طريقة التعامل مع الطفل مريض التوحد

مرض التوحّد Autism هو مرض نفسي يجعل الطفل غير قادر على التواصل مع الأشخاص المُحيطين به بشكلٍ صحيح أو حتى تكوين علاقات إجتماعية معهم، وهو واحد من إضطرابات التطور أو ما تُعرف بإسم إضطرابات في الطيف الذاتي، فهو يجعل طفل التوحّد بحاجة إلى معاملة خاصة من المحيطين به وخاصةً من قِبل الوالدين، وطريقة التعامل مع الطفل مريض التوحّد لا تُشبه طريقة التعامل مع ذوي الإعاقة الذهنية كما يعتقد البعض، بل إنها تختلف عنها تماماً.

طريقة التعامل مع الطفل مريض التوحد

التوحد
التوحد

التغيير المستمر والبعد عن الروتين

  • طفل التوحد عادة ما يرسم في ذهنه صورة محددة للعالم، أو الحالة التي يريد أن يكون عليها العالم.
  • لذا فإن التغيير المستمر في حياته يجعله يمحي هذه الصورة من ذهنه، ويبقى مُجبراً على التعامل مع العالم كما هو دون تغيير.
  • لكن يجب تهيئة الطفل نفسياً قبل التغيير وإخباره بما هو مُتوَقَع أن تكون عليه الأمور حتى لا يُصاب بصدمة.
  • كذلك يجب البدء بتغييرات بسيطة ثم الإرتفاع تدريجياً حتى يعتاد الطفل.

حمايته من التنمر قدر الإمكان

  • يجب شرح حالة الطفل للأقارب والمحيطون به، وكذلك الأطفال الصغار الأكثر تعاملاً معه.
  • ذلك من أجل تجنب الفهم الخاطئ وللحرص على معاملته معاملة خاصة.
  • كما أن شرح حالته لهؤلاء الأطفال بطريقة مُبسّطة تجعلهم يتفاعلون معه أكثر مما يفيده كثيراً في هذه الحالة.

مساعدته على تفريغ طاقاته في اللعب

 الطفل مريض التوحد
الطفل مريض التوحد
  • الأطفال المُصابون بالتوحد عادةً ما يكون لديهم إضطرابات انفعالية أو فرط حركة في بعض الأحيان.
  • لذلك فأن الطريقة المثالية لعلاج هذه المشكلة تكون عن طريق اللعب.
  • فهو يساعد على تفريغ طاقة الطفل المكبوتةٌ بداخله، وهذا يساعده على الشفاء في وقتٍ قليل.

الإهتمام بالتشجيع أو التعزيز

  • إستجابة الأطفال المصابون بالتوحد للتعزيز الإيجابي والتشجيع أكبر بكثير من إستجابتهم للعقاب.
  • لذا فإن تشجيعهم على ما ينجزونه من مهام أو ما يفعلونه من سلوكٍ جيد يساعد على تحسين حالتهم كثيراً.
  • كما أنه يساعدهم على تمييز السلوكيات المُفضلة للوالدين، ومحاولة تكرارها مرة أخرى لينالوا المكافاة والتشجيع.
  • فكل هذا يعني تقويم سلوكهم تدريجياً دون أن يشعروا أنها أوامر ممن حولهم.

ردع شعورك بالإحباط من حالة طفلك

 التعامل مع مريض التوحد
التعامل مع مريض التوحد
  • التوحّد ليس مرض يشفى منه الطفل في عدة أسابيع أو شهور، بل إنه علاج تراكمي ويحتاج إلى بضعة سنوات للتغلب عليه.
  • لذا لا تجعل الإحباط يسيطر عليك في نصف الطريق حتى تكون الداعم الأساسي لطفلك، مما يؤثر بالإيجاب عليه.

تعويد الطفل على العالم الخارجي

  • أغلب الآباء يُفضِلون بقاء طفلهم المُصاب بالتوحد في المنزل خاصةً إذا كان يعاني من الحركات الفُجائية.
  • لكن هذا غير صحيح بالمرة، فأخذ طفلك معك في الأماكن العامة أو التجمّعات يجعله يتعرف أكثر على العالم ويتعوّد عليه، وخاصةً أن الهدف من التخلص من التوحد هو إنغماس الطفل في العالم الخارجي بطريقة طبيعية.

مراعاة الحالة النفسية للطفل

  • الأطفال بشكلٍ عام يحتاجون إلى الرعاية النفسية أكثر من البقية.
  • فأقل شيء يمكنه أن يبدل حالهم من الفرح إلى الحزن بسرعة شديدة.
  • لذا يجب الإنتباه إلى هذا الأمر أكثر بكثير في حالة كون الطفل مريض بالتوحد.
  • فالحالة النفسية السليمة له تساعده كثيراً على التخلّص من التوحد؛ وذلك لأنها تجعل إستجابته أفضل للتعامل مع البشر من حوله.

تدريب الطفل على حماية نفسه بنفسه

  • على الرغم من أنك ترافق الطفل المصاب بالتوحد بشكلٍ دائم، إلا أن ذلك لا يمنع أن يقع الطفل في موقف خطر وحده.
  • فالأطفال المصابون بالتوحّد لا يستطيعون تحديد مصادر الخطر أو الدفاع عن أنفسهم أمام الآخرين.
  • لذا يجب تدريبهم على ردع هذه الأخطار وتحديد مصادر الخطر في البداية.

إقرأ أيضاً

تورم عيون الأطفال

التهاب عين الطفل

مرض السحابة الزرقاء أسبابه وأعراضه

زر الذهاب إلى الأعلى