أبرز ما ورد من أحاديث عن الصدق في السنة النبوية
إن الصدق Truth هو من الخصال التي يجب أن يتسم بها كل إنسان يحب الله ورسوله، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في الصدق الكثير من الأحاديث التي تبين لنا منزلة التحلي بالصدق في الإسلام، كما أنه هناك العديد من الآيات القرآنية التي ذُكر بها منزلة الصادقين، وقال سبحانه وتعالى في سورة المائدة في الآية 119 “قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ”، فالصادقون المتبعون لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم تكون منزلتهم هي الجنة، وقد روي لنا صحابة الرسول رضوان الله عليهم أبرز ما ورد من أحاديث عن الصدق في السنة النبوية لنقتدي بها ونتخذها منهجا في الحياة.
أبرز ما ورد من أحاديث عن الصدق في السنة النبوية
المحتويات
- عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال “إنَّ الكذِبَ لا يَصلُحُ منه جدٌّ ولا هزلٌ ولا أن يعِدَ الرَّجلُ ابنة ثم لا يُنجزُ له إنَّ الصِّدقَ يَهْدي إلى البرِّ وإنَّ البرَّ يَهْدي إلى الجنَّةِ وإنَّ الكذِبَ يَهْدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفجورَ يَهْدي إلى النَّارِ إنَّهُ يقالُ للصَّادقِ: صدقَ وبرَّ، ويقالُ للكاذبِ: كَذبَ وفجرَ وإنَّ الرَّجلَ ليصدقُ حتَّى يُكْتبَ عندَ اللَّهِ صِدِّيقًا أو يَكْذبَ حتَّى يُكْتبَ عندَ اللَّهِ كَذَّابًا”، حديثه الحاكم في المستدرك على الصحيحين.
- عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال “اضمَنوا لي ستًّا من أنفسِكم أضمن لَكمُ الجنَّةَ: اصدُقوا إذا حدَّثتم، وأَوفوا إذا وعدتُم، وأدُّوا إذا اؤتمِنتُم، واحفَظوا فروجَكم، وغضُّوا أبصارَكم، وَكفُّوا أيديَكم”، حدثه الذهبي في المهذب.
- عن أبي سفيان في حديثه الطويل في قصة هرقل عظيم الروم أن هرقل قال أَخْبَرَنِي أبو سُفْيَانَ، أنَّ هِرَقْلَ قَالَ له: سَأَلْتُكَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ؟ فَزَعَمْتَ: أنَّه أمَرَكُمْ بالصَّلَاةِ، والصِّدْقِ، والعَفَافِ، والوَفَاءِ بالعَهْدِ، وأَدَاءِ الأمَانَةِ، قَالَ: وهذِه صِفَةُ نَبِيٍّ، حدثه البخاري في صحيحه.
- حديث الرسول عن سعد بن أبي وقاص “يطبعُ المؤمنُ على كلِّ شيءٍ، إلا الخيانةَ والكذبَ، رواه ابن حجر العسقلاني.
- عن جابر بن عبدالله أن رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ في خطبتِه يحمَدُ اللهَ ويُثني عليه بما هو أهلُه ثمَّ يقولُ “من يهْدِ اللهُ فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِلْ فلا هاديَ له، إنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وأحسنَ الهديِ هديُ محمَّدٍ، وشرُّ الأمورِ مُحدثاتُها، وكلُّ محدثةٍ بِدعةٌ، وكُلُّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلُّ ضلالةٍ في النَّارِ. ثمَّ يقولُ: بُعِثتُ أنا والسَّاعةِ كهاتَيْن، وكان إذا ذُكِرت السَّاعةُ احمرَّت وجنتاه, وعلا صوتُه, واشتدَّ غضبُه، كأنَّه مُنذِرُ جيشٍ صبَّحتكم مسَّتكم، ثمَّ قال: من ترك مالًا فلأهلِه، ومن ترك ضِياعًا أو دَيْنًا فإليَّ – أو عليَّ – وأنا أوْلَى المؤمنين”، حدثه أبو نعيم في حلية الأولياء.
الصدق في السنة النبوية
- ما حفظه الحسن بن علي عن الرسول “دعْ ما يَريبُكَ إلى مَا لا يَريبُكَ فإنَّ الصدقَ طمَأْنِينَةُ والكذِبَ رِيبَةٌ”.
- عن ابن عمر أن رسول الله قال “إنِّي لأمزحُ ولا أقولُ إلَّا حقًّا”، حدثه الهيثمي في مجمع الزوائد.
- عن عبد الله بن عمرو أنه قالل “قلنا يا نبيَّ اللهِ مَن خيرُ الناسِ قال؟ ذو القلبِ المخمومِ، واللسانِ الصادقِ قال: قلنا: يا نبيَّ اللهِ! قد عرفْنا اللسانَ الصادقَ، فما القلبُ المخمومُ؟ قال: هو التَّقِيُّ النَّقِيُّ ؛ الذي لا إثمَ فيه، ولا بَغْيَ ولا حسدَ قال: قلنا: يا رسولَ اللهِ! فمن على أثرِه؟ قال: الذى يشنَأُ الدنيا، ويحبُّ الآخرةَ. قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا رافعَ مولى رسولِ اللهِ، فمن على أثَرِه قال: مؤمنٌ في خُلُقٍ حسنٍ قلنا: أما هذه فإنها فينا”، حدثه الألباني في صحيح الترغيب.
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “أربعٌ إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حِفظُ أمانةٍ، وصدقُ حديثٍ، وحُسنُ خليقةٍ، وعِفَّةٌ في طُعمةٍ”، حدثه الألباني في صحيح الترغيب.
- عن أنس بن مالك قال رسول الله “مَن طَلَبَ الشَّهادَةَ صادِقًا، أُعْطِيَها، ولو لَمْ تُصِبْهُ”، حدثه مسلم في صحيحه.
- حديث مسلم “البَيِّعانِ بالخِيارِ ما لَمْ يَتَفَرَّقا، فإنْ صَدَقا وبَيَّنا بُورِكَ لهما في بَيْعِهِما، وإنْ كَذَبا وكَتَما مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِما”.
- عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “من تركَ الكذبَ وهو باطلٌ بُنيَ لهُ في ربضِ الجنةِ ومن تركَ المراءَ وهو محقٌّ بُنيَ لهُ في وسطِها ومن حسُنَ خُلقُهُ بُنيَ له في أعلاها”، حدثه الترمذي في سننه.
- حديث الألباني عن سهل بن حنيف “من سألَ اللَّهَ الشَّهادةَ صادقًا بلَّغَه اللَّهُ منازلَ الشُّهداءِ وإن ماتَ علَى فراشِه”.
أحاديث صحيحة عن الصدق والكذب
- عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “خيرُ النَّاسِ قرني ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ الَّذينَ يلونَهم ثمَّ يفشو الكذبُ حتَّى يشهدَ الرَّجلُ ولا يستشهدُ ويحلفَ الرَّجلُ ولا يستحلفُ”، حدثه الألبانب في صحيح الترمزي.
- عن عائشة أم المؤمنين قالت “ما كانَ خلقٌ أبغضَ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ منَ الكذبِ ولقد كانَ الرَّجلُ يحدِّثُ عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بالكذبةِ فما يزالُ في نفسِه حتَّى يعلمَ أنَّهُ قد أحدثَ منها توبةً”، حدثه الألباني في صحيح الترمذي.
- عن أسماء بنت يزيد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لاَ يحلُّ الْكذبُ إلاَّ في ثلاثٍ يحدِّثُ الرَّجلُ امرأتَهُ ليرضيَها والْكذبُ في الحربِ والْكذبُ ليصلحَ بينَ النَّاسِ”، حدثه الألباني في صحيح الترمذي.
- حديث المنذري عن عبد الله بن عمر “إذا كذب العبدُ تباعد الملَكُ عنه مِيلًا من نتنِ ما جاء به”.
- عن عبدالله بن عامر بن ربيعة قال “دعتْني أُمي يومًا ورسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم قاعدٌ في بيتِنا فقالتْ: ها تعالَ أُعطيكَ فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وما أردتِ أنْ تعطيهِ؟ قالتْ: أُعطيهِ تمرًا، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أما إنك لو لمْ تُعطيهِ شيئًا كُتبتْ عليكِ كَذِبةٌ”، حدثه الألباني في صحيح أبي داود.
- عن أسماء بنت يزيد قالت “أتيَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: بِطعامٍ، فعَرضَ علَينا، فقُلنا لا نَشتَهيهِ فقالَ: لا تجمَعنَ جوعًا وَكَذِبًا”، حدثه الألباني في صحيح ابن ماجه.
- حديث الرسول عن سمرة بن جندب “رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أتَيانِي، قالا: الذي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذّابٌ، يَكْذِبُ بالكَذْبَةِ تُحْمَلُ عنْه حتَّى تَبْلُغَ الآفاقَ، فيُصْنَعُ به إلى يَومِ القِيامَةِ”، حدثه البخاري في صحيحه.
- عن معاوية بن حيدة القشيري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “ويلٌ لِلَّذِي يُحَدِّثُ بالحدِيثِ لِيُضْحِكَ بِهِ القوْمَ فيَكَذِبُ ويلٌ لَهُ ويلٌ لَهُ”، حدثه الترمذي في سننه.
آيات من القرآن الكريم تتحدث عن الصادقين
- (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ) [الشعراء: 84].
- (لِيَسْأَلَ الصَّادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ وَأَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا أَلِيمًا) [الأحزاب: 8].
- (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحجرات: 15].
- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].
- (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) [النساء: 69].
- (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) [الحشر: 8].
- (وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ) [الحديد: 19].
- (وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِين) [العنكبوت: 3].
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) [مريم: 41].
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا) [مريم: 54].
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) [مريم: 56].
- (قُلْ صَدَقَ اللَّهُ ۗ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [آل عمران: 95].
- (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) [آل عمران: 17].
- (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ ۗ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا) [النساء: 87].
- (لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) [الأحزاب: 24].
- (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ ۚ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا) [مريم: 56].
- (وَوَهَبْنَا لَهُم مِّن رَّحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا) [مريم: 50].
- (وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [الزمر: 33].
إقرأ أيضا
الأحاديث الصحيحة عن الحسد والعين الحاسدة
أهمية بر الوالدين في القرآن والسنة
أحاديث نبوية في فضل الصبر على البلاء و المرض
