مرض الجذام هو أحد الأمراض التي تحدث بسبب عدوى بكتيرية وهو مرض مزمن ويصيب الأطراف بشكل كبير، وقد عرف مرض الجذام منذ زمن بعيد وكان يعد من الأمراض الخطيرة، ويتم عزل الشخص المصاب في مكان بعيد أو مستشفى ولا يتم التعامل معه، ومع تطور العلم اكتشف العلماء علاج للجذام ولكن يجب الكشف المبكر والبدء في العلاج قبل أن يتطور الأمر ويصبح صعب العلاج، وهناك مستشفيات متخصصة في علاج الجذام والعديد من الأمراض المزمنة الأخرى وقد أصبح أمر العلاج أسهل وكذلك طرق الوقاية، لذا ماهو مرض الجذام أسبابه وطرق علاجه سنتعرف علي ذلك في السطورا التالية.

مرض الجذام أسبابه وطرق علاجه

مرض الجذام
مرض الجذام

ماهو مرض الجذام

يتردد اسم مرض الجذام كثيرًا منذ وقت بعيد ولكن الكثير من الناس لا تعلم ما هو هذا المرض وما هي أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه، ويعتبر الجذام من الأمراض المزمنة ويحدث بسبب عدوى بكتيرية ولا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر ويؤثر على الجلد والأعصاب الطرفية كما أنه يؤثر على العيون والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي، ويجب علاج الجذام عند الإصابة به وإلا سوف يؤثر على الأطراف بشكل كبير ويسبب تلفها وقد يؤدي إلى الإعاقة.

أسباب الإصابة بمرض الجذام

يتساءل الكثيرين عن الأسباب المؤدية إلى الإصابة بمرض الجذام وكيف يمكن تجنبها بالأخص بعد أن أثبتت الدراسات أنه مرض مزمن وقد يسبب الإعاقة، وإن السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض هي عدوى بكتيرية عضوية تصيب الإنسان وتؤثر على الأعصاب الطرفية بشكل خاص وهو ما يسبب تآكل الأطراف وتؤدي إلى الإعاقة، من التأثيرات التي يسببها الجذام هو عدوى العيون وقد يصل الأمر إلى فقدان البصر عند البعض إذا تأخر العلاج ولذلك فهو مرض خطير ويجب التعرف على طرق علاجه وعوامل الوقاية والحماية من الإصابة به.

 علاج الجذام
علاج الجذام

علامات مرض الجذام

لكل مرض أعراض وعلامات تظهر على المريض تنذر بالإصابة به وقد تتشابه أعراض مرض مع أمراض أخرى ولكن هناك علامات مؤكدة لمرض الجذام، وإذا ظهرت أحد هذه الأعراض يجب الذهاب إلى طبيب مختص ومنها:

  • ظهور طفح جلدي أو حبوب في الجسم وهو بسبب العدوى.
    الشعور بالتنميل في الجلد بالأخص في الجلد الموجود حول الأطراف.
  • ظهور بقع جلدية باهتة وفاقدة للإحساس وهي من أهم علامات الجذام.
  • سيلان في الأنف نتيجة إصابة الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي.
  • التهاب في العيون والاحمرار وفي بعض الأحيان تصبح العين كثيرة الدموع.

كيفية انتقال مرض الجذام

لا ينتقل مرض الجذام من شخص مريض إلى آخر سليم بسهولة على الرغم من أنه مرض معدي ولكنه صعب الانتقال، ويمكن أن ينتقل مرض الجذام عن طريق التعامل المباشر مع شخص مريض ويجب أن يكون هناك التصاق تام حتى ينتقل المرض، وأكثر الطرق التي تؤدي إلى انتقال المرض هو انتقال قطرات من الغشاء المخاطي لأنف المريض إلى جلد شخص آخر وهي الطريقة الأكثر تأثيراً ولكن لا يمكن انتقال المرض بشكل غير مباشر.

طرق علاج مرض الجذام

لم يكن هناك علاج لمرض الجذام في الماضي وكان من الأمراض الخطيرة ويتم ترك مريض الجذام حتى يموت ويبتعد عنه الجميع، أما الآن ومع تطور العلم فقد اكتشف العلماء علاج لهذا المرض ولكن من الأفضل بدأ العلاج مبكراً للحصول على نتيجة سريعة والحد من الوصول إلى إعاقة أو انتشار المرض، وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بثلاث أنواع من العقاقير لمرض الجذام ويجب الالتزام على استخدامها معًا كما أن المنظمة أقرت بمجانية علاج مرض الجذام لكل المرضى حول العالم، وبالنسبة لعزل المرضى أثناء فترة العلاج فهو أمر غير مهم حيث أن المرض غير معدي بشكل مباشر كما أن تناول الجرعة الأولى يمنع انتقال العدوى وهو ما أثبته العلم الحديث.

الوقاية من مرض الجذام

قد تظهر أعراض مرض الجذام بعد انتقال العدوى بفترة طويلة تصل في بعض الأحيان إلى سبع سنوات وقد يصل الأمر إلى أكثر من ذلك على عكس الأمراض المعدية الأخرى، وللوقاية من التعرض للإصابة بمرض الجذام وتوابعه الخطيرة من تشوهات وإعاقة هناك بعض النصائح التي نوضحها لكم:

  • عدم التعامل بشكل مباشر وحميم مع شخص حامل للمرض ولكن يمكن التعامل بشكل طبيعي وبدون التقرب من الجهاز التنفسي للشخص.
  • الكشف المبكر عن أي أعراض تظهر لها علاقة بمرض الجذام أو غيره.
  • في حالة تشخيص مرض الجذام يجب الالتزام بالجرعة المحددة للعلاج لمنع حدوث تشوهات.
  • العلاج المبكر هو عامل وقاية من التعرض لتلف الأعصاب وحدوث التشوهات.
مرض الجذام أسبابه وطرق علاجه
مرض الجذام أسبابه وطرق علاجه

التعامل مع الشخص المريض بالجذام

لقد ترسخ عند الناس مفهوم أن مرض الجذام هو مرض خطير ومعدي ويسبب الكثير من التشوهات وأشكال الإعاقة ولذلك يبتعد الناس عن التعامل مع الشخص المصاب بهذا المرض، وقد أثبتت الأبحاث الأخيرة أهمية الجانب النفسي لعلاج الجذام حيث يشعر المريض بالتمييز وأنه منبوذ ولديه وصمة مما يقلل نسبة الشفاء، كما أن العزل والتمييز يصيب المريض بالقلق وعدم الإفصاح عن المرض وبالتالي قد ينتقل المرض إلى أشخاص آخرين دون معرفة ذلك وهو ما يزيد تعداد المرضى، ولذلك يجب معاملة مريض الجذام بشكل طبيعي وبدون حساسية حيث أنه مرض غير معدي بشكل غير مباشر كما يجب عدم تجريح المريض والمساعدة في العلاج.

مضاعفات مرض الجذام

في حالة عدم اكتشاف مرض الجذام مبكراً أو عدم الإفصاح عن الإصابة يتطور الأمر وتحدث الكثير من المضاعفات بعضها خطير إلى درجة كبيرة، ويجب تشجيع المريض على الإفصاح لتلقي العلاج الصحيح وبجرعات منتظمة للتخلص من هذا المرض حتى لا يصل الأمر إلى:

  • تآكل في الأطراف بشكل كبير بسبب تلف الأعصاب الطرفية نتيجة انتشار المرض.
  • إعاقة في الأطراف وتشوهات تسبب فقدان وظيفتها وهو أمر خطير ومؤسف.
  • شلل في العضلات بسبب زيادة المرض وتلف الأعصاب وفقدان الجلد للإحساس.
  • ظهور قرح وندوب على الجلد بشكل مؤلم مع فقدان الإحساس بها وقد يصل الأمر إلى تعفن الجلد.
  • تشوهات في المفاصل وتآكل للعظام ويصبح الشخص غير قادر على الحركة.
  • في حالة وصول العدوى للعينين قد يصاب الشخص بالعمى في أحدهما أو الاثنين.
  • تآكل الغشاء المخاطي للجهاز التنفسي ويسبب سيلان الأنف بشكل ملحوظ.
  • في بعض الأحيان يسبب الجذام الوفاة بالأخص في حالة التعرض للاضطهاد والعزل مما يؤثر على عزيمة المريض ورغبته في الشفاء.

انتشار مرض الجذام

انتشر مرض الجذام منذ فترة طويلة وقد كان وباء في الكثير من المناطق بسبب ضعف الإمكانيات وعدم وجود علاج فعال كما أنه كان وصمة عار لحامله، ويصيب المرض ما يقرب من 10 ملايين شخص كل عام في أفريقيا وآسيا كما أنه موجود في أمريكا اللاتينية بشكل كبير، أما في أوروبا فيعتبر المرض نادر وغير موجود وكذلك في أمريكا.
وتعتبر هجرة المواطنين المصابين بالمرض من آسيا وأفريقيا هي سبب انتقال المرض إلى الكثير من الدول الأخرى الغير مصابة مما جعله ينتشر بشكل كبير، وكان العزل هو الطريقة الوحيدة لعلاج الجذام قديماً ولكن مع ذلك انتشر المرض وذلك بسبب عدم الإفصاح عن الإصابة به خوفًا من معاملة الآخرين والعزل، وفي العصر الحديث لم يعد الجذام منتشر مثل قبل بسبب توفير العلاج المجاني من قبل منظمة الصحة العالمية.

تابعوا 

هل مرض الجذام معدي

علاج البرص بالليزر

شاركها.