث بها تغير.
  • الجينات الوراثية؛ كما يرجح البعض أن سبب الإصابة يرجع للجينات الوراثية، ولكن هذه الجينات لم تعرف بعد.
  • البيئة؛ أكد بعض الباحثين أن العادات المكتسبة من البيئة قد تكون السبب الأساسي وراء الإصابة.
  • اضطراب نسبة المواد الكيميائية بالمخ “السيروتونين”؛ حيث أنه ثبت أن الأشخاص الذين يتناولون عقاقير تزيد من نسبة السيروتونين في المخ أكثر تحسنًا، وتقل حدة الأعراض لديهم.
  • الإصابة بالتهاب الحلق الناتج عن الجراثيم العقدية، فقد بينت بعض الدراسات أن الأطفال الذين أصيبوا بالتهاب الحلق نتيجة لهذه الجراثيم تعرضوا للإصابة بالوسواس القهري.

أعراض الإصابة بالوسواس

تتسم أعراض الوسواس بأنها غير منطقية وتسبب الضيق، منها:

  • الخوف من التلوث.
  • الحاجة الملحة للترتيب والنظافة.
  • الخوف من الإصابة بالأمراض نتيجة التعامل مع الآخرين.
  • القلق حول غلق الأبواب والنوافذ.
  • الرغبة في الصراخ.
  • القلق بشأن الأشياء غير المنظمة.

أما عن الأعراض القهرية:

  • غسل اليدين بشكل يتسبب في الجروح والندوب.
  • العد والترتيب بطرق معينة.
  • الفحص المتكرر للأبواب والنوافذ.
  • عدم التعامل والمصافحة للآخرين.

طرق علاج الوسواس القهري

  • لا يوجد علاج الفعال للوسواس بحيث يقضي عليه، وإنما العلاج يساعد على التخفيف من حدة الأعراض، ويساعد المريض على التعايش مع الآخرين.
  • يختلف نوع العلاج المناسب للمريض تبعًا لاختلاف الحالة النفسية له.
  • بعض الحالات تحتاج العلاج مدى الحياة.
  • هناك نوعان من العلاج؛ أحدهما العلاج النفسي، والآخر العلاج الدوائي.

العلاج النفسي

  • هو العلاج السلوكي المعرفي، وهو الأفضل والأنسب لمعظم الحالات.
  • تقوم فكرة العلاج النفسي على التعرض للأمر “الهواجس غير المنطقية” وعدم الاستجابة لها.
  • يعرض الشخص للهواجس بشكل تدريجي، على سبيل المثال يعرضه للأوساخ وفي نفس الوقت يساعده على التأقلم معها.
  • يعتمد على الجلسات الفردية أو في مجموعات.

العلاج الدوائي

  • بعض الحالات تستجيب للعلاج الدوائي، وفي بداية الأمر يعتمد الطبيب على علاج الاكتئاب، على سبيل المثال عقار فلوكسيتين، و باروكسيتين، و سيرترالين.
  • يصف الطبيب أدوية أخرى مرتبطة بعلاج الأمراض النفسية إن لم تستجيب الحالة للعقاقير السابقة.

التعايش مع مريض الوسواس القهري

  • القراءة والتثقيف حول مرض اضطراب الوسواس القهري؛ وذلك للتحفيز على تلقي العلاج.
  • التحدث مع من يعانون من نفس المشاكل الصحية، الأمر الذي يمد المصاب بالدعم والمساندة للتعايش مع المرض.
  • التركيز على الأنشطة والهوايات التي تشغل أوقات الفراغ.
  •  ممارسة العادات الصحيحة من التمارين الرياضية والنظام الغذائي المتوازن والنوم المنتظم.
  • ممارسة أساليب الاسترخاء على سبيل المثال التأمل، والتنفس العميق، و اليوغا، والتدليك.
  • الالتزام بالعادات اليومية حتى لا يسيطر الوسواس القهري على الأفعال والأفكار، على سبيل المثال الذهاب للعمل أو المدرسة.

في الختام نكون قد تعرفنا على طرق علاج الوسواس القهري بشكل مفصل، والعوامل التي تتسبب في الإصابة به، وما هي الأعراض الوسواسية القهرية، علاوة على ذلك تعرفنا على نظام التعايش مع هذا النوع من الاضطراب النفسي.

المراجع[+]

زر الذهاب إلى الأعلى