الخوف من المستقبل

الخوف من المستقبل أو ما يُعرف بـ كرونوفوبيا حيثُ يتم تعريف Chronophobia على أنها الخوف المستمر وغير المنطقي في كثير من الأحيان من المستقبل أو الخوف من مرور الوقت، نظرًا لأعتبارنا بأن الوقت يمكن اعتباره كائن معين، فإن كرونوفوبيا يقع ضمن فئة الرهاب المحددة، وتعتبر كلمة Chronophobia مشتقة من اليونانية تعني كلمة “chronos” وتعني الرهاب هو الخوف، ولمعرفة أسباب الخوف من المستقبل تابعونا.

فوبيا الخوف من المستقبل Chronophobia

الخوف من المستقبل
الخوف من المستقبل
  • يعاني المصاب بكرونوفوبيا من خوفه الشديد من قضاء الوقت في الندم على اللحظات الماضية، فيشعر فجأة أن اللحظة الحالية ستكون في الماضي قريبًا وأن هذا الفكر يخيفه ويقلقه.
  • يُعتبر هاجس الرهاب لمرور الوقت هو  قلق للغاية لدرجة أنه يؤثر على أدائه وعمله اليومي، فالرهاب يؤثر بشكل رئيسي على نزلاء السجون أو كبار السن أو الأفراد الذين قد يعانون بالفعل من اضطرابات القلق المختلفة.
  • في بعض الأحيان حتى لو تعليق بسيط مثل “الوقت يتحرك بسرعة” يمكن أن يثير هذا التعليق الخوف في شخص يعاني بالفعل من بعض اضطرابات القلق.

أسباب الخوف من المستقبل او Chronophobia

الخوف من المستقبل
الخوف من المستقبل
  • الاكتئاب هو الزناد الرئيسي لهذا الخوف وقد يبلغ الشخص الأربعين من العمر ويشعر فجأة بالفراغ، وهذا هو الوقت الذي يغادر فيه الأطفال بيت أبويهم، ويبدأ الشخص بالشعور بالفراغ والوحدة، أو شعوره بأن لا فائدة منه، أو أنه لا يساهم بأي شكل من الأشكال في شيء مفيد.
  • ويمكن أن يؤدي فقدان الوظيفة أو وفاة أحد أفراد أسرته أو الطلاق أو الانفصال في بعض الأحيان إلى ظهور الكرونوفوبيا، ومع مرور الوقت تأتي آلام الشيخوخة وبالتالي الشعور باقتراب الموت.
  • النساء اللائي يتعرضن لانقطاع الطمث أكثر عرضة للخوف من الرهاب في المستقبل.
  • يرتبط الرهاب أيضًا بقصور الغدة الكظرية، وعدم التوازن في إفراز الهرمونات،وعمليات الجراحة ، وبعض الحالات الطبية مثل الغدة الدرقية وأمراض القلب.
  • ومن المعروف أيضًا أن نزلاء السجون الذين يقضون فترات طويلة من الزمن يعانون من كرونوفوبيا لأنهم غالباً ما يفقدون الشعور بالوقت والواقع، ويُطلق على هذه الحالة اسم عصاب السجون وغالبًا ما يصاحبه رهاب الخوف بسبب المساحة الضيقة لخلايا السجن.
  • وفي بعض الأحيان حتى الحدث الصادم في طفولته يمكن أن يؤدي إلى هذا الرهاب، وقد يكون كرونوفوبيا وراثيًا.

أعراض الخوف من المستقبل

الخوف من المستقبل

Chronophobia يؤثر على مختلف الناس، بجميع أعمارهم فمثلا شاب يعاني من هذا الرهاب ، على سبيل المثال، قد ينقطع فجأة عن الكلية حيث ينشغل معظم الناس في سنه بمستقبلهم عادة وهو لا، فيتعرض الكرونوفوب أومريض الكرونوفوبيا للأعراض الجسدية والعاطفية المختلفة والتي تتمثل في : .

  • شعور منفصل تماما عن الواقع.
  • التعرض لنوبة الذعر كاملة عند التفكير في مرور الوقت والتي تتمثل في ضيق التنفس، وخفقان القلب، والدوخة، والإغماء، والتعرق بشكل مفرط، وأما بشكل عام الشعور بالخروج التام عن السيطرة.
  •  الشعور بالضياع وعدم معرفة ما يجب فعله وإحباط نفسه أمام الآخرين وشعور مثل الهرب أو البكاء أو الهز أو الارتعاش.
  • وحود الكثير من الأفكار عن الموت.

التغلب على الخوف من المستقبل

الخوف من المستقبل
الخوف من المستقبل

يمكن علاج الخوف من المستقبل بالعديد من الطرق والتي تتمثل في أن :.

  • تتذكر دائمًا أن أسوأ مخاوفك نادراً ما سوف تتحقق، فالحقيقة هي أن معظمنا نُقلق أنفسنا بأشياء من المرجح ألا تحدث أبداً،والحقيقة قد تكون غريبة عن الخيال ولكن الخيال سيخيفنا أكثر من الواقع في معظم الأوقات.
  • التفكير في أسوأ الاحتمالات،كل ما عليك أن تسأل نفسك حتى بعد أن تقرر أن أسوأ خوف لديك لن يتحقق ما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث؟ فإن العديد من مخاوفنا المستقبلية حتى لو تحققت، فهي ليست عقوبة الإعدام التي تهدد الحياة، والتي نعتقد أنها كذلك نعم ،ولذلك فإن هناك بعض السيناريوهات والمواقف التي قد تؤثر سلبًا على حياتنا، ولكن ربما يكون الأسوأ هو مجرد إزعاج نفسك وليس تجربة تدمر الحياة.
  • تحويل مخاوفك إلى العمل، فبعد أن عانيت من وقت لآخر من الأرق الذي ينتجه في الغالب بعض القلق أو فترات حزن، تم إدراك أن العمل هو أفضل ترياق للقلق، سواء أكنت تكتسب الشجاعة لمواجهة كل ما تخشاه من خلال العمل به بشكل هادف أو إشراك عقلك في شيء مثير أو نشاط بدني فسوف تشعر بتحسن كبير عندما “تفعل” الأشياء التي تحبها.
  • ركز على اللحظة أو الساعة أو اليوم، حيثُ تنبع معظم مخاوفنا من عدم معرفتنا بأشياء معينة، بالإضافة إلى عدم القدرة على رؤية ما يجلبه المستقبل لنا، في الحقيقة لا يهم كيف تنظر إليه، يمكنك فقط أن تفعل ما تستطيع خلال اليوم وإذا لم تتمكن من فعل أي شيء حيال مخاوفك الحالية، فاذهب للنزهة أو الجري أو أخذ قيلولة.
  • فكر في آخر مرة كنت خائفا من أي شيء، وفكر في آخر مرة كنت خائفة ماذا حدث؟ هي احتمالات قمت بها، وربما تظن أنك ربما فقدت أو لم تنجح الأمور كما ينبغي. لكن ربما لا نخسر دائمًا لأننا لسنا جيدين بما فيه الكفاية،وربما نخسر لأن هناك طريقًا مختلفًا يجب أن نسلكه.
الخوف من المستقبل
  • طلب ​​المساعدة إذا كنت في حاجة إليها. في بعض الأحيان نسير عبر الحياة ونشعر بالقلق بشكل لا نعرفه، ولم يكن لدينا حتى الشجاعة لنعترف بأنفسنا أولاً بأننا خائفون،وبمجرد اكتسابك لهذه الشجاعة ستجد أنه يمكنك رؤية الأشياء التي تحتاج لها لتجاوز مخاوفك بشكل أكثر وضوحًا،ولكن الأهم من ذلك أنك غالبًا ما تدرك أنك قد تضطر إلى التواضع واحتياج الآخرين، لا بأس أنت بشر لا تقسى على نفسك.
  • تصور نتيجة إيجابية حيثُ قد يكون من الصعب في بعض الأحيان التفكير بشكل إيجابي في هذه اللحظة وفي الوقت الحالي. ولكن هل يمكنك تصور النتيجة التي تريدها؟ التصور هو أكثر من مجرد حلم اليوم ولكنه في الواقع يمارس وتخيل الواقع الذي تريده بطريقة مدروسة، فالأمر يتعلق بتجربة مشاعر النصر ومشاعره حتى قبل حدوثه.
  • التأمل والقيام بذلك في كثير من الأحيان، حيثُ هناك الكثير من الأبحاث النفسية والطبية التي تُظهر أن الروحانية تساعد الناس على التئام الأمراض الجسدية بشكل أسرع لذلك من المؤكد أنها يمكن أن تساعد في قلقك من المستقبل،وبالنسبة للأشخاص الذين لم يجربوا ذلك، فإن مجرد الجلوس والتنفس يبدو نشاطًا لا فائدة من ورائه لكن أخذ الأنفاس العميقة مع إغلاق العينين يؤدي لحدوث أشياء رائعة لتقوم بتهدئتك.
  • تذكر دائمًا أنك تستطيع أن تقاتل فانت بالطبيعة مقاتل فلقد شعرنا جميعا بالهزيمة ولكن الشجاعة لا تعني عدم الشعور بالهزيمة مطلقًا، فالشجاعة تعني أنك تفعل ما تستطيع  بما لديك بصرف النظر عن شعورك، ولعل أهم شيء يجب أن نتذكره بشأن الشجاعة هو أنه لا يمكن لأي شخص آخر تقديمه لك وعليك أن تقدمه لنفسك وتبدأ أولاً بالإيمان بالواقع ، ولهذا من أجل مواجهة مخاوفك ومستقبلك يجب أن تصدق ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى