يتعرض الأطفال للكثير من الأمراض نتيجة لصغر سنهم وضعف مقاومتهم للفيروسات والأمراض وأكثر ما يتجلى من معاناة الأطفال هو إرتفاع في درجة حرارة الجسم، ويعتبر الأرتفاع في درجة الحرارة عرض وليس مرض في حد ذاته، وقد يكن هذا الأرتفاع طبيعي بسبب الرياضة أو النشاط والحيوية الزائدة عند الطفل، لكنه قد يكون خطرا في بعض الأحيان الأخرى إذا ما زادت درجة الحرارة بشكل ملحوظ ،وتشعر الكثير من الأمهات بالقلق والخوف الشديد على طفلها عندما ترتفع درجة حرارته ولعل هذا الأمر من أهم الأمور التي تجعلها تصطحب طفلها إلى المريض المعالج لمعرفة سبب إرتفاع الحرارة عند طفلها، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إرتفاع درجة حرارة الجسم منها وجود إلتهاب فيروسي أو بكتيري أو غير ذلك الكثير ، حيث يقاوم الجسم الميكروب مما ينتج عنه إرتفاع في درجة حرارة الجسم، ولمعرفة السبب يجب مراجعة الطبيب ولكن يجب على الأم التعامل بشكل صحيح مع إرتفاع درجة الحرارة لحين وصولها إلى الطبيب المعالج وإرشادها بإستخدام العلاج المناسب .

طرق التعامل مع السخونية
طرق التعامل مع السخونية

إرتفاع درجة الحرارة عرض وليس مرض

حسب أراء الكثير من الأطباء وخبراء الصحة أنه يسهل التعامل مع إرتفاع درجة الحرارة عند الأطفال لأنه ليس مرض بحد ذاته بل قد يكون أحد الأعراض المرضية لمشكلة صحية، لذا يجب البحث عن سبب إرتفاع الحرارة وعلاج المشكلة ، ولكي يتم التعامل مع إرتفاع درجة الحرارة بشكل سليم ينصح الأطباء بمراقبة درجة الحرارة من خلال قياسها بشكل مستمر وفي حال إرتفاعها بشكل مستمر يجب التوجه إلى الطبيب المعالج أو إلى أقرب مركز صحي لإستشارة الطبيب خاصة إذا كان عمر الطفل أقل من عام واحد ولم تنخفض درجة حرارته بالطرق التقليدية.

أماكن قياس درجة الحرارة

  • إذا كان الطفل يبلغ من العمر أكثر من سبعة أعوام نستطيع قياس درجة الحرارة من خلال وضع الترمومتر في الفم أسفل اللسان بشرط أن يكون الترمومتر الذي يتم إستخدامه في قياس درجة الحرارة ترمومتر شخصي وتم تطهيره وتعقيمه بشكل جيد .
  • إذا كان الطفل أقل من سبعة أعوام يتم وضع الترمومتر تحت الأبط عند قياس درجة حرارة الطفل حيث يفضل عدم وضع الترمومتر بالفم للأطفال ذات السن الصغير لأنه من المحتمل أن يضغط عليه مما يعرضه للكسر وبالتالي يسبب أذى للطفل

طريقة قياس درجة الحرارة

  • يترك الترمومتر تحت الأبط مدة تتراوح من دقيقتين إلى ثلاثة دقائق إذا كان يتم إستخدام ترمومتر زئبقي، أما في حالة إستخدام ترمومتر ديجيتال يترك حتى سماع صوت الجرس أو التنبيه الذي يشير إلى إنتهاء قياس درجة الحرارة.
  • في حالة قياس الحرارة من تحت الأبط هنا يتم إضافة نصف درجة على درجة الحرارة التي ظهرت بالترمومتر.

    السخونية عند الأطفال
    السخونية عند الأطفال

أدوات قياس درجة الحرارة                                  

هناك نوعين من الترمومتر يمكن من خلالهما قياس درجة حرارة الجسم هما الترمومتر الزئبقي ، الترمومتر الرقمي أو ما يسمى بالترمومتر الديجيتال ويعتبر الترمومتر الرقمي هو النوع الأفضل حيث يكون أكثر أمان عند الإستخدام هذا فضلا إلى سهولة إستخدامه حيث يظهر درجة الحرارة في شكل أرقام يسهل قرائتها.

الأعراض التي يجب عندها زيارة الطبيب

  • إذا كانت درجة حرارة الجسم ثمانية وثلاثون عند الطفل الرضيع الذي لم يتجاوز الثلاثة أشهر ففي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب على الفور.
  • إذا كانت حرارة جسم الطفل تسعة وثلاثون أو أكثر ويبلغ من العمر من ستة أشهر إلى عامين وأستمر إرتفاع درجة الحرارة إلى يوم كامل رغم تناوله خافض الحرارة.
  • إذا كانت درجة حرارة الطفل في أي سن إلى أربعون درجة يجب مراجعة الطبيب على الفور
  • إذا كان إرتفاع درجة حرارة الطفل يصاحبه ترجيع أو إسهال أو ظهور بعض علامات الجفاف فيجب أيضا مراجعة الطبيب على الفور.
  • إذا كان إرتفاع درجة الحرارة يصاحبة تشنجات حرارية.
  • إذا ظهر طفح جلدي بجسم الطفل مع وجود إرتفاع بدرجة الحرارة
  • إذا كان الطفل يعاني من أي مشاكل مثل أي نوع من أنواع الأورام  أو ضعف المناعة أو مشاكل بالدم فأنه يجب مراجعة الطبيب عند إرتفاع درجة الحرارة.

طرق أمنة للتعامل مع سخونية الأطفال

  • تهوية جيدة للمكان الذي يتواجد فيه الطفل وذلك من خلال تشغيل المبرد أو المروحة الكهربائية أذا كان في فصل الصيف ، وعدم إستخدام أكثر من غطاء لتغطية الطفل إذا كان في فصل الشتاء حتى لا تزداد الحرارة الخارجية للطفل مما يؤدي إلى زيادة درجة حرارته بشكل أكبر.
  • تناول الطفل كمية كبيرة من السوائل سواء كانت ماء أو عصائر أو شوربة أو أعشاب وتفضل أن تكون تلك السوائل باردة حتى تعمل على خفض درجة حرارة الطفل و لمنع حدوث جفاف والتأكد من ان جسمه رطب، ونظرا لأن أرتفاع درجة حرارة الجسم تجعله يفقد كمية كبيرة من السوائل من خلال العرق، لذا يجب تعويض تلك السوائل من خلال شرب كمية كبيرة من المياه والعصائر.
  • تخفيف كمية الملابس التي يرتديها الطفل عند إرتفاع درجة حرارته ، على عكس الشائع أن تزيد الأم من القطع التي يرتديها طفلها عند إرتفاع درجة حرارته ،فيجب الحذر الشديد من فعل ذلك حيث أن هذا الأمر يزيد من درجة حرارة جسمه وليس العكس
  • أهمية أرتداء الطفل ملابس مريحة ويفضل أن تكون مصنوعة من القطن حتى لا يشعر بالحر الشديد
  • عدم إرسال الطفل إلى المدرسة حتى تنخفض درجة حرارته وتزول الحمى
  • عمل كمادات للطفل حيث تعتبر الكمادات هي الحل السحري والأكثر أمانا للتعامل مع إرتفاع درجة الحرارة ، ومع الأسف نجد أن هناك الكثير من الأمهات لا تلجأ لهذا الأمر وتعتبره أمر هين وليس له تأثير كبير في خفض درجة الحرارة ، ولكن يجب ملاحظة أن الهدف من عمل الكمادات هي خفض درجة حرارة الدم وليس خفض درجة حرارة الجلد من الخارج، لذا يجب وضع الكمادات في الأماكن التي يتواجد بها أوردة دم كثيرة وهي عند الرقبة من الجانبين وتحت الأبط وبين الفخدين من الأمام ، ويتم عمل الكمادات بماء الصنبور إذا كان في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء يتم إستخدام الماء الفاتر في عمل الكمادات، ويحذر إستخدام الماء المثلج لعمل الكمادات كما يحذر إستخدام الكحول لخفض درجة الحرارة.
  • إستخدام خافض حرارة ،ولعل هذا هو الحل الأخير بعد إتباع كافة التعليمات السابقة، وهناك العديد من خوافض الحرارة ولكن أكثرها أمانا إذا كان عمر الطفل من يوم إلى ستة أشهر يتم إستخدام السيتال قطارة وتكون جرعته عبارة عن نقطتين لكل كيلو جرام من وزن الطفل كل ستة ساعات، أما إذا كان عمر الطفل من ستة أشهر إلى عام كامل يمكن إستخدام البروفين شراب، أما إذا كان عمر الطفل يزيد عن عام فهناك الكثير من خوافض الحرارة منها السيتال شراب والبروفين شراب أو لبوس السيتال .

    التعامل مع السخونية
    التعامل مع السخونية

شاركها.